8 ناجين من فندق إيطالي دمره انهيار ثلجي

رجال الانقاذ الجوي، في موقع الانهيار الثلجي الذي غمر فندق "ريغوبيانو" بالجانب الشرقي من جبل غران ساسو
رجال الانقاذ الجوي، في موقع الانهيار الثلجي الذي غمر فندق "ريغوبيانو" بالجانب الشرقي من جبل غران ساسو
TT

8 ناجين من فندق إيطالي دمره انهيار ثلجي

رجال الانقاذ الجوي، في موقع الانهيار الثلجي الذي غمر فندق "ريغوبيانو" بالجانب الشرقي من جبل غران ساسو
رجال الانقاذ الجوي، في موقع الانهيار الثلجي الذي غمر فندق "ريغوبيانو" بالجانب الشرقي من جبل غران ساسو

أعلنت الشرطة أنّ عمال الإغاثة انتشلوا اليوم (الجمعة)، ثمانية ناجين، بينهم طفلتان، من تحت أنقاض فندق كان بداخله نحو 30 شخصًا عندما دمره انهيار ثلجي في وسط إيطاليا.
وأفاد ماركو بيني المسؤول عن عناصر الشرطة المشاركين في عمليات الإنقاذ، بأنّ «الفتاتين صغيرتان، وعمرهما خمس أو ست سنوات»، مشيرًا إلى أنّه عثر عليهما في مطبخ الفندق. ونقلت مروحيات عددًا من الناجين إلى مستشفى في بسكارا لمعالجتهم من انخفاض درجة حرارة الجسم. وانتُشلوا بعد أن قضوا أكثر من 40 ساعة تحت أنقاض فندق «ريغوبيانو» الذي غمرته الثلوج في الجانب الشرقي من جبل غران ساسو، أعلى قمة في وسط إيطاليا.
وذكرت تقارير إعلامية غير مؤكدة العثور على ناجين آخرين.
وأظهرت صور التقطت بالكاميرات المثبتة على خوذ المنقذين نشرها التلفزيون الإيطالي بعض الغرف داخل الفندق بوضع سليم، مما زاد من آمال العثور على ناجين آخرين.
من جانبها، أكّدت فريدريكا تشيافرولي وهي وزيرة محلية لصحافيين في مدينة بيني حيث تُنسّق عمليات الإنقاذ وسط وجود بعض أقارب نزلاء الفندق، انتشال الناجين. فيما أفادت تقديرات اليوم، بأنّ نحو 34 شخصًا كانوا في الفندق عندما حدث الانهيار بينهم نحو 22 نزيلا، ونحو ثمانية موظفين، إضافة إلى عدد غير معروف من الزائرين.
وكان قد جرى انتشال جثتين من تحت الأنقاض منذ وصول أول مجموعة من المنقذين صباح أمس.
وضربت سلسلة من الهزات الأرضية بلغت شدة بعضها 5.7 درجة على مقياس ريختر، الأربعاء، منطقة وسط إيطاليا، ممّا أحيا ذكرى الصدمة التي أحدثتها هزات أرضية أقوى في أغسطس (آب) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، في منطقة تشهد تساقط ثلوج بمعدلات قياسية.
وقال خبراء زلازل إنّ الهزات الأربع هي التي تسببت على الأغلب بالانهيار الثلجي.
ويُعتقد أنّ معظم نزلاء الفندق كانوا متجمعين في المنطقة المحيطة بمدخله بانتظار وسيلة تنقلهم من المكان عقب الزلازل في المنطقة حينما ضرب الانهيار الثلجي المكان.
وعمل عشرات من رجال الشرطة والإطفاء وقوات الطوارئ على مدار الساعة بحثًا عن ناجين محتملين على الرغم من صعوبة العمليات بسبب تخوف المنقذين من التسبب بتحريك الثلوج التي تراكمت فوق الأنقاض ممّا قد يهدّد حياة أي أحياء تحت الحطام.
وفي لقاء مع تلفزيون وكالة الصحافة الفرنسية، تحدث لورينزو غاغلياردي الذي كان في طليعة عناصر شرطة الجبال الذين وصلوا إلى الموقع صباح أمس، عن المشهد المروع الذي كان بانتظاره.
وعثر على رجلين خارج الفندق على قيد الحياة في سيارتهما.
وقال غاغلياردي: «لم نجد من المبنى فعليًا غير هضبة بيضاء صغيرة»، مضيفًا: «أول ما سمعناه هو صوت المولّد الذي تحرك وحده». وأكمل روايته قائلا: «ثم رأينا السيارة. كانت في مكان مفتوح يبعد نحو 50 مترًا عن الفندق ومحركها يعمل. كانت الوحيدة التي لم يقض عليها الانهيار الثلجي»، مضيفًا أنّ الرجلين اللذين كانا بداخلها - بينهم طاه يبلغ من العمر 38 سنة - نجيا بفضل التدفئة فيها.
وقال الطاهي المدعو غيامبيرو باريت الذي يعالج من انخفاض درجة حرارة الجسم، إنّ زوجته وولديهما كانوا في الفندق. «كنا نستعد للمغادرة عند الساعة الثانية بعد الظهر. كنا في البهو مع أغراضنا وبعدما دفعنا فاتورتنا انتظرنا لأن يفتح الطريق»، وهو ما تأخر لساعات. وتابع للصحافيين: «أخبرتني زوجتي بأنّها تعاني من صداع فخرجت إلى السيارة لأحضر لها بعض الحبوب. عندما خرجت شعرت بالرياح متبوعة بأصوات عالية لأشجار تتحطم وتتدحرج على حافة الجبل. ثم انهار الفندق تحت موجة الثلوج الضخمة تلك. سيارتي هي الوحيدة التي نجت بفارق عدة سنتيمترات».
وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة الحماية المدنية أنّ ثلاثة أشخاص قتلوا في الزلزال، مما يرفع عدد القتلى إلى خمسة، بينهم الشخصان اللذان عثر عليهما متوفيين في الفندق.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.