دانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في مدينة «تل أبيب»، اليوم (الأربعاء)، الجندي الإسرائيلي «اليئور آزريه» بتهمة قتل الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وقالت القاضية: «إن الجندي نفذ القتل على خلفية انتقامية، وليس من باب الإحساس بالخطر»، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وكانت مصادر إعلامية عبرية، رجّحت قبل الجلسة، أن تدين محكمة الاحتلال الجندي بالقتل، كون القاضية لم تعلن أنه بريء مع بداية المحكمة، «حيث إنه أطلق النار عليه في حالة لم يكن يشكل فيها خطرًا على أحد، وأطلقت النار بشكل مخالف لتعليمات الجيش».
وفي الوقت ذاته، تظاهر خلال الجلسة عشرات المستوطنين ومنظمات يمينية أمام المحكمة العسكرية في «تل أبيب»، للمطالبة بإطلاق سراح الجندي.
ولفتت مصادر عبرية إلى أن جنودًا يخدمون في كتيبة «شمشمون» التي يخدم فيها الجندي المتهم بالقتل، هدّدوا بالتمرد، وترك الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، في حال تم إدانته بالقتل.
وكان عازاريا، الذي يبلغ من العمر 20 عامًا حاليًا، قد أطلق رصاصة على رأس الفلسطيني عبد الفتاح الشريف البالغ من العمر 21 عامًا في الخليل بالضفة الغربية في مارس (آذار) الماضي.
وأدت القضية إلى انقسام الرأي العام في إسرائيل. فقد طالب الكثيرون بمعاقبته لأنه انتهك ميثاق السلوك العسكري، فيما اعتبر آخرون أن تصرفاته مبررة.
ووقع الحادث خلال موجة من عمليات الطعن التي قام بها فلسطينيون في العام الماضي.
وقالت منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية إن هذه القضية تكشف عن استخدام مفرط للقوة لوقف الهجمات، كما اتهمت الرقيب عازاريا بالقتل دون سند قانوني.
وقال المدعون: «إن الرقيب عازاريا انتهك قواعد الاشتباك حيث كان الإرهابي ملقى على الأرض مصابًا ولا يمثل تهديدًا فوريًا».
وكان الشريف وفلسطيني آخر يدعى رمزي عزيز القسراوي قد قاما بطعن وإصابة جندي إسرائيلي في الخليل في 24 مارس قبل أن تفتح القوات النار عليهما ليلقى القسراوي حتفه ويصاب الشريف.
إدانة جندي إسرائيلي قتل فلسطينيًا عمدًا
إدانة جندي إسرائيلي قتل فلسطينيًا عمدًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة