وداعاً للتمارين الرياضية وأهلاً بالقهوة الإيطالية

حبة دواء تعزز كتلة العضلات والكافيين يقلل خطر الإصابة السرطانية

وداعاً للتمارين الرياضية وأهلاً بالقهوة الإيطالية
TT

وداعاً للتمارين الرياضية وأهلاً بالقهوة الإيطالية

وداعاً للتمارين الرياضية وأهلاً بالقهوة الإيطالية

في عدد من أحدث التطويرات والاكتشافات الطبية والصحية، أعلن علماء أميركيون نجاحهم في تطوير حبة دوائية يمكن للكسالى تناولها لكي توفر لهم كل النتائج الصحية المتولدة عن ممارسة التمارين الرياضية، في حين أعلن باحثون أوروبيون، أمس، أن تناول القهوة المعدة على الطريقة الإيطالية يقلل خطر حدوث سرطان البروستاتا. وفي حدث ثالث، قال باحثون برتغاليون إنهم توصلوا إلى نتائج تفيد بأن بكتريا الأحشاء هي التي توجه المخ لإعطاء الأوامر بتناول أطعمة معينة دون غيرها!
حبة التمارين الرياضية
ووصف جوشوا بوتشر، الباحث في جامعة أوغستا في ولاية جورجيا الأميركية، «حبة التمارين الرياضية» التي طورها فريقه العلمي بعبارة «الدواء - المعجزة»؛ لأنها تزيد من كتلة العضلات مثلما تزيدها التمارين الرياضية؛ وهو ما يؤدي إلى مكافحة السمنة. وتتسم العضلات عادة بأنها سريعة الأيض، أي سريعة في التمثيل الغذائي، بخلاف كتلة الأنسجة الأخرى الخاملة.
وتعمل «الحبة – المعجزة» على تثبيط إنتاج بروتين يسمى «مايوستاتين Myostatin»، وهو أحد البروتينات المهمة التي يولدها الجسم ويمنع بشكل قوي نمو عضلات الهيكل العظمي. وتشير الأبحاث إلى أن البدينين والسمينين ينتجون كميات أكبر من هذا البروتين؛ ولذا تصعب عليهم ممارسة التمارين الرياضية.
وتؤدي عملية تثبيط هذا البروتين إلى زيادة كتلة العضلات وتحسن العلامات الصحية لكل من القلب والكلى. ورغم أن أبحاث فريق بوتشر أجريت على الفئران فإنه يأمل في إجراء اختبارات لاحقة لها على الإنسان. وقال إن «الهدف النهائي هو تطوير دواء يحاكي تأثير التمارين الرياضية على الجسم، ويحميه من السمنة». وأضاف: إن الحبة التي توقف إنتاج «مايوستاتين» لها «تأثيرات جيدة أيضا على مكافحة الأمراض المؤدية إلى ضمور العضلات، مثل مرض ضمور العضلات، وكذلك السرطان والإيدز».
واستولد العلماء الذين قدموا نتائجهم أمام المؤتمر السنوي لجمعية الفسلجة الأميركية في شيكاغو، أربع مجموعات من الفئران النحيفة والسمينة تم برمجتها جينياً إما لإنتاج مستويات عالية من «مايوستاتين» من دون توقف، أو أنها لا تمتلك هذا البروتين مطلقا.
وكما توقع الباحثون؛ فقد أصبحت الفئران التي تفتقد هذا البروتين متمتعة بعضلات أكثر، أما الفئران السمينة التي لم تكن قادرة على إنتاج هذا البروتين فقد ظلت سمينة، إلا أنها أصبحت أقوى جسديا، وظهرت لديها علامات جيدة لصحة القلب والتمثيل الغذائي لجسمها، مثلما هو الحال مع قريناتها من الفئران النحيفة. وكانت هذه الفئران السمينة أفضل بكثير من الفئران السمينة الأخرى التي ظلت تنتج البروتين من دون توقف. وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الفرق العلمية تواصل أبحاثها لإنتاج أنواع من «حبة التمارين الرياضية».
قهوة {إيطالي}
على صعيد ثانٍ، قال باحثون في «معهد علوم الأعصاب لحوض البحر المتوسط» (نيروميد) إنهم عثروا على عنصر جديد من عناصر نمط الحياة الإيطالي الذي يؤمّن الصحة لغالبية السكان... وهو «القهوة بالمذاق الإيطالي».
وأظهر البحث الذي شمل 7 آلاف شخص، إضافة إلى تجارب مختبرية، أن تناول 3 أقداح من القهوة، أو أكثر، بالمذاق الإيطالي بمقدوره خفض خطر التعرض لسرطان البروستاتا. كما قالوا: إن تجارب مختبرية على دور القهوة في مكافحة الأورام السرطانية أكدت هذه النتائج.
ونشرت نتائج البحث الذي أجراه علماء قسم الوبائيات والوقاية في المعهد سوية مع باحثين في معهد الصحة الوطنية ومعهد نقاء الجلد في روما في «المجلة الدولية للسرطان». وتسلط النتائج الضوء على علاقة القهوة، وبخاصة الكافيين، مع سرطان البروستاتا، خصوصا مع ازدياد أعداد الدراسات عن فوائد القهوة.
وقال جورج باونيس، الباحث اليوناني في المعهد الذي أشرف على البحث: «لقد رأينا دراسات دولية كثيرة حول هذا الأمر، إلا أن الدلائل العلمية لم تكن كافية للتوصل إلى استنتاجات حاسمة. وفي بعض الدراسات كانت النتائج متناقضة. لذا؛ فقد كان هدفنا تقديم صورة أوضح».
وراقب الباحثون حالات سبعة آلاف من سكان منطقة موليز من المشاركين في دراسة «مولي - ساني» لعلوم الوبائيات على مدى 4 سنوات في المتوسط. وتعني دراسة «مولي - ساني» التي تشمل 25 ألف شخص من المنطقة نفسها بدراسة علاقة نمط الحياة والعوامل الوراثية والبيئية وصحة القلب والأوعية الدموية والإصابة بالسرطان والأمراض التنكسية.
وقال باونيس: «عند تحليل عادات تناولهم للمأكولات والمشروبات ومقارنتها مع ظهور سرطان البروستاتا خلال الفترة الزمنية، فقد شاهدنا انخفاضا صافيا في خطر الإصابة بنسبة 53 في المائة لدى أولئك الذين تناولوا 3 أقداح أو أكثر من القهوة».
ودرس الباحثون أيضا تأثير خلاصات القهوة على خلايا سرطان البروستاتا في المختبر، منها خلاصات بالكافيين وأخرى منزوعة الكافيين. وقد ظهر أن خلاصات القهوة بالكافيين قد قللت بشكل ملحوظ من الخلايا السرطانية وقدرتها على الانتشار.
وعلقت الدكتورة ماريا بييديتا دوناتي، المشاركة في البحث، إنه ومن خلال مراقبة الأشخاص والتجارب المختبرية، فإن الدور الجيد للقهوة في خفض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا يعود إلى وجود الكافيين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.