إيران تجمد أصول 150 موظفاً في «بي بي سي» الفارسية

هيئة الإذاعة البريطانية طالبت بوقف القرار

إيران تجمد أصول 150 موظفاً في «بي بي سي» الفارسية
TT

إيران تجمد أصول 150 موظفاً في «بي بي سي» الفارسية

إيران تجمد أصول 150 موظفاً في «بي بي سي» الفارسية

طالبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) السلطات الإيرانية أمس بإلغاء أمر قضائي يقضي بتجميد الأصول المالية لموظفي الهيئة في إيران.
ويمنع القرار أكثر من 150 إيرانيا من العاملين الحاليين والسابقين والمتعاونين مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من إجراء تعاملات مالية كبيرة في إيران، في خطوة جديدة ضد وسائل إعلام أجنبية تعد معادية لطهران. وأعربت مديرة الخدمة العالمية في الهيئة فرنسيسكا إنسوورث عن استياء الخدمة من «الهجوم الذي يستهدف موظفي الخدمة الفارسية» ودعت السلطات الإيرانية للعدول عن هذا الإجراء، وفق ما نقل موقع «بي بي سي عربي».
وصدر قرار المحكمة في يوليو (تموز) من مكتب ممثل ادعاء في سجن أوين في طهران، وصدق عليه نائب المدعي العام الإيراني في أغسطس (آب) الحالي قبل أن تبلغ به كل مكاتب التسجيل في البلاد، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز». ولم يعط قرار المحكمة تفسيرا لهذه الخطوة.
وقالت إنسوورث في بيان: «نحن نشجب ما يبدو أنه هجوم موجه على طاقم (بي بي سي) باللغة الفارسية والعاملين السابقين بالإذاعة وبعض المتعاونين. إنه أمر مروع أن يعاني أي شخص من عواقب قانونية ومالية بسبب ارتباطه مع (بي بي سي)».
وتابعت إنسوورث: «نحن نناشد السلطات الإيرانية العدول عن هذا الأمر بشكل عاجل والسماح لطاقم (بي بي سي) الحالي والسابق بالتمتع بالحقوق المالية نفسها التي يتمتع بها بقية المواطنين».
واتهمت إيران هيئة الإذاعة البريطانية بالتحريض على الاضطرابات بعد فوز محمود أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة في عام 2009، وقالت إن صحافييها كانوا ينشرون مواد ضد مصلحة الجمهورية الإسلامية. وفي العام التالي منعت الإيرانيين من الاتصال بعشرات المؤسسات الأجنبية؛ منها «بي بي سي» التي قالت إنها تسعى للإطاحة بالحكم في إيران. ووصفت خدمة «بي بي سي» باللغة الفارسية أمر المحكمة بأنه محاولة أخرى من جانب القضاء الإيراني لإسكات الصحافيين المحايدين.
وقال أمير عظيمي، القائم بأعمال مدير «بي بي سي» باللغة الفارسية، إن صحافييها «سيواصلون تقديم أخبار مستقلة غير منحازة وموثوق بها لناطقين بالفارسية في مختلف أرجاء العالم». وتقول «بي بي سي» إن عدد جمهورها في إيران يبلغ 13 مليون نسمة.



إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت السلطات الإيرانية مغنية بعد أن أدت حفلاً افتراضياً على «يوتيوب»، حسبما أفاد محامٍ.

وقال ميلاد بناهيبور، المحامي الإيراني، إن باراستو أحمدي (27 عاماً)، اعتُقلت في مدينة ساري، عاصمة محافظة مازندران الشمالية، يوم السبت.

يوم الخميس، أقامت السلطة القضائية قضية تتعلق بأداء باراستو أحمدي في الحفل؛ حيث غنت مرتدية فستاناً أسود طويلاً بلا أكمام ولا ياقة ودون حجاب، وكان برفقتها 4 موسيقيين ذكور.

ونشرت باراستو أحمدي حفلها على «يوتيوب» قبلها بيوم، قائلة: «أنا باراستو، فتاة تريد أن تغني للناس الذين تحبهم. هذا حق، الغناء لأرض أحبها بشغف». وقد تمت مشاهدة الحفل الافتراضي أكثر من 1.4 مليون مرة.

قال بناهيبور، لوكالة «أسوشييتد برس»: «للأسف، لا نعرف التهم الموجهة ضد باراستو أحمدي، أو من اعتقلها، أو مكان احتجازها، لكننا سنتابع الأمر من خلال السلطات القانونية».

وأضاف أن اثنين من الموسيقيين في فرقة أحمدي، هما سهيل فقيه نصيري وإحسان بيرغدار، اعتُقلا في طهران يوم السبت.

شهدت إيران احتجاجات في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في البلاد بسبب عدم ارتدائها الحجاب.