الأوبئة والأفاعي والعقارب تزيد من محنة نازحي الموصل

مع ارتفاع درجات الحرارة

تفاقم معاناة النازحين من الموصل (رويترز)
تفاقم معاناة النازحين من الموصل (رويترز)
TT

الأوبئة والأفاعي والعقارب تزيد من محنة نازحي الموصل

تفاقم معاناة النازحين من الموصل (رويترز)
تفاقم معاناة النازحين من الموصل (رويترز)

قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن لديه تقارير عن "تصاعد كبير" في أعداد المدنيين العراقيين الذين يقتلهم متطرفو تنظيم "داعش" أثناء فرارهم من الموصل.
وأضاف المكتب أن لديه أيضا تقارير عن سقوط ما بين 50 و80 قتيلا في ضربة جوية لمنطقة الزنجيلي في 31 مايو (أيار).
وقال المكتب في بيان "تشير تقارير موثوق بها إلى مقتل أكثر من 231 مدنيا أثناء محاولتهم الفرار من غرب الموصل منذ 26 مايو، من بينهم 204 على الأقل خلال ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي وحده".
من جهة أخرى، أفاد نازحون في مخيم الخازر لنازحي الموصل، أن الافاعي والعقارب قد غزت المخيم مع ارتفاع درجات الحرارة.
وعلى مساحة شاسعة في منطقة قاحلة، على بعد 133 كيلومتراً من مدينة الموصل، اقيمت سبعة آلاف خيمة تؤوي عائلات نازحة وصلت على مراحل منذ بدء القوات العراقية هجوماً لطرد تنظيم "داعش" الارهابي من المدينة الواقعة في شمال العراق.
وشكا عدد كبير من نازحي المخيم الذي يؤوي، وفق القيمين فيه، 32 ألف شخص على الاقل، من ازدياد ظاهرة انتشار العقارب والافاعي بشكل لافت في الأسابيع الاخيرة مع ارتفاع درجة الحرارة التي أدت كذلك الى انتشار امراض معدية. فبالاضافة الى الزواحف والحشرات السامة، يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في ظل نقص مستلزمات النظافة الشخصية والمياه الى انتشار عدد من الأمراض المعدية في صفوف النازحين.
ويقول أحد الأطباء "رصدنا مئات الاصابات وقدمنا لهم العلاج المناسب مع النصائح الضرورية للقضاء على المرض وابرزها غسل الثياب مرارا بمياه مغلية". ويضيف "حتى لو أصيب شخص واحد في الخيمة، تعد كل العائلة مصابة كون المرض معديا".
وتنفذ المنظمات الطبية حملات توعية وإرشاد في المخيم حيث توجد أربع نقاط طبية، وفق ما يوضح نائب مدير المخيم داستان منصور. الذي قال لوكالة الصحافة الفرنسية ان "الجرب وأنواعا أخرى من الامراض المعدية منتشرة في المخيم"، قبل ان يضيف "في الواقع نحن الآن في الصيف، والصيف فصل الامراض مع ارتفاع درجات الحرارة في منطقة شاسعة كهذه".



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.