وزيرا خارجية مصر وفرنسا يؤكدان ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية

وزيرا خارجية مصر وفرنسا سامح شكري وجان إيف لودريان (أ.ف.ب)
وزيرا خارجية مصر وفرنسا سامح شكري وجان إيف لودريان (أ.ف.ب)
TT

وزيرا خارجية مصر وفرنسا يؤكدان ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية

وزيرا خارجية مصر وفرنسا سامح شكري وجان إيف لودريان (أ.ف.ب)
وزيرا خارجية مصر وفرنسا سامح شكري وجان إيف لودريان (أ.ف.ب)

أكد وزيرا خارجية مصر وفرنسا، سامح شكري وجان إيف لودريان، ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية يعتمد على الحوار الثري القائم على الثقة لإحداث انفراجة.
واتفق الوزيران، في مؤتمر صحافي عقب اجتماعهما اليوم (الخميس) بالقاهرة، على ضرورة عدم ترك الحدود الليبية مع مصر وأوروبا في حالة من عدم الاستقرار الذي يستفيد منه الإرهابيون.
وقال الوزير شكري، خلال المؤتمر، إنه تم اليوم عقد مباحثات، حيث تم الاتفاق على استمرار الاتصال الوثيق لمواجهة التحديات الكثيرة وبما يحقق مصلحة البلدين، مؤكدا التوافق إزاء الكثير من القضايا سواء الثنائية أو الإقليمية أو الدولية.
وأشار شكري إلى أن المباحثات تناولت العلاقة المصرية الفرنسية، واهتمام البلدين بالعمل معا على المجالات كافة، كما تم تناول القضايا المرتبطة بالإصلاحات الاقتصادية للحكومة المصرية.
وقال، إنه تم تناول قضايا إقليمية، وبخاصة الأوضاع في ليبيا وجهود الوصول إلى توافق حول الاتفاق السياسي، خصوصا مع وجود رغبة أكيدة لدى الأطراف الليبية للتوصل لحلول تستعيد من خلالها ليبيا استقرارها وسيادتها وتحافظ على مقدراتها، والقضاء على البؤر الإرهابية التي اتخذت من الأراضي الليبية ملاذا في الآونة الأخيرة.
وأعرب الوزير شكري عن تطلعاته لاستمرار التنسيق بالنسبة للقضايا الأخرى مثل سوريا والعراق من أجل التوصل لحلول سلمية لهذه الصراعات كافة بما يؤدي إلى استقرار المنطقة، واستعادة قدرة شعوبها على الأخذ بزمام الأمور، والعمل على تنمية شعوبها والحفاظ على وحدة أراضيها.
من جانبه، قال الوزير لودريان: إن «العلاقات بين البلدين تاريخية»، مؤكدا «التصميم على مواصلة العمل المتميز في إطار من الصداقة بين البلدين». وشدد على ضرورة توسيع التعاون بين البلدين في كل المجالات، وبخاصة مكافحة الإرهاب والتعليم والثقافة والمساعدة الإنمائية والعمل على حل الأزمات الاقتصادية.
وأكد لودريان، أنه تم بحث الأوضاع في ليبيا، واتفقا على ضرورة عدم ترك الحدود الليبية مع مصر ومع أوروبا في حالة من عدم الاستقرار الذي يستفيد منه الإرهابيون. وأشار إلى أن المشاورات بين البلدين ستستمر، وهو أمر مهم لإحراز تقدم في إطار حل سلمي للأزمة الليبية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.