موسكو وواشنطن تسعيان لتوطيد العلاقات مع أوزبكستان

بعد وفاة زعيمها

موسكو وواشنطن تسعيان لتوطيد العلاقات مع أوزبكستان
TT

موسكو وواشنطن تسعيان لتوطيد العلاقات مع أوزبكستان

موسكو وواشنطن تسعيان لتوطيد العلاقات مع أوزبكستان

قال رئيس الوزراء الاوزبكستاني شوكت ميرزيوييف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الثلاثاء)، إنّ أوزبكستان حريصة على الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع موسكو وتطويرها.
ويُنظر إلى ميرزيوييف على أنه أحد المرشحين المحتملين لخلافة الرئيس الراحل اسلام كريموف.
وأظهرت محطة (روسيا-24) الروسية ميرزيوييف يقول لبوتين الزائر خلال اجتماعهما في مدينة سمرقند التاريخية "زيارتك اليوم لها دلالات كثيرة واننا ممتنون جدا". وأضاف "علاقاتنا السياسية الخارجية مع الاتحاد الروسي علاقة استراتيجية وسنواصل تطوير هذا الجسر الذي عكفتم على بنائه مع اسلام كريموف لسنوات طويلة بحيث نمنع انهياره بل وندعمه".
وتوفي كريموف (78 سنة)، الاسبوع الماضي بعد اصابته بجلطة دماغية بعد حكم دام 27 سنة.
من ناحية أخرى، قال دبلوماسي أميركي كبير اليوم، بعد الاجتماع مع وزير خارجية أوزبكستان عبد العزيز كاملوف في طشقند، إنّ أوزبكستان تريد الحفاظ على علاقة مستقرة مع الولايات المتحدة في الوقت الذي تشهد أول تغيير في القيادة منذ الاستقلال.
وتتنافس موسكو وواشنطن وبكين على النفوذ في تلك الجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى والتي تمتلك احتياطيات معدنية ضخمة وتحتل موقعا استراتيجيا شمال أفغانستان على طريق الحرير العتيق للتجارة بين الصين وأوروبا.
والتقى دانييل روزنبلوم نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون آسيا الوسطى مع كاملوف في ساعة متأخرة من مساء أمس.
وكانت تلك أول زيارة يقوم بها دبلوماسي أميركي منذ وفاة كريموف الاسبوع الماضي.
وأفاد روزنبلوم للصحافيين "إنّني هنا في طشقند هذه الايام القليلة ممثلا للحكومة الاميركية حتى يتسنى لي تقديم العزاء في وفاة الرئيس كريموف وأيضا لاظهار استمرار التزامنا بشراكتنا مع أوزبكستان". مضيفًا "نعرف جيدا جدا أن تغيير القيادة يكون صعبًا دائما لأي بلد ونعرف أيضا أن عمليات الانتقال تلك تتيح فرصة لتحديد سبل التكيف وأيضا اكتساب القوة".



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.