أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أصدرته اليوم (الأحد)، أن باريس"ضربت في سوريا" استنادا الى معلومات جمعت خلال الطلعات الاستطلاعية الجوية منذ اكثر من اسبوعين.
وقالت الرئاسة ان هذه العملية "جرت في اطار احترام استقلالنا في تحركنا بالتنسيق مع شركائنا في المنطقة"، مؤكدة التصميم على "مكافحة التهديد الارهابي الذي يمثله تنظيم "داعش" بدون اضافة أي تفاصيل عن العملية.
واضافت البيان "سنضرب في كل مرة يمس فيها الامر أمننا القومي"، وذلك بعدما تحدثت السلطة التنفيذية عن الدفاع المشروع عن النفس لتبرير عزمها على شن ضربات جوية في سوريا ضد "داعش"، مع استبعادها في الوقت نفسه اي تدخل بري.
ورأت الرئاسة الفرنسية انه "يجب ايجاد رد شامل على الفوضى السورية (...) ويجب حماية المدنيين من كل اشكال العنف، عنف داعش والمجموعات الارهابية وكذلك عمليات القصف القاتلة التي يشنها بشار الاسد". واكدت ان "انتقالا سياسيا يبدو ملحا اليوم اكثر من اي وقت مضى"، مشيرة الى ان تنفيذ هذا الانتقال سيشرك "عناصر من النظام والمعارضة المعتدلة" وفرنسا "ملتزمة به" مع لك الاطراف المشاركة دعما للموفد الخاص للامم المتحدة الى سوريا.
ميدانيا قتل 17 شخصا على الاقل بينهم أربعة أطفال إثر غارة جوية قام بها سلاح الجو السوري على آخر حي يتمركز فيه مقاتلو المعارضة في مدينة حمص وسط سوريا، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم (الاحد).
وذكر المرصد انه "قتل 17 شخصا بينهم 4 أطفال و4 نساء جراء قصف قوات النظام بصاروخ من نوع أرض - أرض على منطقة في حي الوعر في مدينة حمص"، مشيرا الى مقتل مقاتل من المعارضة على الاقل في القصف.
وتمكنت قوات النظام في مايو (آيار) المنصرم من السيطرة على احياء حمص القديمة التي كان يتحصن فيها مقاتلو المعارضة، بعد حصار شديد فرضته عليها لمدة سنتين تقريبا وتسبب بوفاة العشرات جوعا، وحملات قصف متتالية دمرتها. ولم يبق إلا حي الوعر الواقع على احد اطراف المدينة بين ايدي المعارضة، وقد لجأ اليه عشرات آلاف الاشخاص من مناطق اخرى في المدينة هربا من اعمال العنف او من قوات النظام.
ويقيم حاليا في الوعر حوالى 150 الف شخص، وهو يتعرض باستمرار لقصف من قبل النظام، ويطالب سكانه بفتح "الطرق التجارية اليه" وبدخول مستمر للمساعدات. وفشلت محاولات عدة لارساء هدنة في الحي.