ضعف تقنية التوجيه لدى انقلابيي اليمن لم تمنعهم من تكرار «تفخيخ الزوارق»https://aawsat.com/home/article/997416/%D8%B6%D8%B9%D9%81-%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AC%D9%8A%D9%87-%D9%84%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D9%84%D9%85-%D8%AA%D9%85%D9%86%D8%B9%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%C2%AB%D8%AA%D9%81%D8%AE%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%82%C2%BB
ضعف تقنية التوجيه لدى انقلابيي اليمن لم تمنعهم من تكرار «تفخيخ الزوارق»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
ضعف تقنية التوجيه لدى انقلابيي اليمن لم تمنعهم من تكرار «تفخيخ الزوارق»
أظهرت تجربتان سابقتان لميليشيات الحوثي وصالح استهداف ميناء المخا، عدم قدرة الانقلاب تقنيا. وأرجع باحث سياسي السبب وراء استهداف انقلابيي صنعاء ميناء المخا إلى سببين رئيسيين، الأول لتحقيق انتصار معنوي بعد جملة خسائره الميدانية في مسارح العمليات في اليمن، فيما يتمثل الثاني في إعطاء الأطراف الإقليمية والدولية الضامنة الحوثي بعض الزخم في تفاوضها مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال الجنيد في اتصال مع «الشرق الأوسط»: يعتبر الهجوم الأخير بقارب مفخخ ومسير عن بعد على ميناء المخا طبيعة تنظيم أنصار الله (الحوثي) في توظيف كل شكل من أشكال الهجوم لأدوات مستحدثة في ابتزازها السياسي للتحالف والمجتمع الدولي، وقد أثبتت التجربتان السابقتان لهذا النوع من الزوارق ضعف القدرات التقنية في التوجيه، إلا أن ذلك الأسلوب قد يستخدم عاجلا أم آجلا في استهداف السفن التجارية بطيئة الحركة وغير المجهزة بوسائل أمان خاصة. وكان السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، تحدث عن تهديدات الحوثيين وصالح للملاحة البحرية بالقول: «نحن مستمرون في سعينا لوقف التهريب، خصوصا الأسلحة التي تكون غاية في الخطورة». وأضاف أن أعضاء دول التحالف والدول التي تنفذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة تهريب الأسلحة، أوقفوا بعض شحنات نعتقد أنها خرجت من إيران، وهناك قرارات دولية كثيرة تدعو إيران إلى وقف التهريب، وستستمر هذه المسؤولية على القوات الدولية الموجودة المناطق المائية حول اليمن. ويعود الباحث السياسي ليقول إن العلاقة التاريخية بين ضفتي البحر الأحمر اليمنية الأفريقية مثلت دائما شريانا حيويا في كل نواحي التواصل الإنساني بشرا وتجارة، إلا أن التجارة تحولت من السلع والمواشي إلى السلاح والقات. ويضيف الجنيد: «تعتبر الصومال السوق الكبرى للسلاح عبر وسطاء يمنيين بالنيابة عن أطراف أخرى أحدها إيران. أرخبيل الجزر اليمنية في البحر الأحمر تمثل أهم نقاط التسلم والتوزيع، خصوصا تلك المحتوية على بنى تحتية تؤهلها لرسو سفن ذات غواطس تناسب المياه الضحلة». ويتابع الجنيد بالقول: «نجد المخلوع والحوثي يتمسكان بالمؤانئ الرئيسية على الساحل الغربي لليمن، فهي مهمة في تأمين حاجات أسواقها في القرن الأفريقي وفي تأمين قنوات امتداد بالسلاح لتنظيمات متقاتلة في أكثر من ساحة قتال وسط وشمال وغرب أفريقيا، بالنيابة عن أطراف دولية أخرى مثل إيران والصين وحتى روسيا».
اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سورياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091715-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.
سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.
رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.
في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.
وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».
بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.
عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.
غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.
قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».
وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.
جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.
قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».
بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.
لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.
لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.
في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.
قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.
وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».
وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».
حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.
منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.
ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.
قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.
لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.
وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.