بوتين يعلن الحداد.. وموسكو توفد لجانها للتحقيق

الطائرة كانت مملوكة في السابق لشركات طيران سورية وتركية

قريبة لضحايا الطائرة الروسية المنكوبة تبكيهم بالقرب من مطار سان بطرسبورغ أمس وأخرى تواسيها (إ.ب.أ)
قريبة لضحايا الطائرة الروسية المنكوبة تبكيهم بالقرب من مطار سان بطرسبورغ أمس وأخرى تواسيها (إ.ب.أ)
TT

بوتين يعلن الحداد.. وموسكو توفد لجانها للتحقيق

قريبة لضحايا الطائرة الروسية المنكوبة تبكيهم بالقرب من مطار سان بطرسبورغ أمس وأخرى تواسيها (إ.ب.أ)
قريبة لضحايا الطائرة الروسية المنكوبة تبكيهم بالقرب من مطار سان بطرسبورغ أمس وأخرى تواسيها (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أمس مرسوما رئاسيا يقضي بإعلان اليوم (الأحد) حدادا على الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت على مقربة من ميناء العريش على ساحل البحر المتوسط بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ قاصدة سان بطرسبرغ. وكانت الطائرة من طراز «إيرباص 317» تقل على متنها 217 راكبا، منهم 17 طفلا، إلى جانب طاقم الطائرة الذي يقدر بسبعة أشخاص.
وقد سارعت الحكومة الروسية بعقد اجتماع طارئ أعلنت فيه عن تشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حيثيات تحطم الطائرة بناء على تعليمات الرئيس الروسي، كما كلفت وزارة الطوارئ الروسية بإرسال طائرات إنقاذ بشكل عاجل إلى مصر بالتنسيق مع القاهرة. وقد سارعت وزارة الطوارئ الروسية بإرسال 5 طائرات تابعة لها، 3 من طراز «إيل 76»، وطائرة «آن 148» وطائرة أخرى «بي 200»، كما تقرر إيفاد وزير النقل الروسي ومحققين روس إلى مكان تحطم الطائرة، بينما باشرت لجنة التحقيق الروسية أعمالها لتقصي أسباب وقوع الكارثة في سيناء.
وأعلن رئيس الحكومة الروسية ميدفيديف أنه سيجري «تحقيقا دقيقا جدا وشاملا حول الكارثة، وسيتم تقديم المساعدة النفسية والطبية وغيرها للمحتاجين إليها من أقارب وذوي الضحايا». وكانت الهيئات المعنية أيضًا أعلنت عن تشكيل لجان متخصصة تضم أطباء نفسيين للعناية بذوي الضحايا ممن تدفقوا إلى ميناء «بولكوفو» في سان بطرسبرغ فور الإعلان عن وقوع الحادث.
وكان الرئيس بوتين أعرب عن تعازيه لذوى الضحايا، بينما تلقى عددا من المكالمات الهاتفية من رؤساء الدول الأجنبية ومنهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفرنسي فرنسوا هولاند. كما أعرب رئيس الحكومة الروسية عن صدمته العميقة من الكارثة التي «أودت بحياة أناس كانوا بكامل قواهم ويملكون خططهم.. إنها خسارة كبيرة لا تعوض». ومن المقرر أن تنكس الدولة أعلامها على كل مقار المؤسسات الحكومية إلى جانب تعديل البرامج الإذاعية والتلفزيونية وإلغاء كل الاحتفالات والبرامج الترفيهية اليوم الأحد في كل أرجاء الدولة الروسية.
وقالت هيئة الطيران الروسية إن الطائرة أقلعت من شرم الشيخ في طريقها إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية عند الساعة 6.21 دقيقة بتوقيت موسكو وفقد الاتصال بها بعد 23 دقيقة من إقلاعها. وأفادت المصادر الروسية بأن الطائرة المنكوبة من طراز «إيرباص A – 321» كانت تتبع شركة الطيران الروسية «كوغولمآفيا»، وقامت لأولى رحلاتها التجارية في 9 مايو (أيار) 1997، أي منذ 18.5 عاما، حسب معطيات موقع «Airfleets.net». وأشارت المصادر إلى أن الطائرة كانت مملوكة قبل بيعها إلى شركة طيران «كوغاليم أفيا» الروسية لشركات طيران «شام آيرلاينز» السورية واللبنانية والتركية «Onur Air»، ما يفيد بأنها لم تكن في المستوى التقني الأكثر مناسبة، وإن قالت المصادر الروسية إنها كانت تخضع دوريا للصيانة اللازمة.
وقالت إن الاتصال بين قيادة الطائرة وأجهزة الاتصال في مطار لارنكا في قبرص انقطع بعد خمس وعشرين دقيقة من إقلاع الطائرة في شرم الشيخ، بينما اختفت عن شاشات الرادار، ما يعني أن عطلا فنيا أصاب أجهزة الاتصال.
وكانت المصادر الروسية استبعدت أن تكون الطائرة أسقطت من جانب الفصائل الإرهابية التي تقوم القوات المسلحة المصرية بمكافحتها في شبه جزيرة سيناء. وقالت إن الطائرة كانت بدأت رحلة السقوط من فوق ارتفاع ما يزيد على تسعة آلاف متر، أي أنها لم تكن في متناول الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات والتي لا يزيد مداها على خمسمائة ألف متر. أما الصواريخ التي يمكن أن تصيب الطائرة على مثل هذا الارتفاع فلم ترصد أي من الجهات العسكرية المسؤولة وجود مثلها في حوزة الإرهابيين في سيناء. ونقلت المصادر الروسية ما صدر عن المسؤولين المصريين حول «عدم وجود أي دلائل على أن الطائرة أسقطت عمدا».



بلغاريا تجلي طاقم ناقلة نفط يشتبه بانتمائها إلى «أسطول الظل» الروسي

نيران تتصاعد من ناقلة النفط «كيروس» التابعة لـ«أسطول الظل» الروسي بعد استهداف أوكراني في البحر الأسود (أ.ف.ب)
نيران تتصاعد من ناقلة النفط «كيروس» التابعة لـ«أسطول الظل» الروسي بعد استهداف أوكراني في البحر الأسود (أ.ف.ب)
TT

بلغاريا تجلي طاقم ناقلة نفط يشتبه بانتمائها إلى «أسطول الظل» الروسي

نيران تتصاعد من ناقلة النفط «كيروس» التابعة لـ«أسطول الظل» الروسي بعد استهداف أوكراني في البحر الأسود (أ.ف.ب)
نيران تتصاعد من ناقلة النفط «كيروس» التابعة لـ«أسطول الظل» الروسي بعد استهداف أوكراني في البحر الأسود (أ.ف.ب)

أطلقت السلطات البحرية البلغارية، اليوم (السبت)، عملية لإجلاء طاقم ناقلة النفط «كايروس» العالقة قبالة ميناء أختوبول على البحر الأسود، التي يُعتقد أنها جزء من «أسطول الظل» الذي تستخدمه روسيا للتهرب من العقوبات الدولية المرتبطة بحربها في أوكرانيا.

وفي الأسبوع الماضي، اندلع حريق في الناقلة «كايروس»، التي ترفع علم غامبيا ويبلغ طولها 274 متراً، بعد هجوم مزعوم بطائرات مسيرة بحرية أوكرانية في البحر الأسود قرب السواحل التركية. وكانت السفينة تبحر فارغة من مصر باتجاه ميناء نوفوروسيسك الروسي.

وتزن الناقلة 149 ألف طن، وكانت سابقاً مسجلة تحت أعلام بنما واليونان وليبيريا، وقد بُنيت عام 2002. وفرض الاتحاد الأوروبي عليها عقوبات في يوليو (تموز) من هذا العام، تبعته المملكة المتحدة وسويسرا، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

ودخلت السفينة المياه الإقليمية البلغارية يوم الجمعة، تسحبها سفينة تركية، لكن العملية توقفت فجأة، لتترك الناقلة تنجرف بلا طاقة عبر البحر مثل «سفينة أشباح»، قبل أن تجنح على بعد أقل من ميل بحري واحد من الشاطئ.

وقال رومين نيكولوف، المسؤول عن عمليات الإنقاذ في الوكالة البحرية البلغارية، اليوم (السبت)، إنه يجب التأكد عبر القنوات الدبلوماسية من سبب إدخال الناقلة إلى المياه الإقليمية البلغارية.


زيلينسكي: أجريت مكالمة هاتفية مهمة مع المبعوث الأميركي الخاص ويتكوف

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

زيلينسكي: أجريت مكالمة هاتفية مهمة مع المبعوث الأميركي الخاص ويتكوف

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إنه أجرى مكالمة هاتفية طويلة «ومهمة» مع ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهر الرئيس جاريد كوشنر.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وأضاف على منصة إكس: «أوكرانيا تؤكد عزمها على مواصلة العمل بحسن نية مع الجانب الأميركي لتحقيق سلام حقيقي. واتفقنا على الخطوات المقبلة وصيغ المحادثات المشتركة».


كالاس تؤكد أن واشنطن ما زالت «أكبر حليف» للاتحاد الأوروبي

مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس تتحدّث في منتدى الدوحة يوم 6 ديسمبر (أ.ف.ب)
مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس تتحدّث في منتدى الدوحة يوم 6 ديسمبر (أ.ف.ب)
TT

كالاس تؤكد أن واشنطن ما زالت «أكبر حليف» للاتحاد الأوروبي

مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس تتحدّث في منتدى الدوحة يوم 6 ديسمبر (أ.ف.ب)
مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس تتحدّث في منتدى الدوحة يوم 6 ديسمبر (أ.ف.ب)

رأت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، السبت، أن الولايات المتحدة ما زالت الحليف الأكبر لأوروبا، وذلك غداة نشر واشنطن استراتيجية الأمن القومي الأميركي الجديدة التي انتقدت المؤسسات الأوروبية. وقالت كالاس في منتدى الدوحة رداً على سؤال حول الاستراتيجية الأمنية الأميركية الجديدة: «طبعاً هناك كثير من الانتقادات، لكن أعتقد أن بعضها صحيح»، مضيفة أن «الولايات المتحدة ما زالت حليفنا الأكبر... لا نتفق دوماً على مسائل مختلفة، لكن المنطق هو عينه. ونحن أكبر الحلفاء، وينبغي أن نبقى متحدين». يأتي ذلك بعد نشر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، استراتيجية جديدة للأمن القومي تقوم على شعار «أميركا أولاً». وانتقدت الاستراتيجية بشدّة الحلفاء الأوروبيين، وأشارت إلى تراجع حصة أوروبا في الاقتصاد العالمي، وهو أمر ناجم إلى حد كبير عن صعود الصين وغيرها من القوى.

وتقول إن «التراجع الاقتصادي يطغى عليه احتمال حقيقي وأكثر وضوحاً يتمثل بالمحو الحضاري... إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يعود من الممكن التعرّف على القارة في غضون 20 عاماً أو أقل».

وفي وقت يسعى ترمب لوضع حد للحرب في أوكرانيا بموجب خطة تمنح روسيا مزيداً من الأراضي، تتّهم الاستراتيجية الأوروبيين بالضعف، وتؤكد أن على الولايات المتحدة التركيز على «محو الانطباع بأن (الناتو) حلف يتمدّد بلا انقطاع، والحيلولة دون تجسُّد ذلك على أرض الواقع».

وفي لغة غير مألوفة عند مخاطبة حلفاء مقرّبين، تشير الاستراتيجية إلى أن الإدارة الأميركية ستعمل على «تنمية المقاومة لمسار أوروبا الراهن داخل البلدان الأوروبية نفسها». وجاء الرد الألماني سريعاً؛ إذ شددت برلين على أنها ليست بحاجة إلى من يعطيها «نصائح من الخارج».

ومنذ عودته إلى السلطة في يناير (كانون الثاني)، أمر ترمب بالحد بشكل كبير من الهجرة بعد مسيرة سياسية بُنيت على إثارة المخاوف من تراجع نفوذ ومكانة «الأغلبية البيضاء». وتتحدّث الاستراتيجية صراحة عن تعزيز هيمنة الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية، حيث تستهدف إدارة ترمب مهرّبي مخدرات مفترضين في البحر، وتتدخل ضد قادة يساريين.