الصين ترسل سفنًا حربية باتجاه إقليم هاينان

الصين ترسل سفنًا حربية باتجاه إقليم هاينان
TT

الصين ترسل سفنًا حربية باتجاه إقليم هاينان

الصين ترسل سفنًا حربية باتجاه إقليم هاينان

قالت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم (الثلاثاء)، إن «مجموعة من السفن الحربية الصينية تقودها حاملة الطائرات الوحيدة التي تملكها الصين تتجه صوب إقليم هاينان بجنوب الصين عبر بحر الصين الجنوبي، في إطار ما تصفه بكين بتدريبات روتينية».
وتحركت مجموعة السفن حول تايوان بالفعل، إذ مرت في بادئ الأمر بين جزيرتي مياكو وأكيناوا بجنوب اليابان، ثم طافت حول جنوب تايوان عبر قناة باشي بين تايوان والفلبين.
ولم تعلن الصين عن تفاصيل كثيرة بشأن ما تنتوي حاملة الطائرات لياونينغ فعله واكتفت بالقول إنها ستقوم بتدريبات روتينية.
لكن التدريبات تأتي في وقت تجدد فيه التوتر بشأن تايوان التي تقول بكين إنها تابعة لها، وذلك بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي المنتخب ورئيسة تايوان، مما أثار استياء الصين.
وفي تايبه، قال مسؤول بوزارة الدفاع إن لياونينغ تسير في اتجاه الجنوب الغربي صوب هاينان وليس للتوغل أكثر في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه قرب جزر سبراتلي التي تقع بالقرب من الفلبين وماليزيا وفيتنام.
وقال مسؤول عسكري تايواني كبير طالبًا عدم ذكر اسمه: «ما زالت تسير باتجاه الجنوب الغربي صوب هاينان».
وأضاف أن «حاملة الطائرات لم تبحر بجوار المنطقة الوحيدة التي تسيطر عليها تايوان في جزر سبراتلي وأن تايوان تواصل مراقبة تحركاتها».
وأجرت القوات الجوية الصينية تدريبات بعيدة المدى هذا الشهر في بحري الصين الشرقي والجنوبي، مما أثار غضب اليابان وتايوان.
وقالت الصين إن «تلك التدريبات كانت روتينية أيضًا».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».