تقنيات وتطبيقات جديدة

أداة التحكم اللاسلكية «غو بلاي سايدكيك» - تطبيق «كورنيا»
أداة التحكم اللاسلكية «غو بلاي سايدكيك» - تطبيق «كورنيا»
TT

تقنيات وتطبيقات جديدة

أداة التحكم اللاسلكية «غو بلاي سايدكيك» - تطبيق «كورنيا»
أداة التحكم اللاسلكية «غو بلاي سايدكيك» - تطبيق «كورنيا»

اخترنا لكم في هذا العدد أداة تحكم لاسلكية للتفاعل بدقة أعلى مع الألعاب الإلكترونية على الهواتف الجوالة، بالإضافة إلى التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، ومنها تطبيق لتطوير القدرات الحسابية، وآخر يقدم أكثر من 700 ألف كتاب ورواية مجانية، بالإضافة إلى تطبيق يحتوي على أدوات متقدمة لتحرير الصور بطرق مبتكرة وفنية، وآخر يحلل صورك ويقترح الفلاتر التي تجعلها تبدو أفضل.

أداة تحكم لألعاب الهواتف الجوالة

سيسعد محبو الألعاب الإلكترونية عبر الهواتف الجوالة باستخدام أداة التحكم «غو بلاي سايدكيك» (GoPlay Sidekick) التي تتصل لاسلكياً بالأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، وتقدم تجربة لعبة مطورة تحاكي تلك التي يختبرها اللاعبون لدى استخدام أجهزة الألعاب المتخصصة. وسيحصل اللاعبون على قدرات تحكم عالية بمجريات الأحداث مقارنة بلمس الشاشة بإصبعهم، مع تقديم بطارية مدمجة يمكن إعادة شحنها بعد العمل لنحو 20 ساعة متواصلة. وتتصل أداة التحكم بالهاتف من خلال تقنية «بلوتوث 4.0»، مع القدرة على حمايتها من الأضرار أثناء التنقل من خلال حافظة متخصصة تعمل أيضاً منصة لحمل هاتف المستخدم ووضعه على المنضدة للاستمتاع أكثر بتجربة اللعب. كما تدعم أداة التحكم التعرف على شدة الضغط على الأزرار ومحاكاة أثر ذلك في الألعاب، مع توفير 4 أزرار أمامية و4 خلفية، بالإضافة إلى عصاتي تحكم و4 أزرار للتحكم بالاتجاهات. ويبلغ سعر الأداة 60 دولاراً أميركياً، ويمكن الحصول عليها من موقع الشركة http: / / www.kanex.com

تطوير القدرات الحسابية

وتستطيع تطوير قدراتك الحسابية بكل سهولة باستخدام تطبيق «كويك ماث» (Quick Math) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، الذي يسمح للمستخدم بالتدريب على العمليات الحسابية المختلفة، مثل الجمع والطرح والضرب والقسمة أو حل عمليات حسابية متنوعة، مع طلب حل مسألة حسابية في وقت محدد. ويدعم التطبيق التعرف على كتابة المستخدم بخط يده على الشاشة، مع تقديمه عدة مستويات تتفاوت في صعوبتها. ويدعم التطبيق مسائل الجبر واستخدام العمليات الحسابية العكسية لتحديد القيم غير المعروفة من خلال واجهة استخدام بسيطة. وهو يستهدف طلاب المرحلة الابتدائية أو أي شخص يرغب في تطوير مهاراته الرياضية العامة، ويمكن تحميله من متجر «آي تونز» الإلكتروني.

آلاف الكتب والروايات المجانية

ويقدم لك تطبيق «إنكيت» (Inkitt) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» أكثر من 700 ألف كتاب ورواية في فئات مختلفة تشمل الخيال العلمي والتشويق والأدب، وغيرها. ويمكن اختيار الفئة المفضلة ليقترح التطبيق عليك الكتب والروايات، مع توفير القدرة على تخصيص تجربة القراءة بتعديل ألوان الخلفية والنص واختيار الخط المناسب وتحميل الكتب على جهاز المستخدم لقراءتها دون وجود اتصال بالإنترنت، بالإضافة إلى توفير قائمة الكتب التي يرغب المستخدم بقراءتها لاحقاً وتحريك الصفحات إلى الأسفل آلياً دون الحاجة لاستخدام الإصبع. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آي تونز» الإلكترونيين.

تحرير متقدم للصور

وبإمكانك استخدام تطبيق متكامل لتحرير الصور باحترافية عالية باستخدام «لايت إكس» (LightX) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس». ويقدم التطبيق أدوات متقدمة وسهلة الاستخدام لتعديل مؤثرات الألوان وتغيير أو تعديل الخلفيات وإضافة الإطارات مسبقة الإعداد وقص العناصر من الصور وإيجاد الرسومات المتحركة وتعديل الأوجه والبشرة والأنف والشعر والعينين. كما يدعم التطبيق دمج الصور وتعديل الإضاءة فيها وإضافة النصوص والملصقات وتعديل أحجامها وألوانها وأماكنها، وغيرها. أضف إلى ذلك قدرة التطبيق على دمج الألوان وتعديل المستويات والظلال والمنحنيات وتعديل شدة السطوع والتباين وإبراز العناصر. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آي تونز» الإلكترونيين.

فلاتر ذكية للصور

وسيقوم تطبيق «كورنيا» (Cornea) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» بتحليل صورك الشخصية لاختيار أفضلها واقتراح إضافة الفلاتر (المرشحات) والمؤثرات إليها لتصبح أجمل، مع قدرته على اقتراح وسم «هاشتاغ #» مرتبط بها، وبكل سهولة، وتوقيت لنشر الصور ومشاركتها مع الآخرين، وغيرها من الأدوات الأخرى المفيدة. ويمكن للمستخدم معاينة المؤثرات وتحديد ما يناسبه منها وإضافتها إلى صوره، حيث يقدم التطبيق فلاتر متعددة تشابه تلك المستخدمة في تطبيق «بريزما» الفني. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آي تونز» الإلكترونيين.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».