ولي العهد: السعودية قامت منذ تأسيسها على أساس فكري وعقدي مستمدّ من القرآن والسنة

بمناسبة بدء أعمال المؤتمر الأول لــ«ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام»

ولي العهد: السعودية قامت منذ تأسيسها على أساس فكري وعقدي مستمدّ من القرآن والسنة
TT

ولي العهد: السعودية قامت منذ تأسيسها على أساس فكري وعقدي مستمدّ من القرآن والسنة

ولي العهد: السعودية قامت منذ تأسيسها على أساس فكري وعقدي مستمدّ من القرآن والسنة

أكد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على جائزة نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، أن المنهج الإسلامي يؤهل الفرد المسلم، ويعنى بتربيته، ليكون صالحاً في نفسه ونافعاً في مجتمعة وفاعلاً في نهضة أمته، وفي تثبيت أركانها، وهو جزء لا يتجزأً من نسيج أمته، له حقوق كفلها له الإسلام شريطة قيامه بواجباته تجاه أمته من احترام الإسلام كشريعة شاملة تَحْمل الخير، والحفاظ على ثوابت الأمة، وصيانة لحمتها التي تتحقق باحترام الأُطُر العامة والخاصّة للأمّة.
وأوضح ولي العهد في تصريح بمناسبة بدء أعمال المؤتمر الأول لــ (ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام) الذي تنظمه جائزة نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة غداً، أن قيام الفرد بواجباته تجاه أمته يقتضي العمل في إطارها دون مساس أو انتقاص، ودونما اعتداء أو جور على حقّ الفرد الذي قرّرته الشريعة الإسلامية من حفظ النّفس والدّين والعرض والعقل والمال، وهي مقاصد الشَّريعة المكفولة سواء للأفراد أو الأمّة.
وقال الأمير محمد بن نايف، إن المتأمل في مصدري التشريع كتاب الله وسنة نبيه، يرى بكلّ وضوح وجلاء الكثير من الوصايا والواجبات والأحكام التي تدعو إلى تحقيق الأخوة والتلاحم والتعاضد والتواصل والتعاون والإخاء والتكافل بين أفراد الأمة، وبين الإنسان وأخيه الإنسان، كما جاء الإسلام لمحاربة كل الحواجز التي يمكن أن تفرق بين أفراد الأمة مثل العصبيات بسائر أقسامها وأسمائها، والكبر والغرور والحقد والحسد وسوء الظن وغيرها من الصفات المذمومة التي جاء الإسلام للقضاء عليها واجتثاثها من جذورها، يقول الله سبحانه وتعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)، ويقول تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى).
وأكد ولي العهد أن هذه البلاد المباركة منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قامت على أساس فكري وعقدي مستمدّ من القرآن الكريم وسنة الرسول، بوصفهما المصدر الأساسي للتشريع في هذه البلاد، وهما سبب فخر واعتزاز وقوة التفاف وتلاحم المجتمع السعودي مع قيادته وولاة أمر هذه البلاد المباركة، وظلّت الوحدة شعاراً راسخاً وواقعاً ملموساً بين المواطنين على مدى تاريخهم الطويل، وظلّ التلاحم بين الشعب والقيادة الحكيمة سمةً بارزةً ومشهودةً في المشهد السياسي والاجتماعي، رغم كل التحديات والمواقف المحورية وطنياً وقومياً وإسلامياً وعالمياً، وفي مختلف المحافل يؤكد المسؤولون والأكاديميون والمثقفون والمواطنون السعوديون ما يتمتع به المواطن من وعيٍ، بابتعاده عن تلبية الدعوات المشبوهة والمتطرفة الإرهابية لزعزعة أمن الوطن، وقد أثبت الشعب السعودي الوفي أنه على مستوى المسؤولية وأن القوة الحقيقية لأي شعب من الشعوب هي مقدار تلاحم هذا الشعب مع بعضه البعض وتمحوره حول الوطن واتفاقه على الأسس الوطنية.
وأشار ولي العهد إلى أن التطورات المتلاحقة في عالم التقنية، التي أحدثت نقلة غير تقليدية في عالم الاتصال والتواصل، بوسائله المختلفة، جعلت المجتمع أحوج ما يكون إلى استخدام هذه الوسائل وبفاعلية لشرح وتعزيز المبادئ، والقيم الإسلامية، وموقف الإسلام من القضايا المطروحة على الساحة في مختلف المجالات الدينية، والسياسية، والاقتصادية، والأخلاقية، والعسكرية، والإنسانية، وغيرها، مبيناً أن مواقع التواصل الاجتماعي استحوذت على عقول كثير من الناس، وبخاصة الشباب منهم، مما يجعلنا نؤكد على ضرورة التوجه صوب هذه الوسيلة لاغتنامها في الدعوة الإسلامية، فيما يعود على الوطن والمواطن بالخير والفائدة ولذلك تنظم الجائزة بمشاركة الجامعة الإسلامية مؤتمر (ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام) الذي يشارك فيه ثلة من العلماء والمفكرين والباحثين.
وسأل الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على جائزة نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، الله سبحانه أن يوفق الجميع لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يرزقهم الإخلاص في القول والعمل وأن يكفّ البأس عن جميع المسلمين، وأن يحفظ لهذه البلاد المباركة دينها وأمنها وأمانها في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، داعياً المولى أن يجزى الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - خير الجزاء على ما قدمه من جهد لخدمة دينه وسنة نبيه، ووطنه، وأن يكتب ما قدمه لهذا الجائزة المباركة في موازين حسناته، مثمناً جهود أعضاء اللجنة العليا للمؤتمر وجمـيع منسوبي اللجان العاملة فيه، وجميع المشاركين في أعماله من مختلف أنحاء العالم.



فيصل بن فرحان وبلينكن يناقشان المستجدات الإقليمية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (الشرق الأوسط)
TT

فيصل بن فرحان وبلينكن يناقشان المستجدات الإقليمية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (الشرق الأوسط)

أجرى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الاثنين، اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وجرى خلال الاتصال مناقشة المستجدات الإقليمية، والجهود المبذولة بشأنها.