ثغرة برمجية جديدة تثير مخاوف من هجمات إلكترونية

فيروس «وانا كراي» عطّل أكثر من 300 ألف كومبيوتر حول العالم (أ.ف.ب)
فيروس «وانا كراي» عطّل أكثر من 300 ألف كومبيوتر حول العالم (أ.ف.ب)
TT

ثغرة برمجية جديدة تثير مخاوف من هجمات إلكترونية

فيروس «وانا كراي» عطّل أكثر من 300 ألف كومبيوتر حول العالم (أ.ف.ب)
فيروس «وانا كراي» عطّل أكثر من 300 ألف كومبيوتر حول العالم (أ.ف.ب)

قال باحثون في مجال الأمن الإلكتروني اليوم (الخميس): إن ثغرة اكتشفت حديثا في برمجيات مستخدمة على نطاق واسع تعرض عشرات الآلاف من أجهزة الكومبيوتر لخطر هجمات على غرار هجوم بفيروس «وانا كراي»، الذي عطل أكثر من 300 ألف كومبيوتر في أرجاء العالم.
وكشفت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أمس (الأربعاء) عن الثغرة التي يمكن استغلالها للسيطرة على أجهزة الكومبيوتر التي يتسلل إليها الفيروس الخبيث، وحثت المستخدمين والمسؤولين عن الشبكات الإلكترونية على تثبيت رقعة برمجية لسد هذه الثغرة.
وقالت ريبيكا براون من شركة «رابيد 7» للأمن الإلكتروني لـ«رويترز»: إنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على استغلال المتسللين لهذه الثغرة منذ اكتشافها قبل 12 ساعة.
لكنها أشارت إلى أن الباحثين تمكنوا في خلال 15 دقيقة فقط من تطوير برمجيات خبيثة يمكن أن تستغل هذه الثغرة. وأضافت: «يبدو أنه من السهل للغاية استغلال (هذه الثغرة)».
وقالت شركة «رابيد 7» إنها وجدت أكثر من 100 ألف كومبيوتر يستخدمون النسخ المعرّضة لخطر الاختراق من برنامج «سامبا». ورجحت وجود عدد أكبر بكثير.
وأوضحت براون، أن أغلب هذه الأجهزة تستخدم نسخة قديمة من برنامج «سامبا»، وهي نسخة غير متوافقة مع الرقع البرمجية الحديثة.
وعبر باحثون في الأمن الإلكتروني عن اعتقادهم بأن متسللين من كوريا الشمالية يقفون وراء الهجوم بفيروس «وانا كراي»، وهو من برمجيات الفدية الخبيثة التي تشفر ملفات المستخدمين، وتطلب فدية مقابل تزويدهم بمفتاح فك الشفرة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».