قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه لن ييأس في أمل تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن الولايات المتحدة لن تتوقف عن العمل من أجل تحقيق هذا الهدف. وأضاف، "كما قلت عندما قمت بزيارة رام الله قبل عامين، فإن الفلسطينيين يستحقون نهاية للاحتلال والإذلال اليومي الذي يصاحبه. وهم يستحقون الحياة في دولة مستقلة وذات سيادة، حيث يمكنهم أن يمنحوا أطفالهم حياة ذات كرامة وفرصا معيشية".
وأشار أوباما إلى خطابه السابق الذي وجهه إلى الشعب الإسرائيلي في الرحلة نفسها، حيث أكد على ضرورة السلام وأنه "يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة". ولذلك، عملت واشنطن بجهد كبير لسنوات من أجل حل الدولتين وتطوير وسائل مبتكرة للتعامل مع احتياجات إسرائيل الأمنية، واحتياجات الفلسطينيين السيادية، بحسب قوله.
وأوضح الرئيس الأميركي أنه "مع انهيار المحادثات وتصاعد التوتر في القدس الشرقية والضفة الغربية ونشوب الصراع في غزة الصيف الماضي، ومع تساؤلات جدية حول الالتزام المحتمل بحل الدولتين، ليس سرا أننا الآن أمام طريق شاق للمستقبل. ونتيجة لذلك، تراجع الولايات المتحدة بعمق أسلوب تعاملها مع الصراع".
وأمل أوباما أن يظهر كل من الحكومة الإسرائيلية الجديدة والفلسطينيين التزاما حقيقيا بحل الدولتين من خلال السياسات والأعمال. مستطردا، "حينذاك فقط يمكن إعادة بناء الثقة وتجنب حلقة التصعيد".
وحول ملف غزة، قال الرئيس الأميركي أنه يتوجب التعامل مع الآثار التي خلفها الصراع الصيف الماضي. كما نوه بأنه "سيتعين على الأطراف ليس فقط التعامل مع الحاجات الإنسانية العاجلة واحتياجات إعادة الإعمار في غزة، ولكن أيضا التحديات الجوهرية لمستقبل غزة ضمن حل الدولتين، بما في ذلك تعزيز ارتباط غزة بالضفة الغربية وإعادة تأسيس روابط تجارية قوية مع إسرائيل ومع الاقتصاد العالمي".
أوباما لـ«الشرق الأوسط»: الفلسطينيون يستحقون نهاية للاحتلال ونلتزم بحل الدولتين
أوباما لـ«الشرق الأوسط»: الفلسطينيون يستحقون نهاية للاحتلال ونلتزم بحل الدولتين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة