الأمم المتحدة: واحد من كل تسعة أشخاص على الأرض جائع

المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي يؤكد أن «تبدل المناخ» سبب رئيسي

الدول الأفريقية الأكثر تضرراً و22 % من أطفال العالم يعانون من ضعف النمو
الدول الأفريقية الأكثر تضرراً و22 % من أطفال العالم يعانون من ضعف النمو
TT

الأمم المتحدة: واحد من كل تسعة أشخاص على الأرض جائع

الدول الأفريقية الأكثر تضرراً و22 % من أطفال العالم يعانون من ضعف النمو
الدول الأفريقية الأكثر تضرراً و22 % من أطفال العالم يعانون من ضعف النمو

الجوع في العالم في تصاعد على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، ليعود إلى مستويات عقد مضى. هذا كان فحوى تقرير أصدرته وكالات الأمم المتحدة، أمس، ينتقد ارتفاع معدلات الجوع في العالم. وكشف التقرير، بحسب 5 وكالات في الأمم المتحدة عزت هذا الوضع إلى «تبدل المناخ» كأحد «الأسباب الرئيسية للأزمات الغذائية الخطيرة» في العالم، أن نحو 821 مليون شخص، أي واحد من كل تسعة أشخاص في العالم، لم يكن لديه الطعام الكافي في عام 2017، مقابل 804 ملايين في 2016.
وخلص التقرير، الصادر أمس، إلى أن 151 مليون طفل أقل من 5 أعوام، أي 22 في المائة من إجمالي تعداد الأطفال في العالم، يعانون من ضعف في النمو، في حين يعاني 672 مليون شخص، أي 13 في المائة من إجمالي تعداد البالغين، من البدانة.
ولفت التقرير الذي أعدته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع عاد إلى مستواه «قبل 10 سنوات»، مما يؤكد استمرار ارتفاع عدد الذين يعانون من الجوع منذ 2015.
وقد تفاقم الوضع في أميركا الجنوبية، وغالبية مناطق أفريقيا، كما أن تراجع معدلات نقص التغذية، الذي ميز آسيا حتى فترة قريبة خلت، يشهد تباطؤاً لافتاً، بحسب التقرير، وكما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف التقرير: «في حال لم نضاعف جهودنا، قد نفوت تماماً هدفنا بالقضاء على الجوع بحلول 2030». وبعدما ركز العام الماضي على أثر النزاعات كسبب لازدياد معدلات الجوع في العالم، يحلل التقرير في نسخته المخصصة لعام 2017 بالتفصيل صلة هذا المنحى مع المناخ. ولفت التقرير إلى أن «تغير المناخ والظواهر المناخية القصوى تمثل عوامل رئيسية في ارتفاع نسبة الجوع في العالم، وأحد الأسباب الرئيسية للأزمات الغذائية الخطيرة». وتابعت المنظمات الأممية، في تقريرها: «ثمة عدد متزايد من العناصر التي تدفع إلى الاعتقاد أن للتغير المناخي تبعات على الزراعة والأمن الغذائي».
ومن جانبه، قال ديفيد بيسلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمية، الذي رشحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لهذا المنصب، إنه يعتقد أن التغير المناخي يمثل تهديداً عالمياً، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء الألمانية، أمس. وقد تولى بيسلي، الحاكم الجمهوري السابق لولاية ساوث كارولينا، منصبه في مارس (آذار) العام الماضي. وقال بيسلي في مؤتمر صحافي في روما: «التأثير المناخي حقيقي: 22 إلى 23 مليون شخص تضرروا، واضطروا للنزوح بسبب التغير المناخي». وأضاف: «المناخ يؤثر على المواطنين في جميع أنحاء العالم؛ لا يمكن أن ندفن رؤوسنا في التراب في ما يتعلق بذلك». وأوضح: «بصفتي جمهورياً أميركياً سابقاً، لا أعتقد أنه يوجد أي جمهوري أو ديمقراطي تقريباً ينفى تغير المناخ».
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد انسحب من معاهدة باريس المناخية. وفي عام 2012، قبل أعوام من دخوله مجال السياسة، وصف التغير المناخي بـ«الخدعة» التي ابتدعها الصينيون للإضرار بالصناعة الأميركية. وأعرب بيسلي عن أسفه لعدم اهتمام العالم بارتفاع معدلات الجوع، مشيراً إلى أن سبب ذلك قد يكون «هوس الكل بأنباء ترمب، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو أي قضية أخرى».


مقالات ذات صلة

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.