وجهت إسرائيل التهمة إلى إيران و«حزب الله» اللبناني بالوقوف وراء عملية تفجير ضد دورياتها في الضفة الغربية، «هدفها قتل عدد من الجنود الإسرائيليين لتخريب اتفاق التهدئة مع حماس». وقالت إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أحبطت عملية التفجير قبل تنفيذها.
وأفاد تقرير نشرته أجهزة الأمن الإسرائيلية، أمس الجمعة، بأن العملية تمت الأسبوع الماضي، إذ عثرت أجهزة الأمن الفلسطينية، على عبوة ناسفة في طريق تربط بين قريتي بيت لقيا وبيت عنان غرب رام الله وتقعان في المنطقة «ج» الخاضعة لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية وفق اتفاقيات أوسلو. وقالت الأجهزة إنه «لو انفجرت العبوة لكانت ستوقع خسائر كبيرة، إذ احتوت على مواد متفجرة وكمية كبيرة من المسامير وأنبوبين من غاز الوقود».
وأكدت أن دوريات الجيش الإسرائيلي تستخدم بشكل دائم الطريق التي عُثر فيها على العبوة الناسفة، وخاصة لدى تنفيذ الاعتقالات الليلية بحق سكان القرى الفلسطينية في هذه المنطقة. واكتشفت عناصر أمن السلطة المتفجرة وأرسلت قوة من وحدة الهندسة التابعة لها لتفجيرها بشكل محكم من دون أن تحدث أضراراً.
وذكر تقرير الأمن الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية، مع أنها تعارض اتفاق التهدئة وغاضبة على السياسة الإسرائيلية تجاهها، فإنها أبلغت الجيش الإسرائيلي بالعملية في أثناء تفكيك العبوة.
ووفقا للتحقيقات والتحليلات الأمنية الإسرائيلية فإن الأصابع تشير إلى إيران و«حزب الله» اللبناني كمسؤولين عن هذه العملية. وما دفعها إلى هذا التقدير هو أن طريقة صنع العبوة مألوفة لدى الحزب ويستخدمها تنظيم «الجهاد الإسلامي» الفلسطيني الحليف معه وأنه توجد «نواة نشطاء ينتمون للجهاد الإسلامي في قرية بيت لقيا المجاورة».
واعتبرت أن إقدام هذه الجهات على تنفيذ عملية تفجير كبيرة كهذه عشية توقيع الاتفاق بين إسرائيل و«حماس» على تهدئة، هو رسالة من إيران وميليشياتها بعدم الرضا «فهي معنية باستمرار حرب الاستنزاف التي تخلد تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وتستنزف القوى البشرية الفلسطينية والإسرائيلية».
وكان لافتا أن التقرير الإسرائيلي لم يوجه أي إطراء لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي منعت هذا الانفجار بجنود إسرائيليين، وقالت إن هذه الأجهزة تنطلق في نشاطها من الحفاظ بالأساس على الأمن الداخلي في المناطق الخاضعة للسلطة، «فهي تعرف أن انفجارا كهذا سيجعل الجيش الإسرائيلي يجتاح البلدات الفلسطينية وينفذ عمليات اعتقال قاسية ويفرض عقوبات على كل سكان القرى».
الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تكتشف فيها أجهزة الأمن الفلسطينية عبوة كهذه، إذ كانت الأولى في بداية السنة الجارية قرب طولكرم.
إسرائيل تتهم إيران و«حزب الله» بالتخطيط لتخريب اتفاقها للتهدئة مع «حماس»
الأمن الفلسطيني أحبط تفجيراً في الضفة الغربية إستهدف دورية للاحتلال
إسرائيل تتهم إيران و«حزب الله» بالتخطيط لتخريب اتفاقها للتهدئة مع «حماس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة