معرض «روائع السعودية» يصل سيول في محطته الثانية آسيوياً

يهدف لإطلاع العالم على حضارة وتاريخ الجزيرة العربية

جانب من المعرض الذي استضيف في بكين يظهر الاقبال الكثيف للزوار الصينيين
جانب من المعرض الذي استضيف في بكين يظهر الاقبال الكثيف للزوار الصينيين
TT

معرض «روائع السعودية» يصل سيول في محطته الثانية آسيوياً

جانب من المعرض الذي استضيف في بكين يظهر الاقبال الكثيف للزوار الصينيين
جانب من المعرض الذي استضيف في بكين يظهر الاقبال الكثيف للزوار الصينيين

بهدف إطلاع العالم على حضارة وتاريخ الجزيرة العربية والسعودية، يصل معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية للمحطة الثانية آسيوياً، إذ يفتتح الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية، وسونج سو كيون وزير الثقافة والرياضة والسياحة الكوري الجنوبي، غداً الاثنين الموافق 8 مايو (أيار) الجاري، معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، وذلك بالمتحف الوطني في سيول عاصمة كوريا الجنوبية.
سيكون زوار المعرض التاريخي على موعد مع مشاهدة باب الكعبة المشرفة الذي أمر بصنعه السلطان العثماني مراد الرابع عام 1040 هجرياً (قبل قرابة 4 قرون)، وهو يتكون من دفتين وعلى مقدمته صفائح معدنية عليها زخارف هندسية.
وتأتي استضافة سيول للمعرض بعد أن أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بدء جولة المعرض آسيويا، والثانية عشرة للمعرض، بعد إقامته في 4 دول أوروبية، و5 مدن في أميركا، إضافة إلى محطته الداخلية في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي في الظهران.
وقد أنهت الهيئة ومتحف سيول الوطني جميع التجهيزات لانطلاقة هذه التظاهرة الثقافية المهمة، حيث انتُهي من تجهيز القطع الأثرية وتركيبها في صالة العرض بالمتحف، وتحضير المطبوعات الخاصة بالمعرض، بالتنسيق مع المسؤولين في المتحف، وسفارة خادم الحرمين الشريفين في سيول.
وكان خادم الحرمين الشريفين والرئيس الصيني شي جينبينغ، قد زارا المعرض الذي افتتحه الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزير الثقافة في الصين، في 20 ديسمبر (كانون الأول) 2016.
وقد اختتم المعرض فعالياته في المتحف الوطني بالعاصمة بكين، بعد أن شهد على مدى ثلاثة أشهر من استضافته، إقبالا كبيرا من الزوار تجاوز 170 ألف زائر، وحظي باهتمام رسمي وشعبي وزيارة عدد من الوزراء والمسؤولين، وواكبته أصداء إعلامية وثقافية واسعة.
ويحتوي المعرض على 466 قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للسعودية وإرثها الثقافي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة، وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة منذ عام 1744 إلى عهد الملك المؤسس عبد العزيز. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز افتتح معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» في محطته الداخلية في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بالظهران التابع لشركة أرامكو في ديسمبر (كانون الأول) 2016. وأذن لانطلاقة المعرض إلى محطاته الجديدة في دول شرق آسيا بدءا من العاصمة الصينية بكين، بعد النجاح اللافت الذي حققه في محطاته التسع، التي بدأها بمتحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، ثم مؤسسة لاكاشيا في برشلونة بإسبانيا، فمتحف الأرميتاج في روسيا، ثم متحف البيرغامون في ألمانيا، وانتقاله إلى الولايات المتحدة وعرضه في متحف ساكلر بواشنطن، ثم في متحف «كارنيغي» في بيتسبرغ، ومنه إلى متحف «الفنون الجميلة» في مدينة هيوستن، فمتحف «نيلسون - أتكينز للفنون» في مدينة كانساس، ليحط بعد ذلك في متحف «الفن الآسيوي» بمدينة سان ‏فرنسيسكو.
ويشكل هذا المعرض نشاطا رئيسيا في مسار التوعية بالتراث الحضاري للسعودية ضمن مسارات برنامج (خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة) الذي أقر في شهر مايو 2014. في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، ثم جرى تأكيد ذلك بشكل خاص من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في سبتمبر (أيلول) 2015. باعتباره مشروعاً تاريخياً وطنياً مهماً يعكس التطور في برامج مشاريع التراث في البلاد. ويهدف المعرض إلى إطلاع العالم على حضارة وتاريخ الجزيرة العربية والسعودية، من خلال كنوزها التراثية التي تجسد بُعدها الحضاري، إلى جانب تعزيز التواصل الثقافي بين شعوب العالم والتأكيد على أن السعودية ليست طارئة على التاريخ، ولكنّها مهد لحضارات إنسانية عظيمة توجت بحضارة الإسلام العظيمة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.