كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقلا عن موظفين سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، أن عشرات العناصر التابعة لها يعملون في روسيا تحت الستار.
وزعم الموظفون ان أكثر من مائة من موظفي جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية يعملون في الولايات المتحدة بمهمة تحت الستار. وذكروا أن المجموع الإجمالي للجواسيس الروس في الولايات المتحدة يبلغ أكثر من 150 شخصا ينفذون مهمات استخباراتية في واشنطن ونيويورك ولوس أنجلس وسان فرانسيسكو وغيرها من المدن الأميركية.
وبينت الـ"الواشنطن بوست" أن وكالة الاستخبارات المركزية تسعى لتعديل الوضع لصالحها ولذلك تقوم بتدريب وإعداد عدة عشرات من العملاء الجدد وتخطط لاستخدامهم في الاتجاه الروسي. لكن "غالبية هؤلاء لا يتقنون اللغة الروسية حتى الآن ولذلك سيكون من الصعب عليهم في المستقبل المنظور العمل في روسيا والحصول على المعلومات هناك. وستمر سنوات قبل أن يصبح من الممكن استخدامهم في النشاط الميداني"، حسب الصحيفة. مشيرة الى أن الاستخبارات المركزية تشعر بالقلق لأنها تولي جهودا أقل من تلك التي تبذلها روسيا في مجال مكافحة التجسس "وفقا لتقديرات الخبراء الأميركيين تخصص الولايات المتحدة لمكافحة الجواسيس الروس جهودا أقل بكثير من تلك التي تخصصها روسيا لمكافحة الجواسيس الأميركان داخل أراضيها".
ولكن وعلى الرغم من كل الصعوبات تحاول الاستخبارات الأميركية تحقيق نتائج ملموسة خلال نشاطها في روسيا، وذلك عبر انتهاج طرق عمل أكثر شراسة من السابق. "على سبيل المثال تستفيد الاستخبارات الأميركية من أن الشخصيات الرسمية المرموقة وكبار الموظفين الروس يسافرون إلى الخارج أكثر بكثير مما كان عليه الحال في العهد السوفيتي".
وحسب الصحيفة "فإن الاستخبارات الأميركية أخذت تعرض المال أكثر بكثير من السابق على المخبرين المحتملين في روسيا لقاء المعلومات التي تهم الولايات المتحدة". مشددة على أن الاستخبارات الأميركية لا تزال أقوى من مثيلتها الروسية في الفضاء الإلكتروني والإنترنت، على الرغم من النجاحات التي أسندتها وسائل الإعلام إلى الجانب الروسي في هذا المجال مؤخرا.
عملاء سابقون بالـ«سي آي إيه»: لدينا عشرات الجواسيس يعملون في روسيا
عملاء سابقون بالـ«سي آي إيه»: لدينا عشرات الجواسيس يعملون في روسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة