أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم (الاثنين)، أن أول المفاعلات الأربعة التي تبنيها سيبدأ توليد الطاقة العام المقبل، بعد تأخير بسبب «إجراءات الأمن والسلامة».
وقال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، في مؤتمر صحافي في أبوظبي، إن نسبة الإنجاز في المفاعل الأول وصلت إلى 96 في المائة، بينما بلغت في المفاعلات الثلاثة الأخرى 54 في المائة و76 في المائة و86 في المائة.
وتابع أن إنتاج الطاقة من المفاعل الأول «سيبدأ بالتأكيد في 2018»، بعدما كان من المفترض أن يدخل الخدمة العام الحالي، مشيراً إلى أن التأخير «سببه إجراءات الأمن والسلامة».
كما أعلن الوزير أن أبوظبي ستستضيف المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية، الذي تنظمه وكالة الطاقة الذرية بين 30 أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وفي 2009، وقعت أبوظبي عقداً مع ائتلاف تقوده الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو»، بقيمة 20.4 مليار دولار، لبناء 4 مفاعلات نووية في موقع براكة، غرب إمارة أبوظبي، على أن تنتج هذه المفاعلات 1400 ميغاواط.
وكانت الإمارات قد أعلنت في عام 2014 أن العمل في أول المفاعلات الأربعة سيبدأ في 2017، على أن تكون المفاعلات جميعها، التي ستوفر نحو ربع حاجة البلاد من الطاقة، قد دخلت الخدمة في 2020.
وبحسب مؤسسة الطاقة النووية، فإن النسبة الكلية لإنجاز المفاعلات الأربعة وصلت إلى نحو 80 في المائة، في حين وصلت نسبة إنجاز المفاعل النووي الأول إلى أكثر من 95 في المائة. وتتطلع دولة الإمارات إلى أن يساهم البرنامج النووي بحلول عام 2020 في إنتاج نحو 25 في المائة من حاجتها من الكهرباء، لكنها تأمل أيضاً في أن يعزز هذا البرنامج الطموح موقعها، كدولة مؤثرة على الساحتين الإقليمية والدولية.
ويدفع هذا الواقع المسؤولين الإماراتيين ومديري البرنامج إلى التشديد على الطبيعة الآمنة لهذا المشروع الذي تقرر إقامته في عام 2009، ضمن مشروع ضخم بلغت قيمته أكثر من 25 مليار دولار.
الإمارات تبدأ توليد الطاقة في أول مفاعلاتها النووية العام المقبل
الإمارات تبدأ توليد الطاقة في أول مفاعلاتها النووية العام المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة