رجال الدبلوماسية لا يرحلون في السادسة والستين. فهم يعمِّرون لكي يعالجوا أزمات مستعصية من صنع رجال السياسة. لكن لماذا رحل الدبلوماسي الروسي فيتالي تشوركين فجأة على عتبة الـ65 من العمر، قبل أن يرحل زملاؤه الدبلوماسيون سيرغي لافروف. وجون كيري. ووليد المعلم، مع أنهم يكبرونه بنحو عشر سنين؟
شغلني رحيل المندوب الروسي إلى الأمم المتحدة، في الأسبوع الماضي، أكثر مما شغلتني «تويتات» السياسي دونالد ترمب التي تجنن العالم في ثانية. وتعيده عاقلاً في ثانية. ظننت أن تشوركين يريد أن يجعل من وفاته أزمة دبلوماسية حادة لا يستطيع «الفيتو» منعها. ثم علمت أن تشوركين كان يعاني من فيتو سرطان الدم.