ضبط خلية اغتيالات تابعة لـ«داعش» في تركيا

نفذت عملية الشهر الماضي وخططت لتصفيات أخرى لمناهضي التنظيم

أعضاء خلية «داعش» («الشرق الأوسط»)
أعضاء خلية «داعش» («الشرق الأوسط»)
TT

ضبط خلية اغتيالات تابعة لـ«داعش» في تركيا

أعضاء خلية «داعش» («الشرق الأوسط»)
أعضاء خلية «داعش» («الشرق الأوسط»)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب في ولاية شانلي أورفة جنوب تركيا أمس (السبت) القبض على 3 أجانب شكلوا خلية اغتيالات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي كانوا يستهدفون مناهضي التنظيم وجاءوا إلى تركيا من مدينة الرقة معقل التنظيم في شمال سوريا. وقالت مصادر أمنية إن أعضاء الخلية الثلاثة الذين تم القبض عليهم كانوا مكلفين باغتيال أشخاص يقومون بنشاطات مضادة لتنظيم داعش الإرهابي، لافتة إلى أن البحث عن الخلية بدأ عقب اغتيال شخص داخل سيارته في الولاية في 21 يوليو (تموز) الماضي، من قبل شخصين كانا يستقلان دراجة نارية، لم تكشف الجهات الأمنية عن هويته.
وذكرت المصادر أن قوات الأمن أطلقت حملات مداهمة متزامنة في ولايات غازي عنتاب، وشانلي أورفة، وملاطيا، تمكنت خلالها من القبض على الإرهابيين الثلاثة وهم: بنيامين حلاق، محمود الحمود، محمود الجراح، وضبط أسلحة استخدموها في عملية الاغتيال.
وأشارت المصادر إلى أن الإرهابيين الثلاثة سبق وأن دخلوا الأراضي التركية بطرق غير قانونية قادمين من محافظة الرقة شمال سوريا.
وعقب إتمام الإجراءات اللازمة بحق الموقوفين في مديرية أمن شانلي أورفا، أحيلوا إلى المحكمة المناوبة التي قررت حبسهم على ذمة التحقيق.
وسبق لتنظيم داعش أن نفذ عمليات اغتيال داخل تركيا أبرزها عملية اغتيال الصحافي الناشط السوري المعارض لنظام بشار الأسد والمناهض لداعش ناجي الجرف، الذي قتل في غازي عنتاب في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2015.
وقتل الجرف، بعد أن أطلق عليه الرصاص في الشارع من قبل يوسف حامد أشفيري المنتمي لداعش، وأمرت المحكمة في يناير (كانون الثاني) 2016 بتوقيف 4 من المشتبه بهم بينهم أشفيري الذي أطلق عليه النار من مسدس كاتم للصوت. وعاقبت المحكمة الجنائية في غازي عنتاب، الأسبوع الماضي، أشفيري المتهم بقتل الناشط، السوري بالسجن المؤبد مرتين بتهمة «السعي إلى إلغاء النظام الدستوري» و«القتل العمد» والحبس 5 سنوات، وخمسة أشهر بتهم «حيازة مواد متفجرة» و«مسدس غير مرخص».
وشغل الجرف منصب رئيس تحرير مجلة «حنطة» السورية التي ترصد، حسب موقعها الإلكتروني، «المشاهدات اليومية في حياة المواطن السوري»، وأخرج أفلاماً وثائقية عدة عن الأزمة السورية، وفي منتصف الشهر الحالي نشر على موقع يوتيوب فيلما وثائقيا قال إنه حول «تنظيم داعش وسلوكياته في مدينة حلب قبل طرده منها».
في سياق متصل، أوقفت السلطات 4 أتراك و5 سوريين في ولاية هطاي جنوب البلاد، في إطار حملة ضد «داعش».
وقالت مصادر أمنية إن توقيف الأشخاص التسعة جرى في حملة أمنية لفرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن الولاية الحدودية مع سوريا، وشملت مدينتي إسكندرون وأنطاكيا، ومنطقتي ييلاداغي وبلن.
وأضافت أن الموقوفين التسعة يشتبه في قيامهم بعمليات لصالح تنظيم داعش الإرهابي، وتأمين عبور أشخاص إلى تركيا بطرق غير شرعية.
وكانت قوات الأمن التركية أوقفت 22 من عناصر التنظيم أول من أمس الجمعة خلال حملة مداهمات نفذتها قوات مكافحة الإرهاب في ولاية إلازيغ شرق البلاد في إطار تحقيقات للنيابة العامة.
وقالت مصادر أمنية إن هذه الحملة جاءت في إطار عمليات مستمرة تستهدف عناصر تنظيم داعش الإرهابي بدأت منذ مطلع العام الجاري، حيث نفذت قوات الأمن أكثر من 20 ألف عملية في أنحاء البلاد، أسفرت عن توقيف أكثر من 5 آلاف من عناصر التنظيم الإرهابي غالبيتهم من الأجانب.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.