مقتل سمير القنطار بهجوم في دمشق.. وحزب الله يتهم إسرائيل

وزير إسرائيلي رحب بمقتله دون تأكيد أو نفي المسؤولية عن الهجوم

مقتل سمير القنطار بهجوم في دمشق.. وحزب الله يتهم إسرائيل
TT

مقتل سمير القنطار بهجوم في دمشق.. وحزب الله يتهم إسرائيل

مقتل سمير القنطار بهجوم في دمشق.. وحزب الله يتهم إسرائيل

قالت سوريا اليوم الأحد إن الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار قتل في «هجوم إرهابي» بالعاصمة السورية دمشق.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصادر رسمية قولها إن القنطار قتل الليلة الماضية في حي جرمانا، جنوب شرقي في دمشق، فيما أعلن حزب الله اللبناني مقتل القنطار «بغارة شنتها طائرات إسرائيلية».
وأفرجت إسرائيل عن القنطار عام 2008 بموجب اتفاق لتبادل الأسرى مع جماعة حزب الله اللبنانية التي يعتقد أنه انضم إليها منذ ذلك الحين.
إلى ذلك، رحب وزير إسرائيلي بمقتل القنطار في هجوم وقع خلال الليل في سوريا، لكن الوزير لم يصل إلى حد تأكيد مزاعم بأن إسرائيل هي التي شنت هذا الهجوم.
وكان القنطار مسجونا في إسرائيل لدوره في هجوم وقع في عام 1979 وأسفر عن سقوط أربعة قتلى، ولكن أُطلق سراحه عام 2008 في تبادل للأسرى مع حزب الله اللبناني الذي يعتقد أنه انضم إليه بعد ذلك. ويشارك حزب الله في القتال في سوريا مع قوات الحكومة السورية.
وقال موالون للحكومة السورية على صفحات التواصل الاجتماعي على الإنترنت إن اللبناني سمير القنطار قُتل عندما أصاب عدد من الصواريخ مبنى في منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد. وقال موالون للحكومة وحزب الله إن الانفجارات كانت جزءا من هجوم إسرائيلي.
وقال يؤاف جلانت، وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، لـ«راديو إسرائيل»: «من الأمور الطيبة أن أشخاصا مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءا من عالمنا». وأجاب جلانت عن سؤال عما إذا كانت إسرائيل شنت الهجوم قائلا: «لا أؤكد أو أنفي أي شيء له صلة بهذا الموضوع». ورفض مسؤولون إسرائيليون آخرون وبينهم متحدثون عسكريون التعليق.
ورغم أنها تبتعد رسميا عن الأحداث الدائرة في سوريا فإن إسرائيل تقصف من آن لآخر أهدافا هناك، فيما قالت مصادر أمنية إنها محاولة لمنع حزب الله من الحصول على أسلحة متقدمة من دمشق أو مهاجمة إسرائيليين من داخل الأراضي السورية.
وقال جاكي حوجي، محرر الشؤون العربية في راديو الجيش الإسرائيلي، في تعليق، إنه إذا قتلت إسرائيل القنطار عمدا فإن ذلك سيكون إحباطا لتهديد محتمل كان يمثله وليس «ثأرا» لهجوم عام 1979.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.