> حرارة المثلجات لا تنخفض كثيراً عن حرارة المؤتمر الصحافي الذي عقده المهرجان في الساعة الثانية بتوقيت غرينتش، لإعلان جوائز الدورة السبعين.
في الأساس، ليست هناك لجنة واحدة، ولا يجيد كل أعضاء لجان التحكيم إحدى اللغات الرئيسية المتداولة (الإنجليزية أو الفرنسية أو الإيطالية)، بحيث يمكن له أن يعبّر بها عن حيثيات الأفلام الفائزة.
وفي حين تكلم المخرج المصري يسري نصر الله بالإنجليزية، كونه رئيس لجنة تحكيم مسابقة «سينما الحاضر»، قرأ المخرج الفرنسي أوليڤييه أساياس جوائز المسابقة الأولى، التي ترأسها، بالفرنسية وبقليل من الإيطالية. وإذ تبرعت الممثلة الفرنسية سابين أزيما، التي ترأست لجنة تحكيم قسم «مخرجو الغد»، بإعلان الجائزة الكبرى بالفرنسية، فإن بعض أعضاء لجنتها تحدث الإيطالية والإنجليزية.
هذا كله ترك جمهور الصحافيين واجماً من دون رد فعل، باستثناء بعض التصفيق تجاوباً. فنصف هؤلاء لا يجيدون أكثر من لغة واحدة أو لغتين، وعناوين الأفلام وأسماء مخرجيها تتالت مسرعة، بحيث لم يستطع الكثير من الحاضرين وضع أصابعهم على الأعمال المقصودة، أو لماذا فازت.
طبعاً سيجدون أوراقاً تحمل التفاصيل حين خروجهم من القاعة، من يرد المزيد فإن حفلة الساعة التاسعة المفتوحة للعموم ستعيد الكرّة ربما مع سماعات ترجمة.
الجوائز الأولى توزعت على عدد غير قليل من الأفلام الفرنسية أو الفرنسية المشتركة، بما فيها الفيلمان اللذان نالا الجائزتين الأولى والثانية في المسابقة الدولية:
* المسابقة الدولية (برئاسة أوليڤييه أوساياس):
- الجائزة الأولى للفيلم الفرنسي- الصيني- الألماني «مسز فانغ» لبينغ وانغ وهو فيلم تسجيلي عن حياة عجوز أصيبت منذ 8 سنوات بمرض الزهايمر، والفيلم يتابع حياتها من عام 2015 وإلى حين وفاتها.
- الجائزة الثانية من نصيب «أخلاق طيبة» لجوليان روجاس وماركو دوترا: دراما عن علاقة صداقة حميمية بين امرأتين، الأولى ممرضة والثانية سيدة ثرية تحتاج لمساعدتها. الفيلم إنتاج برازيلي (مع شراكة فرنسية).
- جائزة أفضل مخرج حصدها ف. ج. أوسانج عن «9 أيام»، بدوره إنتاج فرنسي- بلجيكي حول رجل هارب من البوليس يجد حقيبة مليئة بالمال في قطار فيسرقها، لكن العصابة التي سرقتها بدورها تقبض عليه.
- جائزة أفضل ممثلة ذهبت إلى إيزابل أوبير عن دورها في «مدام هايد»، وجائزة أفضل ممثل نالها الدنماركي إليوت هوف عن فيلم «أشقاء الشتاء».
• مسابقة «سينما الحاضر» (برئاسة يسري نصر الله):
- الجائزة الأولى نالها الفيلم البلغاري - الألماني «ثلاثة أرباع» لإليان ماتييف، وهو أيضاً عائلي الدراما، وإن كان روائياً حول العلاقة المتوترة بين امرأة وشقيقها.
- الثانية من نصيب «ميلا» وهو فيلم برتغالي- فرنسي لفاليري ماساديان. لم يثر إعجاب النقاد لكنه أثار إعجاب لجنة التحكيم، وفحواه حكاية عاطفية بين اثنين قررا المضي «بحبهما إلى الأبد» كما يذكر ملخص الفيلم الذي لم يشاهده هذا الناقد بعد.
• مسابقة «مخرجو الغد» (رئاسة الممثلة صابين أزيما):
- الجائزة القصيرة لفيلم «أنطونيو وكاترينا» لكرستينا هانز (البرتغال).
- الجائزة الطويلة لفيلم: «شاما» لميلي بولونسكي (إسرائيل)
الصورة: بينغ وانغ، رابح الجائزة الأولى في المسابقة الدولية
نتائج مهرجان لوكارنو
نتائج مهرجان لوكارنو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة