ترمب: سنقوم بعمل جيد مع روسيا حول سوريا

بعد مناقشة «اتفاق آستانة»... لافروف يرى أن واشنطن تسعى لعلاقة «تبادل منفعة» مع موسكو

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في واشنطن أمس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في واشنطن أمس (أ.ب)
TT

ترمب: سنقوم بعمل جيد مع روسيا حول سوريا

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في واشنطن أمس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في واشنطن أمس (أ.ب)

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقاءه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ظهر أمس الأربعاء في البيت الأبيض بأنه كان لقاء جيدا جدا. وأضاف أن على الجميع العمل من أجل وقف القتل المروع في سوريا. ثم قال: «أعتقد أننا سنقوم بعمل جيد فيما يتعلق بسوريا، وأن الأمور تجري بطريقة إيجابية حقاً». ومن ناحية أخرى، خلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة الروسية بواشنطن، أعلن لافروف بعد اجتماعه بترمب أن الاجتماع تطرق إلى الوضع في سوريا وتنفيذ «اتفاق آستانة» بشأن مناطق «تخفيض التصعيد» الأربع في سوريا، وكذلك مراقبة التنفيذ وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين. كما أكد لافروف أنه «لا توجد استراتيجية روسية للخروج من سوريا»، بل إن موسكو «ستعمل على هزيمة الإرهاب والتوصل إلى تسوية للأزمة السورية». وأعلن الوزير الروسي أيضاً عن لقاء مرتقب بين الرئيسين الروسي والأميركي لأول مرة على هامش «قمة العشرين» التي تستضيفها ألمانيا في يوليو (تموز) المقبل.
ترمب كان قد استقبل لافروف في البيت الأبيض صباح أمس، حيث دار النقاش حول الأوضاع الدولية، وبصفة خاصة الأزمة السورية والأفكار التي تضمنها اتفاق آستانة حول وقف إطلاق النار. كذلك تطرق النقاش إلى محاولات تسوية الصراع العربي الإسرائيلي والوضع في أفغانستان. وللعلم، يعد لافروف أرفع مسؤول روسي يزور واشنطن منذ تولي الرئيس ترمب مهام منصبه، وكانت آخر زيارة قام بها الوزير الروسي لواشنطن في عام 2013. وكان لافروف قبل زيارة البيت الأبيض قد اجتمع بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون بمقر وزارة الخارجية الأميركية.
خلال المؤتمر الصحافي كان لافتاً قول وزير الخارجية الروسي إن «واشنطن تسعى لإقامة علاقات تبادل منفعة مع موسكو»، وإن الرئيس ترمب مهتم بإعادة بناء علاقات عملية مفيدة للجانبين. كذلك شدد لافروف على أن واشنطن وموسكو اتفقتا على التعاون في حل قضايا منطقة الشرق الأوسط والتعاون. وشرح قائلا: «رغم كل الاختلافات، فإننا اتفقنا على التعاون لمواجهة القضايا التي تواجه المجتمع الدولي وتبادلنا الأفكار حول وقف إطلاق النار في سوريا باعتبارها خطوة تساهم في حل المشكلات الإنسانية، واستئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية سلمية في سوريا وفقا لاتفاق جنيف. ونحن متشجعون لإعلان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا استئناف المحادثات الأسبوع المقبل». وأردف: «الإطار العام للمباحثات يجب أن يكون مقبولا لكل الأطراف بالتوازي مع أهداف الأمم المتحدة في محاربة الإرهاب وإجراء الانتخابات».
من جهة ثانية، قال لافروف إن محادثاته مع إدارة ترمب «اختلفت عن المحادثات الأميركية - الروسية السابقة خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما... فالحوار كان خاليا من الآيديولوجيات التي سادت إدارة أوباما. إن إدارة ترمب توضح أنها بحاجة لإنجازات والعمل معا لتسوية الخلافات».
ورداً على سؤال حول استراتيجية روسيا للخروج من سوريا، رد الوزير الروسي «ليس لدينا استراتيجية للخروج من سوريا... علينا بدء تنفيذ قرار مجلس الأمن، والتخلص من الإرهاب، وضمان عدم حدوث توترات، وعدم ترك سوريا لسيناريو مشابه لما حدث في العراق وليبيا (على حد قوله)... فالمجتمع الدولي كان يعتقد أن التخلص من شخص سيحل الأمر، وقام بإزاحة صدام حسين في العراق وإزاحة معمر القذافي في ليبيا. يجب أن نتعلم من دروس التاريخ والتركيز على التسوية وإلحاق الهزيمة بالإرهاب بدلاً من الإطاحة بالرئيس».
وعن المباحثات مع نظيره الوزير الأميركي تيلرسون، قال لافروف: «تناولت نتائج المحادثات بين الجانبين خلال زيارة تيلرسون لموسكو الشهر الماضي، الرغبة في التصدي للمشكلات، والتوصل إلى نتائج لحل المشكلات... تحدثت مع تيلرسون حول الوضع في سوريا وحول إقامة (مناطق آمنة)، وهي الفكرة التي طرحها الرئيس ترمب في حديثه الهاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناقشنا اتفاق آستانة حول إنشاء مناطق لتخفيض التصعيد باعتبارها خطوة نحو تراجع العنف في أربع مناطق وسبل الحفاظ على الهدوء عند الحدود الجنوبية السورية ومواصلة العمل لتنفيذ اتفاق آستانة وآفاق الجولة القادمة من المفاوضات».
نقطة أخيرة، هي أن لافروف، في لقائه تيلرسون صباح أمس بمقر الخارجية الأميركية، اعترض على سؤال لأحد الصحافيين حول تأثير إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) جيمس كومي، على المحادثات الروسية الأميركية. ثم رد بسخرية: «هل أقالوه حقا؟ هل تمزحون؟».



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.