قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، اليوم (الجمعة)، إنّ الضربات الجوية التي نفذها النظام السوري، على مشارف دمشق، وقتلت 33 شخصًا، تهدف إلى «ترويع» الشعب السوري وتقويض محاولات إيجاد حل سياسي للصراع.
كما تابع نادال قائلاً للصحافيين خلال مؤتمر صحافي أسبوعي: «فرنسا تدين الضربات الجوية التي نفذها النظام.. هذا الهجوم الذي استهدف بشكل متعمد المدنيين وبينهم أطفال يظهر أن النظام يواصل تجاوزاته وينتهك الهدنة». وتابع: «يهدف هذا العمل الخسيس إلى إرهاب الشعب السوري وإفساد جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل لحل سياسي».
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، بأنّ حصيلة قتلى الغارات الجوية على منطقة دير العصافير جنوب شرقي دمشق ارتفعت إلى 33 معظمهم أطفال ونساء.
وجاءت الغارات التي قال المرصد إنّ طيران النظام السوري نفذها، أمس، رغم سريان اتفاق «وقف الأعمال القتالية» لمدة شهر بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة، باستثناء «جبهة النصرة» وتنظيم داعش.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ أنباء الغارات روعتها. فيما صرّح المتحدث باسم الوزارة جون كيربي: «ندين بأشد العبارات أي هجمات من هذا القبيل موجهة ضد المدنيين».
وخرجت مناطق من الغوطة الشرقية شرق دمشق، حيث تقع دير العصافير، عن سيطرة رئيس النظام السوري بشار الأسد، منذ بداية النزاع الذي نشب في سوريا قبل 5 سنوات.
ويسيطر على المنطقة عدد من فصائل المعارضة التي تشملها الهدنة بالإضافة إلى جبهة النصرة.
وكان المرصد السوري قد أورد في وقت متأخر من أمس أنّ الغارات أسفرت عن مقتل 12 طفلاً و9 نساء ومدرس وعامل إغاثة.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري إنّ المتطوع وليد غوراني قُتِل عندما استهدفت الغارات واحدة من سيارات الإسعاف التابعة لها. ونشرت المنظمة تسجيلاً مصورًا عن سيارة إسعاف تصل إلى دير العصافير وعامل إغاثة يرتدي خوذة بيضاء يحمل نقالة على كتفه يسرع عبر زقاق يملأه الحطام باتجاه ما بدا أنه موقع انفجار. كما نشرت صورًا أظهرت تدمير مقر الدفاع المدني في دير العصافير، بما في ذلك مخزن للوقود. وبدت خراطيم المياه وعبوات الغاز بين ركام المبنى المدمر.
وقال المرصد إنّ النظام السوري كان يحاول تطويق دير العصافير التي تسكنها 2700 عائلة.
الخارجية الفرنسية: النظام السوري ينتهك الهدنة ويروع الشعب
حصيلة الغارات 33 قتيلاً معظمهم أطفال ونساء
الخارجية الفرنسية: النظام السوري ينتهك الهدنة ويروع الشعب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة