ناشد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (السبت) الشبان البريطانيين عدم الانسحاب من العالم بعد يوم من تحذيره بريطانيا من مخاطر التصويت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يجري في يونيو (حزيران) القادم.
وقال أوباما للشبان في اجتماع غير رسمي في لندن: «نرى دعوات جديدة للعزلة والخوف من الأجانب، عندما أتحدث إلى الشبان أناشدهم وأناشدكم رفض هذه الدعوات. أنا هنا لكي أطلب منكم رفض فكرة أن هناك قوى لا يمكننا التحكم فيها تسيطر علينا. وأريد منكم النظر إلى التاريخ بشكل أعمق وأكثر تفاؤلا».
وكان أوباما يتحدث أمام أكثر من 500 شاب بريطاني ومزح بشأن ماضي بريطانيا الاستعماري قائلا إنه رغم ما توصف بالعلاقة الخاصة بين البلدين فإنه كانت هناك ذات يوم خلافات بين الولايات المتحدة وبريطانيا لكنهما تصالحتا».
وأجاب أوباما على عشرة أسئلة لكن لم يثَر موضوع الاستفتاء الذي ستجريه بريطانيا في 23 يونيو القادم بشأن عضويتها في الاتحاد الأوروبي خلال جلسة الأسئلة التي استمرت نحو ساعة.
وقال أوباما أيضًا إن اتفاق التجارة المزمع بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتعارض مع «مصالح ضيقة» لبعض الدول، إلا أنه سيوفر ملايين الوظائف ومزايا بمليارات الدولارات للجانبين.
وأضاف: «الناس حاليا يشككون في الاتفاقات التجارية لأنهم يشعرون أن الاتفاقات التجارية تسرع من بعض اتجاهات العولمة التي أضعفت النقابات العمالية. وبعض الانتقادات في الماضي للاتفاقات التجارية مشروعة لأنها كانت في بعض الأوقات تخدم مصالح الشركات الكبرى وليس بالضرورة العمال في الدول التي تبرمها».
وفي سياق متصل، زار الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم السبت مسرح «غلوب» في ذكرى مرور 400 عام على وفاة الكاتب الإنجليزي الشهير ويليام شكسبير، وحضور عرض استغرق عشر دقائق لمشهد من مسرحية هاملت يتساءل فيه البطل «أكون أو لا أكون».
وعن العرض قال أوباما: «كان هذا رائعا. لا أريده أن ينتهي» ثم صافح الممثلين. وكانت للزيارة قيمة خاصة في نفس أوباما، الذي وصف يوما مسرح شكسبير بأنه من أكثر ثلاثة أعمال أدبية ألهمته في حياته.
«أوباما» يناشد الشبان البريطانيين بالبقاء في الاتحاد الأوروبي
حضر عرضًا قصيرًا من «هاملت»
«أوباما» يناشد الشبان البريطانيين بالبقاء في الاتحاد الأوروبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة