«فايزر» تشتري «أليرجان» وتشكل كيانًا عملاقًا بقيمة 330 مليار دولار

في صفقة قيمتها 160 مليار دولار.. تخفض مدفوعات الضرائب بأكثر من 5 %

متعامل بأسهم فايزر في سوق الأسهم بنيويورك أمس (أ. ب)
متعامل بأسهم فايزر في سوق الأسهم بنيويورك أمس (أ. ب)
TT

«فايزر» تشتري «أليرجان» وتشكل كيانًا عملاقًا بقيمة 330 مليار دولار

متعامل بأسهم فايزر في سوق الأسهم بنيويورك أمس (أ. ب)
متعامل بأسهم فايزر في سوق الأسهم بنيويورك أمس (أ. ب)

أبرمت شركة فايزر المنتجة لعقاري فياغرا وليبيتور صفقة لشراء «اليرجان» المنتجة للبوتوكس في صفقة تبلغ قيمتها نحو 160 مليار دولار لتصبح أكبر شركة أدوية في العالم.
وقالت «فايزر» ومقرها نيويورك و«اليرجان» ومقرها آيرلندا أمس إن «فايزر» ستعرض 3.‏11 من أسهمها لكل سهم في «اليرجان».
وسيحصل المساهمون في «فايزر» على سهم بالشركة بعد دمجها عن كل سهم لهم في «فايزر».
ويقيم العرض - وهو الأكبر على الإطلاق في القطاع الصحي - أسهم «اليرجان» بقيمة 63.‏363 دولار للسهم مقارنة بسعر السهم عند الإغلاق يوم الجمعة الذي بلغ 46.‏312 دولار.
وسيصبح الرئيس التنفيذي لشركة فايزر إيان ريد الرئيس التنفيذي للشركة بعد دمجها بينما سيكون برنت ساوندرز الرئيس التنفيذي لشركة «اليرجان» مديرا للعمليات في الكيان الجديد.
وكانت تقارير استحواذ «فايزر» على اليرجان ظهرت في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث قالت صحيفتا «وول ستريت جورنال» و«فاينانشيال تايمز»، حينها، إن شركة فايزر العملاقة للأدوية تجري محادثات في مراحلها المبكرة مع شركة «اليرجان» المصنعة للبوتوكس لبحث ما قد تصبح أكبر صفقة استحواذ هذا العام.
وباستحواذها على «اليرجان» نجحت «فايزر» في الاستحواذ على منافس كبير لها بعد محاولتها التي باءت بالفشل لشراء مجموعة استرا زينيكا البريطانية السويدية للأدوية في العام الماضي.
ومن شأن اندماج «اليرجان» و«فايزر» التي تبلغ قيمتها 219 مليار دولار أن يتمخض عن أكبر مجموعة للرعاية الصحية في العالم تبلغ قيمتها السوقية نحو 330 مليار دولار لتتفوق على «جونسون آند جونسون» البالغة قيمتها 278 مليار دولار.
ومن المتوقع أن تعزز «اليرجان» نمو إجمالي إيرادات «فايزر» المتوقع أن تتراجع إيراداتها 3.‏3 في المائة هذا العام.
ومن المتوقع أن ترتفع إيرادات «اليرجان» 39 في المائة هذا العام وفقا لتقديرات «تومسون رويترز» (اي/ بي/ اي/ إس).
وصارت «اليرجان» ثالث أكبر شركة لصناعة الأدوية التي يجري إنتاجها بعد انتهاء فترة براءة الاختراع في الولايات المتحدة بعد اندماجها مع «أكتافيس» في مارس (آذار).
وانتقد ريد معدل الضرائب التي تفرضها الولايات المتحدة على الشركات، قائلا إنها تضع الشركات العاملة في أميركا مثل «فايزر»، في وضع تنافسي غير ملائم مع منافسيها في الخارج.
وتبلغ نسبة الضرائب التي تدفعها شركة فايزر 25 في المائة، وهى الأعلى بين نظرائها من شركات الأدوية الكبرى.
بينما من المتوقع أن تدفع صفقة الاندماج مع «أليرجان» بانخفاض الضرائب إلى أقل من 20 في المائة، بحسب محللين.
ودعمت شركة فايزر نفسها بشرائها هذا العام شركة هوسبيرا بمبلغ 17 مليار دولار في مجال عقاقير الجينات. أما «أليرجان» فهي تعتمد على إنتاجها «البوتوكس» المضاد للتجاعيد، وعقار رستازيز لعلاج أعراض جفاف العين التي عوضت به خسائرها في عقار ليبيتور المضاد للكولسترول. وسوف يعمل الكيان الجديد على إنتاج العقاقير والأمصال التي تغطى مجموعة واسعة من الأمراض، من ألزهايمر حتى السرطان، وكذلك أمراض العيون والمفاصل والعظام.
وتشير «وول ستريت جورنال» إلى أن الصفقة تأتى بعد أيام من إصدار وزارة الخزانة الأميركية قواعد جديدة تهدف لتقويض ما يسمى بصفقات الاندماج العكسي التي تهدف بالأساس للهروب من معدل الضرائب المرتفع في الولايات المتحدة.
ويقول محللون إن القواعد الجديدة التي أصدرتها الإدارة الأميركية لن تتمكن من إحباط صفقة «فايزر» و«أليرجان»، ذلك على الرغم من بقاء خطر تحرك حكومي ما. ولإتمام الصفقة، فإن الشركتين بحاجة إلى الحصول على موافقة مما يسمى «هيئات مكافحة الاحتكار حول العالم».



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».