«المحكمة الأوروبية» ترفض النظر بقضية ضد 3 من قوات حفظ السلام الأممية

على أساس أنهم مسؤولون جنائيا عن مذبحة 1995 في سريبرينيتسا

«المحكمة الأوروبية» ترفض النظر بقضية ضد 3 من قوات حفظ السلام الأممية
TT

«المحكمة الأوروبية» ترفض النظر بقضية ضد 3 من قوات حفظ السلام الأممية

«المحكمة الأوروبية» ترفض النظر بقضية ضد 3 من قوات حفظ السلام الأممية

رفضت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان اليوم (الخميس)، النظر في قضية ضد ثلاثة من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، على أساس أنهم مسؤولون جنائيا عن المذبحة التي وقعت في عام 1995 في سريبرينيتسا.
وقالت المحكمة إن السلطات حققت بما فيه الكفاية في تصرفات الهولنديين الثلاثة التابعين لقوات حفظ السلام، مضيفة أنه "من المستحيل أن نخلص إلى أن التحقيقات كانت غير فعالة أو غير كافية."
وكان أربعة من أقارب ضحايا المذبحة قد رفعوا القضية. وزعم الاربعة أنّ المتهمين الثلاثة قد لعبوا دورا في مقتل أقاربهم، حيث طلبوا منهم الخروج من مجمع الكتيبة الهولندية التابع للأمم المتحدة، بالقرب من سربرنيتسا، عندما اجتاح صرب البوسنة المنطقة. وقالوا، على وجه التحديد، إنه طلب عن طريق الخطأ من رجل كان يعمل كهربائيا في المجمع، أن يغادر المكان، وذلك على الرغم من أنه كان مدرجا على لائحة الإجلاء. فيما بقي رجل آخر مع ابنه، الذي لم يسمح له بالمغادرة.
وقتل الثلاثة أثناء المجزرة التي نفذها جيش صرب البوسنة والقوات شبه العسكرية الصربية، التي أسفرت عن مقتل ما يتراوح بين 7000 و8000 من البوسنيين.
وأيدت المحكمة الأحكام التي أصدرها النائب العام ومحكمة أرنهيم-ليوفاردن للاستئناف، إذ قالت إنّ المتهمين الثلاثة لم يكن لهم دور مباشر في القتل، وكانوا "لا يعلمون بأن هناك مجزرة وشيكة".
الجدير ذكره، أنّ مذبحة سربرنيتسا تعرف أيضا باسم الإبادة الجماعية في سربرنيتس، شهدتها البوسنة والهرسك في يوليو (تموز) 1995، وأودت بحياة حوال 8 آلاف شخص من المسلمين، أغلبهم من الرجال والصبيان في مدينة سربرنيتسا خلال حرب البوسنة والهرسك ونزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة. وقد ارتكب المجزرة وحدات من الجيش الصربي تحت قيادة الجنرال راتكو ملاديتش.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة هذه المجزرة حينها على أنها أسوأ جريمة على الأراضي الاوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».