للمرة الأولى منذ توليه الحكم في البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تأييده حل الدولتين باعتباره الحل الأفضل لطي صفحة النزاع الطويل والمرير بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ولطالما كان ترمب غامضاً سابقاً حول موقفه من مبدأ حل الدولتين، بالقول إنه سيدعم ما يتفق عليه الطرفان، بما في ذلك ربما حل الدولة الواحدة، الذي قد يرى الأراضي الفلسطينية جزءاً من إسرائيل. وكان ترمب يتحدث خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية الـ73 بنيويورك. وعبّر عن اعتقاده أن فكرة دولتين «تعمل بشكل أفضل». وقال وهو يقف لالتقاط صور فوتوغرافية مع نتنياهو: «يعجبني حل الدولتين (...) هذا ما أعتقد أنه يعمل بشكل أفضل. هذا هو شعوري. الآن يمكن أن يكون لديك شعور مختلف. لا أعتقد ذلك. لكني أعتقد أن حل الدولتين يعمل على أفضل وجه».
وأضاف أن خطته للسلام المتوقعة في الشرق الأوسط، والتي لم تعلَن بعد، يمكن تقديمها خلال الشهرين أو الأشهر الأربعة المقبلة، ولكنه لم يضع توقيتاً محدداً لذلك. وقال: «أعتقد بحق أن شيئاً ما سيحدث. إنه حلمي بأن أتمكن من فعل ذلك قبل انتهاء مدة رئاستي الأولى»، معبراً عن اعتقاده بأن الفلسطينيين سيعودون قريباً إلى طاولة المفاوضات. وقال: «سيأتون بالتأكيد إلى الطاولة، بكل تأكيد، مائة في المائة».
وجدد القول إن خطوة السفارة ستساعد بالفعل جهود السلام بالاعتراف بالحقيقة التي تقول إن إسرائيل تحدد القدس عاصمة لها، لكنه أضاف أن على إسرائيل تقديم تنازلات للفلسطينيين في أي مفاوضات. وقال: «حصلت إسرائيل على القطعة الأولى، وهي كبيرة». وتابع: «انتقلت السفارة إلى القدس، وكان ذلك دائماً العنصر الأساسي الذي يفسر لماذا لا يمكن إنجاز الصفقات. والآن هذا بعيد عن الطاولة. الآن، هذا سيعني أيضاً أن على إسرائيل أن تفعل شيئاً جيداً على الجانب الآخر».
وشكر نتنياهو لترمب دعمه وقراره الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، معتبراً أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية لم تكن أبداً أفضل مما هي عليه في ظل إدارته. وقال نتنياهو: «شكراً على كلماتكم القوية (أول من) أمس في الجمعية العامة ضد النظام الإرهابي الفاسد في إيران». وأضاف: «إنهم يدعمون كلماتك القوية وأفعالك القوية».
وكان الفلسطينيون قد انتقدوا بشدة ترمب لاتخاذه سلسلة من الخطوات يقولون إنها تُظهر تحيزاً واضحاً لمصلحة إسرائيل، بدءاً من اعترافه العام الماضي بالقدس عاصمةً لإسرائيل، مؤكدين أن المدينة المقدسة عاصمة الدولة الفلسطينية. وفي وقت سابق من هذا العام، نفّذ ترمب وعد الاعتراف عن طريق نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وهي خطوة احتجّ عليها الفلسطينيون وغيرهم على نطاق واسع في العالم العربي.
كما خفضت إدارته المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين بملايين الدولارات. وأنهت الدعم الأميركي لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى «أونروا».
وقد دافع ترمب وفريقه للأمن القومي عن موقفهم، قائلين إن عقوداً من المحاولات الرامية إلى إقامة سلام إسرائيلي فلسطيني فشلت.
12:43 دقيقه
الرئيس الأميركي يعلن للمرة الأولى تأييده حل الدولتين
https://aawsat.com/home/article/1408301/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%A3%D9%8A%D9%8A%D8%AF%D9%87-%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%AA%D9%8A%D9%86
الرئيس الأميركي يعلن للمرة الأولى تأييده حل الدولتين
- نيويورك: علي بردى
- نيويورك: علي بردى
الرئيس الأميركي يعلن للمرة الأولى تأييده حل الدولتين
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة