قال الشيخ الدكتور أسامة خياط إمام وخطيب المسجد الحرام إن من البشائر التي تثلج صدور المسلمين، ما منّ الله به من قيام هذا التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، ذلك التحالف الذي قام على سوقه لإحقاق الحق، ورفع الظلم، ونصرة المظلوم، ودحر العدوان، ومنابذة الإرهاب، وبسط رداء الأمن، ونشر ألوية السلام.
وتابع إمام الحرم حديثه في خطبة الجمعة لهذا اليوم على أن «رعد الشمال» جاء صورة حيّة، وصوتًا ناطقًا، وبرهانًا عمليًّا، وثمرة مباركة، لهذه القوة الإسلامية المتينة، وذلك التحالف الإسلامي المتلاحم، حقق الله أهدافه، وأنجح مساعيه، وبلغ آمالَه، إنه جوادٌ كريمٌ.
وشدد الدكتور خياط على أنه مهما أغبرَّ وجهُ الحق وغشِيته غواشي الباطل، فإنَّ الظهورَ والغلبة والعزَّ والتمكينَ هو لدين الله في نهاية الأمر، فهو سبحانه كما أنزل الذكر وتكفل بحفظه، وعدَ أيضًا بإظهارِ دينه، ورفعِ لوائه، ووعدُه حقّ لا يتبدّل ولا يتخلَّف، لافتا النظر إلى أنه على المؤمنِ أن يحسنَ ظنَّه بربّه، وأن يثقَ بوعدِه، ويوقِن بموعوده، ويأخذَ نفسَه بالعمل للظفَر بهذا المَوعود، ويحذَر من اليَأس والقنوط أن يتسرَّبا إلى قلبه، أو يخالطا نفسَه، فليسَ ذلك شأنَ المؤمنين، ولا خلق المتقين.
وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أنه ثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السلم، الترهيبُ الشديد، والوعيد الصارخُ، لمن قتَل المعاهدَ وهو الرجل من دار الحرب يدخل دارَ الإسلام بأمانٍ من المسلمين، وأمَّا في حال الحرب، فقد أوصى أن للدماء حرمتَها، وللأنفس والأرواح قيمتَها، فلا يصحّ أن تُترَك نهبًا للاجتهادات، على الآراء والظنون والتأويلات، التي لا يسندها علمٌ ولا هدًى ولا كتاب منير.
إمام الحرم المكي: التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب قام لإحقاق الحق وبسط الأمن
إمام الحرم المكي: التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب قام لإحقاق الحق وبسط الأمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة