سفينة حربية أميركية تبحر في بحر الصين الجنوبي لتأكيد حرية الملاحة فيه

سفينة حربية أميركية تبحر في بحر الصين الجنوبي لتأكيد حرية الملاحة فيه
TT

سفينة حربية أميركية تبحر في بحر الصين الجنوبي لتأكيد حرية الملاحة فيه

سفينة حربية أميركية تبحر في بحر الصين الجنوبي لتأكيد حرية الملاحة فيه

أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية بيل أوربان، أن سفينة حربية أميركية أبحرت قرب جزيرة صناعية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي اليوم (الثلاثاء).
وقال أوربان إن السفينة "وليام بي لورانس" أبحرت في نطاق 12 ميلاً بحرياً حول جزيرة فايري كروس التي تسيطر عليها الصين لتأكيد حرية الملاحة "وتحدي المطالب البحرية المبالغ فيها من جانب بعض المطالبين بالسيادة في بحر الصين الجنوبي".
وأضاف أوربان في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني "هذه المطالب البحرية المبالغ بها لا تتفق مع القانون الدولي كما هو مبين في ميثاق قانون البحار من حيث أنها تطالب بتقييد حقوق الملاحة التي يحق للولايات المتحدة ولكل الدول ممارستها". وعلى جزيرة فايري كروس مدرج طوله ثلاثة آلاف متر تخشى واشنطن أن تستخدمه الصين لفرض السيادة في المنطقة على حساب دول أخرى أضعف تطالب بالسيادة على أجزاء من بحر الصين الجنوبي.
وطلبت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من الصين الشهر الماضي التأكيد مجدداً على أنها ليس لديها خطط لإرسال طائرة عسكرية لجزر سبراتلي المتنازع عليها بعد أن استخدمت بكين طائرة عسكرية لإجلاء عمال مرضى من قاعدة فايري كروس الجوية.
وتأتي هذه الخطوة قبل زيارة للرئيس الأميركي باراك أوباما لفيتنام في وقت لاحق من هذا الشهر.
وكان رد فعل الصين غاضباً إزاء عمليات سابقة سعت الولايات المتحدة من خلالها للتأكيد على حرية الملاحة.
وتقول بكين إنه لم تكن هناك قط مشاكل تتعلق بحرية الملاحة أو الطيران فوق بحر الصين الجنوبي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».