دعا مجلس شورى ثوار بنغازي، الجماعة المسلحة الرئيسية التي تقاتل القوات الموالية للبرلمان الليبي المعترف به في مدينة بنغازي، الليبيين إلى «النفير العام»، من أجل مقاتلة القوات الفرنسية والأجنبية الأخرى الموجودة في ليبيا وطردها منها.
واعتبر مجلس شورى ثوار بنغازي الذي يضم خليطًا من المجموعات المتشددة، في بيانه الذي حمل تاريخ أمس (الجمعة)، أن الوجود الفرنسي في ليبيا «عدوان سافر» و«غزو صليبي»، متعهدًا بالعمل على «صد هذا العدوان وكل عدوان».
وأكدت باريس الأربعاء مقتل 3 جنود فرنسيين في تحطم مروحية في الشرق الليبي، في أول إعلان فرنسي عن وجود عسكري في ليبيا.
من جهته، أعلن قائد سلاح الجو في القوات الليبية الموالية للبرلمان المعترف به العميد صقر الجروشي، أن مجموعات صغيرة من العسكريين الفرنسيين والأميركيين والبريطانيين تعمل في عدة مقرات عسكرية في ليبيا على مراقبة تحركات تنظيم «داعش» المتطرف.
وتسبب الإعلان الفرنسي عن الوجود العسكري في ليبيا بموجة تظاهرات في عدة مدن في غرب ليبيا، بينها العاصمة طرابلس ومصراتة (200 كلم شرق طرابلس).
وأحرق المتظاهرون العلم الفرنسي خلال المظاهرات، وآخرها وقفة احتجاجية نظمت مساء الجمعة أمام قاعدة طرابلس البحرية، المقر السابق لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي، حيث طالب عشرات المشاركين بوقف التعامل مع الشركات الفرنسية.
من جهة أخرى، استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، جريمة «القتل الجماعي» ببنغازي التي راح ضحيّتها 14 شخصًا وجدت جثثهم مقيّدي الأيدي ومصابين بإطلاق على الرأس، أول من أمس (الخميس) بمكب للقمامة جوار مقر صندوق الضمان الاجتماعي بمدينة ببنغازي شرق البلاد.
وحمل المجلس في بيان أصدره ليل الجمعة، المسؤولية الكاملة لمن يرفضون التعامل مع الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الرئاسي «دون أن يسميهم»، لكشف الحقيقة وتقديم النتائج للرأي العام والقبض على الجناة فورًا، مطالبًا كل الجهات الأمنية بالعمل الجاد والتعاون والانضمام تحت شرعية وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد، بحسب «بوابة الوسط» الليبية.
وعبر المجلس الرئاسي عن أسفه على أحداث القتل خارج المؤسسات القانونية والشرعية في كل ربوع البلاد، وآخرها «مقتل مواطنين بوحشية وبدم بارد في مدينة بنغازي».
ودعا المجلس الرئاسي كل أبناء الشعب الليبي بجميع توجهاته ومؤسساته، إلى الالتفاف حول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وتقديم المصلحة العليا للبلاد.
كان قد عثر أول من أمس الخميس على 14 جثة مجهولة الهوية، بمكب للقمامة بجوار مقر صندوق الضمان الاجتماعي ببنغازي.
وقال مصدر طبي إن الجثث كانت مكبلة اليدين، وعليها آثار تعذيب، حيث تعرض الضحايا للإعدام بإطلاق الرصاص على رؤوسهم.
وأدان مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر الحادث، واصفًا إياه بـ«جريمة حرب».
يذكر أن الجيش الليبي التابع للحكومة المؤقتة يخوض قتالاً ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفة في بنغازي منذ منتصف عام 2014.
يشار إلى أن الحكومة المؤقتة، التي تتخذ من طبرق مقرًا لها، وحكومة الوفاق، التي تتخذ من طرابلس العاصمة مقرًا لها، في صراع من أجل إدارة شؤون ليبيا.
جماعة معارضة مسلحة تدعو لمقاتلة القوة الفرنسية الموجودة في ليبيا
المجلس الرئاسي استنكر واقعة «القتل الجماعي» في بنغازي
جماعة معارضة مسلحة تدعو لمقاتلة القوة الفرنسية الموجودة في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة