القوات السعودية تتصدى لإرهابيين حاولا تنفيذ عملية انتحارية داخل مسجد بالأحساء

أحدهما فجر نفسه عند مدخل المسجد والآخر قبض عليه بعد إصابته

القوات السعودية تتصدى لإرهابيين حاولا تنفيذ عملية انتحارية داخل مسجد بالأحساء
TT

القوات السعودية تتصدى لإرهابيين حاولا تنفيذ عملية انتحارية داخل مسجد بالأحساء

القوات السعودية تتصدى لإرهابيين حاولا تنفيذ عملية انتحارية داخل مسجد بالأحساء

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم (الجمعة)، أن إرهابيًا فجّر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه، عند محاولته الدخول إلى مسجد في حي محاسن بمحافظة الأحساء (شرق السعودية)، فيما قبض على زميله بعد إصابته، خلال تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن، وعثر على حزام آخر كان يرتديه، ونتج عن حادثة التفجير «استشهاد» مصليين اثنين وإصابة سبعة آخرين.
وأوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية أنه تمت الحيلولة دون تمكن شخصين انتحاريين من الدخول إلى مسجد الرضا بحي محاسن بمحافظة الأحساء، أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة، حيث تمكن رجال الأمن من رصدهما أثناء توجههما إلى المسجد.
وقال اللواء التركي إن رجال الأمن أثناء مباشرتهم أعمالهم، تمكنوا في اعتراض شخصين، حيث بادر أحدهما بتفجير نفسه بمدخل المسجد، فيما تم تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه، وضبط بحوزته حزام ناسف.
وأشار المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية إلى أن حادثة التفجير الانتحاري، نتج عنها «استشهاد» رجلين من المصلين، وإصابة سبعة آخرين، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.
وكان شرق السعودية شهد عدة حوادث مماثلة تحمل بصمات تنظيم داعش الإرهابي، الذي اعتاد استهداف صغار السن في تنفيذ عمليات انتحارية، بعد استدراجهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يعرض عليهم من خلالها مخططات لتنفيذ الأعمال الانتحارية، من مقر التنظيم في سوريا.
يُذكر أن السلطات السعودية نفذت، مطلع الشهر الحالي، أحكام الإعدام بحق 47 شخصًا، شاركوا في تنفيذ أعمال إرهابية، منها تفجير مواقع سكنية وأمنية، واستهداف الجنسيات الغربية والمواطنين أيضًا، في حين قام بعض منهم بإنشاء خلايا إرهابية للتحريض والتخطيط لعمليات القتل، من أجل إثارة الفتنة، عبر مخططات إرهابية يتلقونها من أفغانستان وإيران وسوريا والعراق واليمن حيث توجد أفرع التنظيمات الإرهابية.



السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.