برلمانيون عراقيون: محاولات من الكتل الرئيسية للمجلس للالتفاف على مرشحي رئيس الوزراء

برلمانيون عراقيون: محاولات من الكتل الرئيسية للمجلس للالتفاف على مرشحي رئيس الوزراء
TT

برلمانيون عراقيون: محاولات من الكتل الرئيسية للمجلس للالتفاف على مرشحي رئيس الوزراء

برلمانيون عراقيون: محاولات من الكتل الرئيسية للمجلس للالتفاف على مرشحي رئيس الوزراء

قال أعضاء في مجلس النواب العراقي، اليوم (الاثنين)، لوكالة الصحافة الفرنسية، ان الكتل السياسية الرئيسية في المجلس رشحت شخصيات مرتبطة باحزابها للحكومة الجديدة في محاولة للالتفاف على مرشحي العبادي.
وقال مقرر البرلمان نيازي اوغلو "كل مكون (سياسي) يبحث عن حضور في مجلس الوزراء"، مضيفا "اللمسات الاخيرة ما زالت تجري على لائحة المرشحين الجدد" الذين سيعرضهم رئيس الوزراء خلال جلسة الثلاثاء.
وكان العبادي اعلن سلسلة من الاصلاحات شملت تعيين "تكنوقراط واكاديميين من اصحاب الاختصاص" بدلا من مسؤولين معينين على أساس حزبي.
وقدم العبادي الاسبوع الماضي الى مجلس النواب قائمة مرشحيه الى الحكومة التي يريد تقليص عدد حقائبها ايضا، فيما يواجه معارضة كبيرة من الاحزاب الرئيسية التي تهيمن على السلطة في البلاد.
وقال النائب حميد معله المتحدث باسم كتلة "المواطن"، "قدمنا ثلاثة مرشحين وستقدم الكتل الاخرى مرشحيها، الى الحكومة". وأضاف ان "اغلب الكتل تريد ان يكون الترشيح من خلالها"، مشيرا الى ان عملية التصويت داخل البرلمان على المرشحين ستكون غدا الثلاثاء.
من جانبها، قالت النائبة سمير الموسوي العضو في ائتلاف "دولة القانون"، اكبر الكتل الشيعية في البرلمان، ان "اسماء المرشحين الجدد ليست الاسماء نفسها التي قدمها رئيس الوزراء".
اما سالم العيساوي، النائب عن "اتحاد القوى"، اكبر كتلة ممثلة للاحزاب السنية في البرلمان، فقال "لدينا اولوياتنا في ما يتعلق بالاصلاح". مضيفا "يجب التفاهم ما بين الكتل السياسية ورئيس الوزراء على معايير اختيار الوزراء"؛ في إشارة الى ضرورة وجود مرشحين من كتلته.
وقال النائب عمار طعمة رئيس كتلة "الفضيلة"، احد الاحزاب الشيعية الرئيسية في البرلمان، ان التحالف الكردستاني الذي يجمع النواب الاكراد "لم يقدم اسماء مرشحيه حتى الآن".
لكن الحزبين الرئيسين في التحالف الكردستاني؛ الحزب الديمقراطي الكردستاني (بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني) والاتحاد الوطني الكردستاني (بقيادة جلال طالباني) اعلنا في بيان رفضهما لمرشحي العبادي.
وقال بيان رسمي للحزبين ان "اي تغيير في مؤسسات الحكومة يجب ان يضمن حصة الاكراد"، مؤكدين ان "القيادات السياسية لاقليم كردستان ستقوم بتحديد من يمثل كردستان".
واضاف طعمة ان لجنة برلمانية مختصة "اعطت تقييما بعدم الموافقة على الترشيحات" الواردة في قائمة العبادي.
ودفع هذا التوتر السياسي اثنين من مرشحي العبادي الى الانسحاب.
وكتلة الاحرار التي تمثل التيار الصدري في البرلمان هي الكتلة السياسية الوحيدة التي تدعم العبادي في اختيار تشكيلة حكومية جديدة من مرشحين تكنوقراط مستقلين.
وقالت النائبة زينب الطائي العضو في كتلة "الاحرار" اليوم "نطالب بأن يكون المرشحون تكنوقراط، والأهم ان يكونوا مستقلين".
وكان أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر نظموا اعتصاما، شارك الصدر في جزء منه، لمدة اسبوعين عند مداخل رئيسية للمنطقة الخضراء وسط بغداد، بهدف الضغط على رئيس الوزراء لتنفيذ الاصلاحات.
وتحت ضغط هذه المطالب الشعبية التي ترددت في تظاهرات متكررة خلال الفترة الماضية ودعوات من المرجع الشيعي علي السيستاني، قدم العبادي سلسلة اصلاحات بينها التغيير الحكومي.
ويشمل الاصلاح الذي سبق ان صوت عليه البرلمان تغييرا شاملا لجميع رؤساء الهيئات المستقلة والوكلاء والمديرين العامين والسفراء، وصولا الى القيادات الامنية التي شملتها المحاصصات الحزبية والطائفية مع توالي تشكيل الحكومات.
ويطالب الشارع بتحسين الخدمات والوضع المعيشي المتدهور للعراقيين.
لكن مساعي العبادي مهددة بالفشل بسبب هيمنة الاحزاب الكبيرة على السلطة من خلال المحاصصة السياسية وتقاسم الامتيازات والمناصب العليا في الدولة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.