12 قتيلاً وعشرات الجرحى بهجوم إرهابي على محكمة في باكستان

12 قتيلاً وعشرات الجرحى بهجوم إرهابي على محكمة في باكستان
TT

12 قتيلاً وعشرات الجرحى بهجوم إرهابي على محكمة في باكستان

12 قتيلاً وعشرات الجرحى بهجوم إرهابي على محكمة في باكستان

قال مسؤول إنقاذ إنّ 12 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في انفجار قنبلتين نفذته جماعة متشددة منشقة عن حركة طالبان الباكستانية، خارج مجمع قضائي في شمال غربي البلاد، بعد ساعات من هجوم نفذته نفس الجماعة على حي مسيحي في المنطقة نفسها.
وقال حارس حبيب رئيس خدمات الإنقاذ في مدينة ماردان في إقليم خيبر بختون خوا، حيث وقع الانفجاران لوكالة «رويترز» للأنباء، إنّ جثث محامين ورجال شرطة ومدنيين نقلت من موقع الانفجار. مضيفًا: «في بادئ الأمر كان هناك انفجار صغير تلاه انفجار كبير».
وأعلنت جماعة الأحرار المنشقة عن «طالبان» باكستان اليوم (الجمعة)، مسؤوليتها عن الهجوم على المجمع القضائي. وتوعد إحسان الله إحسان المتحدث باسم الجماعة في بيان أرسل إلى «رويترز»، بشن مزيد من الهجمات. وتابع: «نناشد المدنيين البقاء بعيدًا عن مؤسسات إنفاذ القانون وهذه المحاكم غير الإسلامية. سنستهدفهم أكثر».
من جانبه، علّق رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، على الهجوم، بالقول إن التفجير «لن ينال من عزمنا الراسخ في حربنا على الإرهاب». وأضاف في بيان: «لن يكون لهم مكان يختبئون فيه في باكستان».
وقتل أكثر من 20 شخصًا في هجوم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على مكتب حكومي في ماردان أعلنت جماعة الأحرار مسؤوليتها عنه.
وتحسنت الأوضاع الأمنية في باكستان في السنوات القليلة الماضية، لكن الجماعات المتطرفة مستمرة في شن هجمات كبيرة.
وقتل أكثر من 70 شخصًا معظمهم محامون الشهر الماضي، في تفجير انتحاري في مدينة كويتا في جنوب غربي البلاد، أعلنت كل من جماعة الأحرار وتنظيم داعش المسؤولية عنه.
وفي وقت سابق من هذا اليوم، قال مسؤولون عسكريون إنّ 4 رجال يرتدون سترات ناسفة، هاجموا حيًا مسيحيًا في منطقة خيبر تريبال، ممّا أسفر عن مقتل حارس على الأقل ومدني.
وأعلنت جماعة الأحرار التي هاجمت المسيحيين في الماضي مسؤوليتها عن الهجوم.
وقالت شعبة الإعلام في الجيش الباكستاني إنّ حارسًا أمنيًا واحدًا على الأقل قتل مع بداية الهجوم فجر اليوم على الحي المسيحي، الذي يقع على مقربة من مدينة بيشاور في شمال غربي البلاد.
وأشار الجيش إلى أن المهاجمين تبادلوا إطلاق النار مع القوات الأمنية قبل أن يلقوا حتفهم، مشيرًا إلى أن الوضع بات تحت السيطرة. مؤكّدًا أنّ «عمليات تفتيش دقيقة للمنازل قيد التنفيذ». مشيرًا إلى أن جنديين وشرطيًا وحارسين مدنيين أصيبوا في المعركة.
ويقع الحي المسيحي قرب سد وارساك الذي يبعد 20 كيلومترًا شمال غربي بيشاور.
وقال مسؤول إنّ المهاجمين ربما كانوا يحاولون الدخول إلى منشأة عسكرية قريبة عبر استغلال ضعف التدابير الأمنية من جهة الحي السكني.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.