نفت مصادر المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، ما أعلن عنه الإعلام الحربي لميليشيا ما يسمى بـ«حزب الله» اللبناني، بأنّ قوات النظام السوري دخلت، اليوم (السبت)، بلدة عين الفيجة قرب دمشق، وسيطرت على نبع يمد معظم أنحاء العاصمة بالمياه.
من جهة أخرى، أفادت مصادر بأنه جرى التوصل إلى اتفاق بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في منطقة وادي بردى، يقضي بانسحاب المعارضة من مبنى نبع الفيجة ومحيطه ودخول 20 من عناصر قوات النظام إليه. وكان النظام أيضًا، قد ادّعى سيطرته على النبع في وادي بردى بعد التوصل للاتفاق، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نفى ذلك، قائلاً إن القوات لم تدخل إلى المنطقة بعد.
وعانت الهدنة التي اتُفق عليها بين المعارضة والنظام في المنطقة، برعاية ألمانية عبر الصليب الأحمر، من خروقات كثيرة، حيث لم تتوقف أصوات الانفجارات فيها بعد استئناف قوات النظام والميليشيات الموالية لها قصفها المدفعي والصاروخي، تزامنًا مع محاولات لاقتحامهما من محاور عديدة.
على صعيد آخر، قال مسؤول في المعارضة المسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ عناصر من جبهة «فتح الشام» اشتبكوا مع مقاتلين معارضين وحّدوا صفوفهم أخيرًا للتصدي للجبهة في شمال غربي سوريا، أمس.
واندلعت اشتباكات بين الجبهة التي كانت تُعرَف سابقًا باسم جبهة النصرة، وارتبطت بصلات بتنظيم القاعدة، وفصائل أكثر اعتدالاً مدعومة من الخارج هذا الأسبوع، في مناطق إلى الغرب من حلب ومحافظة إدلب المجاورة التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال مصدر في المعارضة المسلحة إن جبهة فتح الشام شنت هجمات جديدة عنيفة، أمس. وأفاد مصدر من إحدى الجماعات المعارضة المشاركة في القتال لوكالة «رويترز» للأنباء: «قبل قليل كان هناك قصف بالدبابات لقاعدة مقر إخوتنا في (فصيل) جيش الإسلام في بابسقا». وأضاف: «يتحدث نشطاء عن وقوع خسائر بشرية في مخيم للنساء على مقربة من القصف بالدبابات وقذائف (المورتر)».
وجرت الاشتباكات على ما يبدو في منطقتين في إدلب؛ إحداهما إلى الغرب من حلب قرب الحدود التركية، والأخرى تقع جنوبي مدينة إدلب قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين إدلب ودمشق.
في السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن كلا الجانبين يستخدم أسلحة ثقيلة، وتحدث عن وقوع عدد من الخسائر بين المدنيين، مضيفًا أن في بلدات قريبة من القتال احتجّ المئات ضد جبهة فتح الشام لاستهدافها فصائل المعارضة أو دعوا لوقف الاشتباكات حتى لا يُصاب المدنيون.
وهزمت فتح الشام فصيلاً واحدًا على الأقل من فصائل الجيش السوري الحر هذا الأسبوع، وهي تقاتل حاليًا ضد عدد من الجماعات التي وحدت صفوفها تحت لواء جماعة «أحرار الشام الإسلامية» لصد الهجوم.
وتصور «أحرار الشام» نفسها باعتبارها جماعة تمثل القطاع العريض من السنّة، وأخذت صف جماعات الجيش السوري الحر، وقالت إن جبهة فتح الشام رفضت محاولات الوساطة.
وتشمل الجماعات التي هاجمتها فصائل شاركت في محادثات السلام في آستانة برعاية روسيا وإيران حليفي سوريا بالإضافة إلى تركيا التي تدعم جماعات معارضة.
اتفاق بين المعارضة والنظام في بلدة عين الفيجة السورية
المرصد: القوات لم تدخل إلى المنطقة بعد
اتفاق بين المعارضة والنظام في بلدة عين الفيجة السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة