هجوم لندن الإرهابي: اسكوتلنديارد يركز التحقيق على الدوافع

اعتقال شخص جديد والشرطة تداهم 11 عنواناً في برمنغهام ولندن

أكاليل الورود على أرواح الضحايا في هجمات لندن أمام مجلس العموم أمس (أ.ف.ب)
أكاليل الورود على أرواح الضحايا في هجمات لندن أمام مجلس العموم أمس (أ.ف.ب)
TT

هجوم لندن الإرهابي: اسكوتلنديارد يركز التحقيق على الدوافع

أكاليل الورود على أرواح الضحايا في هجمات لندن أمام مجلس العموم أمس (أ.ف.ب)
أكاليل الورود على أرواح الضحايا في هجمات لندن أمام مجلس العموم أمس (أ.ف.ب)

أبقت الشرطة البريطانية على شخص واحد يبلغ من العمر 58 عاماً قيد الاحتجاز في إطار التحقيق بشأن الهجوم على البرلمان الذي تبناه تنظيم داعش، وخلّف أربعة قتلى و50 جريحاً على الأقل يوم الأربعاء الماضي، وقُتل منفذ الاعتداء الأكثر دموية منذ 12 عاماً في المملكة المتحدة، الذي يُعرف باسم خالد مسعود، في ساحة البرلمان البريطاني. وهو يعرف أيضاً باسمي أدريان إلمس وأدريان راسل أجاو.
وفي الإجمال، أوقفت الشرطة 11 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 21 و58 عاماً (سبعة رجال وأربع نساء)، هم ثمانية في برمنغهام (وسط) واثنان في مانشستر (شمال) وشخص واحد في لندن. وقد تم الإفراج عن عشرة منهم.
ونُشرت صورة لوجه منفذ الاعتداء، بعد ظهر أول من أمس مرفقة بنداء يدعو من يعرفونه إلى الاتصال بالشرطة.
في الإجمال أوقفت الشرطة 11 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 21 و58 عاما (سبعة رجال وأربع نساء)، هم ثمانية في برمنغهام (وسط) واثنان في مانشستر (شمال) وشخص واحد في لندن.
كما داهمت الشرطة ما مجمله 11 عنواناً مختلفاً، خصوصاً في برمنغهام ولندن.
ويتركز التحقيق على معرفة دوافع القاتل والتحضير للاعتداء.
منفذ الاعتداء بريطاني (52 عاماً) تزوج من مسلمة في 2004 واعتنق الإسلام، بحسب وسائل إعلام بريطانية. ثم عمل لفترة في المملكة السعودية حيث قد يكون درّس اللغة الإنجليزية وعاد إلى بريطانيا عام 2009.
وقالت السفارة السعودية في لندن الجمعة في بيان إن مسعود لم يكن معروفاً لدى الأجهزة الأمنية السعودية، وإنه ليس لديه سجل إجرامي في المملكة.
وقتل ثلاثة أشخاص عندما دهس المهاجم مارة بسيارته على جسر وستمنستر المؤدي إلى البرلمان هم البريطانية من أصل إسباني عايشة فريد (43 عاماً)، والبريطاني من جنوب لندن ليزلي رودس (75 عاماً)، والسائح الأميركي كورت كوشران (54 عاماً).
كما قتل الشرطي كيث بالمر (48 عاماً) الذي طعنه المعتدي في ساحة البرلمان.
وأدى الاعتداء إلى إصابة ما لا يقل عن خمسين شخصاً من 12 بلداً، بينهم اثنان كانا في حالة حرجة الجمعة، وثالث بين الحياة والموت.
ولم تتأكد أجهزة الأمن إن كان مسعود يتحرك منفرداً أم له معاونون، في وقت ألقت الشرطة القبض على شخصين وُصِفا بالمهمَّيْن. وبحسب الشرطة البريطانية، فإن مسعود بات ليلة العملية في مدينة برايتون الساحلية وتوجه إلى لندن في الصباح بسيارة استأجرها من مدينة برمنغهام الشمالية.
دهس مسعود (52 عاماً) بسيارته المستأجرة عدداً من المارة فوق جسر وستمنستر، ثم صدم السياج الحديدي حول مبنى البرلمان، قبل أن يطعن شرطياً يحرس البرلمان عشر طعنات فقتله، ثم أطلق شرطي آخر النار على المهاجم فأصابه بجروح قاتلة.
ومسعود مواطن بريطاني ولد في كنت جنوب شرقي إنجلترا، وأدين بين عامي 1983 و2003 بتهم بينها الاعتداء وحيازة أسلحة.
وطبقاً لصحيفة «صن»، فقد كان مسعود متزوجاً من امرأة مسلمة عام 2004، وانتقل في 2005 إلى السعودية للعمل في التعليم وعاد عام 2009.
وبعد أقل من 24 ساعة تبنى تنظيم داعش الاعتداء الذي ارتُكِب بعد عام من اعتداءات بروكسل (32 قتيلاً). وسيبقى الأمن مشدّدا في لندن في الأيام المقبلة مع مضاعفة عدد الشرطيين تقريباً في الشوارع، بحسب الشرطة البريطانية.



«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.