«الشاباك» يعلن إحباط محاولة لاغتيال ليبرمان واعتقال خلية لـ{الجهاد}

«الشاباك» يعلن إحباط محاولة لاغتيال ليبرمان واعتقال خلية لـ{الجهاد}
TT

«الشاباك» يعلن إحباط محاولة لاغتيال ليبرمان واعتقال خلية لـ{الجهاد}

«الشاباك» يعلن إحباط محاولة لاغتيال ليبرمان واعتقال خلية لـ{الجهاد}

كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، عن إحباط محاولة لاغتيال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بواسطة قنبلة وضعت إلى طريق رئيسي في الضفة الغربية.
وقال الشاباك إنه اعتقل خلية من بيت لحم تابعة للجهاد الإسلامي، تلقت دعما من نشطاء في قطاع غزة. ولم يذكر الشاباك تاريخ اعتقال الخلية لكن أوساطه أشارت إلى فترة قريبة.
وحسب بيان الشاباك، فإن الخلية كانت تخطط لزرع عبوة على الطريق لتفجيرها في سيارة ليبرمان خلال عودته إلى منزله في مستوطنة «نوكديم» المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق بيت لحم.
ويقيم ليبرمان في المستوطنة الصغيرة قبل أن يصبح وزيرا للجيش الإسرائيلي وما يزال يقيم فيها حتى الآن.
ويضطر ليبرمان لعبور شوارع مشتركة للفلسطينيين والإسرائيليين في قلب الضفة الغربية من أجل الوصول إلى منزله.
وعادة ما يمشط حراسه الشوارع ويكثفون الحراسة والمراقبة، أثناء عودته إلى المستوطنة القريبة من قرية العساكرة في بيت لحم، والتي ينحدر منها المتهمون.
وتمر الطريق التي يسلكه ليبرمان عبر قرى فلسطينية كثيرة وإلى جوارها.
وورد في بيان الشاباك، أن ستة «مشتبه بهم» تابعين للجهاد الإسلامي شاركوا في التخطيط لتفجير قنبلة تحت سيارة ليبرمان.
ونشر الشاباك أن قادة الخلية هم عوض محمود عساكرة (25 عاما)، ومحمد علي إبراهيم عساكرة (32 عاما) ويعيشان في قرية العساكرة القريبة من منزل ليبرمان.
وكان عوض عساكرة قد اعتقل لمدة عامين قبل ذلك، أمضاهما في السجون الإسرائيلية من عام 2015 وحتى 2017.
وقال عساكرة لمحققي الشاباك، إنهم سعوا لمساعدة من قبل مجموعات في قطاع غزة لشراء مواد لصنع القنبلة، وعندما لم يتمكنوا من شراء المواد أو الحصول على مساعدات من غزة، صمموا قنبلة محلية لإثبات نيتهم لنظرائهم في القطاع.
وبحسب الشاباك، فقد تمت مصادرة القنبلة خلال اعتقالهم.
وجاء في بيان الشاباك أيضا، أن اعتقال أفراد خلية الجهاد الإسلامي جاء في مرحلة مبكرة من التخطيط لتنفيذ مخطط اغتيال ليبرمان.
واعترف أعضاء الخلية خلال التحقيق، بأن الحراسة المشددة على ليبرمان، شكّلت رادعا كبيرا بالنسبة لهم.
وتستعد النيابة في إسرائيل لتقديم لوائح اتهام ضد أعضاء الخلية.
وبحسب «الشاباك» فإن دافع نشاطات أحد أعضاء الخلية، هو «الرغبة بدخول السجن، من أجل تلقي المخصصات المالية للأسرى من الجهاد الإسلامي».
وعد الشاباك أن الاعتداء يعكس «الجهود المضنية للجهاد الإسلامي والتنظيمات الإرهابية في قطاع غزة، لتصعيد النشاطات في الفترة الأخيرة، عبر نشاطات في الضفة الغربية».
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها «الشاباك» إحباطه عمليات استهدفت ليبرمان، وزير الأمن الذي يتزعّم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني.
وقد أعلن الشاباك في عام 2014 عن اعتقال خلية من حركة حماس، يتزعّمها إبراهيم سليم محمود، من قرية حرملة في بيت لحم، كانت تخطط لاغتيال ليبرمان، من خلال استهداف سيارته خلال عودته إلى منزله، بقاذف من طراز «آر بي جي».
وحرملة واحدة من القرى الفلسطينية القريبة كذلك من مستوطنة «نوكديم» حيث يقطن ليبرمان.
وأعلن الشاباك أيضا، أنه أوقف خلية ثانية تابعة للجهاد الإسلامي الفلسطيني، تخطط لمهاجمة جنود ومدنيين إسرائيليين في كتلة عتصيون الاستيطانية في الضفة الغربية. ولم يتطرق الشاباك لتفاصيل أخرى عن خلية الجهاد الإسلامي الثانية.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.