بريطانيا: «بوكو حرام» ستزيد تعاونها مع «داعش» في ليبياhttps://aawsat.com/home/article/640636/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%C2%AB%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85%C2%BB-%D8%B3%D8%AA%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%B9-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7
بريطانيا: «بوكو حرام» ستزيد تعاونها مع «داعش» في ليبيا
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
بريطانيا: «بوكو حرام» ستزيد تعاونها مع «داعش» في ليبيا
قال مسؤول بريطاني كبير أمس (السبت) إن من المحتمل أن يزيد متشددو «بوكو حرام» من تعاونهم مع تنظيم داعش إذا عزز التنظيم وجوده في ليبيا.
وبايعت «بوكو حرام» التي تشن تمردًا منذ سبع سنوات في شمال نيجيريا تنظيم داعش العام الماضي.
ولا يُعرف شيء يذكر عن حجم هذا التعاون. ولكن المسؤولين الغربيين يشعرون بقلق من احتمال أن يؤدي تزايد وجود تنظيم داعش في ليبيا والعلاقات مع «بوكو حرام» إلى توغل صوب الجنوب في منطقة الساحل وإنشاء نقطة انطلاق لشن هجمات أوسع.
وسيطر التنظيم في البداية على مناطق بسوريا والعراق، ولكنه أسس فيما بعد موطئ قدم في ليبيا مستغلاً الفراغ الأمني هناك.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال مؤتمر أمني في نيجيريا: «لو رأينا (داعش) يؤسس وجودًا أقوى له في ليبيا فهذا سيبدو لأشخاص كثيرين على أنه طريق اتصال مباشر، ومن المرجح أن يصعد ذلك التعاون العملي بين الجماعتين».
وقال مسؤول أميركي كبير أول من أمس الجمعة إن هناك علامات على أن مقاتلي «بوكو حرام» يذهبون من نيجيريا إلى ليبيا عبر الحدود المليئة بالثغرات للدول الواقعة جنوب الصحراء.
وقال هاموند بشأن التعاون بين الجماعتين إن «النية موجودة بشكل واضح، وما زالت الأدلة على وجود تعاون فعلي قليلة إلى حد ما».
ونبه عدة زعماء أفارقة في المؤتمر الذي حضره جيران نيجيريا ودول غربية بأن الاستقرار في ليبيا أمر أساسي لمحاربة «بوكو حرام» وتحسين الأمن في المنطقة.
الاحترار يتخطى عتبة 1.5 درجة مئوية في 2023 و2024https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/5099772-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D9%8A%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D9%89-%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A9-15-%D8%AF%D8%B1%D8%AC%D8%A9-%D9%85%D8%A6%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-2023-%D9%882024
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا يوليو الماضي (أ.ف.ب)
بروكسل:«الشرق الأوسط»
TT
بروكسل:«الشرق الأوسط»
TT
الاحترار يتخطى عتبة 1.5 درجة مئوية في 2023 و2024
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا يوليو الماضي (أ.ف.ب)
تجاوز الاحترار خلال العامين الأخيرين في المتوسط عتبة 1.5 درجة مئوية التي حدّدتها اتفاقية باريس، ما يؤشر إلى ارتفاع مستمر في درجات الحرارة غير مسبوق في التاريخ الحديث، بحسب ما أفاد، الجمعة، مرصد «كوبرنيكوس» الأوروبي. وكما كان متوقعاً منذ أشهر عدة، وأصبح مؤكَّداً من خلال درجات الحرارة حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، يُشكّل 2024 العام الأكثر حرّاً على الإطلاق منذ بدء الإحصاءات سنة 1850، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مرصد «كوبرنيكوس» الأوروبي. ومن غير المتوقع أن يكون 2025 عاماً قياسياً، لكنّ هيئة الأرصاد الجوية البريطانية حذّرت من أن هذه السنة يُفترض أن تكون من الأعوام الثلاثة الأكثر حراً على الأرض.
اتفاقية باريس
وسنة 2025، العام الذي يعود فيه دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، يتعيّن على الدول أن تعلن عن خرائط الطريق المناخي الجديدة، التي تُحَدَّث كل خمس سنوات في إطار اتفاقية باريس. لكن خفض انبعاث الغازات الدفيئة المسبّبة للاحترار يتعثر في بعض الدول الغنية؛ إذ لم تستطع الولايات المتحدة مثلاً خفض هذا المعدّل سوى بـ0.2 في المائة في العام الماضي، بحسب تقرير «كوبرنيكوس». ووفق المرصد، وحده عام 2024 وكذلك متوسط عامي 2023 و2024، تخطى عتبة 1.5 درجة مئوية من الاحترار، مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، قبل أن يؤدي الاستخدام المكثف للفحم والنفط والغاز الأحفوري إلى تغيير المناخ بشكل كبير.
احترار المحيطات
خلف هذه الأرقام، ثمّة سلسلة من الكوارث التي تفاقمت بسبب التغير المناخي؛ إذ طالت فيضانات تاريخية غرب أفريقيا ووسطها، وأعاصير عنيفة في الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي. وتطال الحرائق حالياً لوس أنجليس، وهي «الأكثر تدميراً» في تاريخ كاليفورنيا، على حد تعبير الرئيس جو بايدن.
اقتصادياً، تسببت الكوارث الطبيعية في خسائر بقيمة 320 مليار دولار في مختلف أنحاء العالم خلال العام الماضي، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن شركة «ميونيخ ري» لإعادة التأمين. من شأن احتواء الاحترار عند عتبة 1.5 درجة مئوية بدلاً من درجتين مئويتين، وهو الحد الأعلى الذي حدّدته اتفاقية باريس، أن يحدّ بشكل كبير من عواقبه الأكثر كارثية، بحسب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي. وتقول نائبة رئيس خدمة التغير المناخي (C3S) في «كوبرنيكوس»، سامانثا بيرجس: «إنّ كل سنة من العقد الماضي كانت أحد الأعوام العشرة الأكثر حرّاً على الإطلاق».
ويستمرّ الاحترار في المحيطات، التي تمتصّ 90 في المائة من الحرارة الزائدة الناجمة عن الأنشطة البشرية. وقد وصل المتوسّط السنوي لدرجات حرارة سطح المحيطات، باستثناء المناطق القطبية، إلى مستوى غير مسبوق مع 20.87 درجة مئوية، متجاوزاً الرقم القياسي لعام 2023.
«النينيا»
بالإضافة إلى التأثيرات المباشرة لموجات الحرّ البحرية على الشعاب المرجانية أو الأسماك، يُؤثّر الاحترار الدائم للمحيطات على التيارات البحرية والجوية. وتطلق البحار التي باتت أكثر احتراراً مزيداً من بخار الماء في الغلاف الجوي، مما يوفر طاقة إضافية للأعاصير أو العواصف. ويشير مرصد «كوبرنيكوس» إلى أن مستوى بخار الماء في الغلاف الجوي وصل إلى مستوى قياسي في عام 2024؛ إذ تجاوز متوسطه لفترة 1991 - 2020 بنحو 5 في المائة. وشهد العام الماضي انتهاء ظاهرة «النينيو» الطبيعية التي تتسبب بالاحترار وبتفاقم بعض الظواهر المتطرفة، وبانتقال نحو ظروف محايدة أو ظاهرة «النينيا» المعاكسة. وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حذرت في ديسمبر من أنّ ظاهرة «النينيا» ستكون «قصيرة ومنخفضة الشدة»، وغير كافية لتعويض آثار الاحترار العالمي.