أرمينيا تصادق على إقامة نظام درع صاروخي مشترك مع روسيا

أرمينيا تصادق على إقامة نظام درع صاروخي مشترك مع روسيا
TT

أرمينيا تصادق على إقامة نظام درع صاروخي مشترك مع روسيا

أرمينيا تصادق على إقامة نظام درع صاروخي مشترك مع روسيا

صادق البرلمان الأرميني، اليوم (الخميس)، على إقامة نظام دفاعي مضاد للصواريخ مشترك مع روسيا ترغب موسكو في انشائه مع عدد من الجمهوريات السوفياتية السابقة لمواجهة الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا.
وصوت 120 نائبا مقابل ثمانية، على هذا الاتفاق الذي سيسمح لأرمينيا (الجمهورية السوفيتية السابقة في جنوب القوقاز) بـ"تعزيز دفاعاتها المضادة للصواريخ بوسائل اضافية روسية"، كما قال ارا نازاريان أحد نواب وزير الدفاع الارميني في كلمة بالبرلمان.
ووقعت ارمينيا في نهاية ديسمبر (كانون الاول) مع موسكو اتفاقا مدته خمس سنوات قابلا للتمديد، ينص على ان تتولى روسيا قيادة القوات المشتركة، لكن بعض انظمة الدفاع المضاد للطيران سيتولاها مسؤولون عسكريون ارمينيون.
وقال ازاريان انه "يجب ألا يثير الاتفاق قلقا لأنه (...) يقضي بالحفاظ على الاستقلال الداخلي للقوات الأرمينية وارتباطها بالقيادة الارمينية".
لكن المعارضة في ارمينيا انتقدت هذا الاتفاق.
وقال حزب "الارث" المعارض في بيان "انها محاولة لإعطاء بقايا السيادة الأرمنية الى دولة اجنبية باعت اذربيجان أسلحة هجومية حديثة".
وروسيا هي المصدر الرئيسي للاسلحة لأرمينيا واذربيجان لكنها وقعت حلفا عسكريا مع يريفان.
واعلنت موسكو مطلع يونيو(حزيران) عزمها على اقامة نظام دفاعي مضاد للصواريخ مشترك مع الجمهوريات السوفيتية السابقة الاعضاء في منظمة الامن الجماعي التي تضم روسيا وارمينيا وبيلاروس وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان.
وأبرمت روسيا حتى الآن اتفاقا في هذا الشأن مع كل من بيلاروسيا وكازاخستان.
وجاء الاعلان عن هذه المنظومة مع نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ مؤخرا في رومانيا وبولندا. وتعارض روسيا المشروع بحزم، في وقت تدهورت علاقاتها مع الغرب الى ادنى مستوى منذ الحرب الباردة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».