أعلنت أمس وزارة الدفاع الأميركية والحكومة الصومالية، عن مقتل قائد بارز في حركة «الشباب» المتطرفة، خلال غارات جوية شنتها، على ما يبدو، طائرات حربية أميركية على معقل للحركة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان نشره الموقع الإلكتروني الرسمي للقوات الأميركية العاملة في أفريقيا «أفريكوم»، إن وزارة الدفاع شنت ضربات حركية ضد مقاتلي حركة الشباب، مشيرة إلى أن العملية وقعت بالقرب من منطقة بنادر بجنوب الصومال.
ولم يقدم البيان الأميركي أي تفاصيل عن الضربة؛ لكنه أضاف: «سنواصل تقييم نتائج العملية وسنقدم معلومات إضافية حسب الاقتضاء، ولن يتم الإفصاح عن تفاصيل محددة عن الوحدات المعنية والأصول المستخدمة من أجل ضمان الأمن».
وأشارت وزارة الدفاع الأميركية إلى أن القصف الأخير يأتي في إطار الاقتراح الذي وافق عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مارس (آذار) الماضي، والذي يسمح لوزارة الدفاع الأميركية بالقيام بعمليات قتال ضد حركة «الشباب»، ضمن منطقة محددة جغرافيا من الأعمال القتالية النشطة، دعما للقوات الشريكة في الصومال.
وقالت في بيانها: «نواصل العمل بالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا الصوماليين، من أجل تفكيك حركة الشباب بصورة منتظمة، والمساعدة على تحقيق الاستقرار والأمن في جميع أنحاء المنطقة»، لافتة إلى أن حركة «الشباب» قد تعهدت بالولاء لتنظيم القاعدة، وهي مكرسة لتوفير ملاذ آمن للهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، كما التزمت حركة «الشباب» علنا بتخطيط وتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
من جهتها، قالت وزارة الإعلام الصومالية في بيان لها: «أصدر الرئيس محمد عبد الله فرماجو الإذن بتنفيذ عملية منسقة مع الشركاء الدوليين قرب شاشويني في ضواحي منطقة بنادر، ما أسفر عن مقتل زعيم بارز بجماعة الشباب».
ولم توضح الوزارة هوية الطائرات الحربية التي نفذت الغارة الجوية التي تعتبر الأحدث من نوعها على معاقل الحركة المتشددة، لكن الطائرات الحربية الأميركية اعتادت مؤخرا شن غارات جوية بالتنسيق مع الجيش الصومالي، لاستهداف مواقع وقيادات الحركة.
وأضافت الوزارة أن الرئيس وإدارته باقون على عزمهم على التمسك بالقضاء على قدرة جماعة الشباب على تنفيذ أعمال العنف والجرائم الحمقاء ضد شعب الصومال، والجيران في شرق أفريقيا، والمجتمع الدولي.
ووصف البيان القيادي المستهدف في حركة «الشباب» بأنه كان عضوا بشبكة إرهابية مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ عدة تفجيرات واغتيالات في العاصمة الصومالية مقديشو، وأسفرت عن مقتل مواطنين صوماليين أبرياء.
ونجحت قوات الأمن الصومالية، طبقا لوزير الإعلام، خلال الأسبوعين الماضيين، في تفكيك عدة مراكز لجباية الضرائب تابعة للجماعة، وتخلصت من أحد حكام الجماعة الرئيسيين.
لكن على الرغم من أنه تم طرد المسلحين بصورة كبيرة من المدن الصومالية، فإنهم استمروا في هجماتهم الانتحارية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، والإيقاع بقافلة تابعة لبعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي جنوب الصومال، وهما الحادثان اللذان وقعا الأحد الماضي.
في غضون ذلك، قتل 20 شخصا في مواجهات عنيفة اندلعت بين مقاتلي حركة «الشباب» وأنصار القيادي السابق بالحركة مختار روبو (أبو منصور) في منطقة باكول جنوب غربي الصومال.
وقالت السلطات المحلية إن أنصار روبو تمكنوا من طرد ميليشيات «الشباب» بعد قتال عنيف استمر ساعات، وأسفر عن مصرع 15 شخصا من صفوف «الشباب»، وخمسة آخرين من بين أنصار روبو الذي كان قد انشق عن الحركة ورفض العودة إليها.
وقال رئيس حكومة إقليم جنوب الغرب بالإنابة، محمد فقي، إن قوات الجيش الصومالي تدخلت في القتال ضد ميليشيات حركة «الشباب» في مناطق تابعة لإقليم باكول، مشيرا إلى أن الميليشيات الإرهابية هاجمت تلك المناطق من عدة جهات.
وكشف النقاب عن مفاوضات غير معلنة مع «أبو منصور» الذي شطبت الولايات المتحدة اسمه مؤخرا من قائمة المطلوبين للعدالة، بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية والتحريض على العنف في الصومال.
إلى ذلك، نجا أمس قائد قوات مصلحة السجون اللواء محمد عثمان، من محاولة اغتيال، بعدما فجر انتحاري نفسه أمس داخل مبنى السجن المركزي بالعاصمة مقديشو، ما تسبب في مقتل جندي من قوات حرس المبنى.
وأوضح اللواء عثمان أنه تم قتل جندي فقط من قوات حرس المبنى، بالإضافة إلى الانتحاري الذي نفذ عملية التفجير.
بينما أعلنت الشرطة الصومالية أن أجهزة الأمن والشرطة الوطنية أحبطت فجر أول من أمس، هجوما إرهابيا بسيارة مفخخة، انفجرت في العاصمة مقديشو دون أي أضرار بشرية ومادية. ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي محمد أحمد، أن قوات الأمن كانت تتابع عن كثب السيارة الملغومة، وقامت بتطويق المكان المحيط بها تفاديا لأي خسائر محتملة.
نجاة مسؤول أمني صومالي من محاولة اغتيال في مقديشو
نجاة مسؤول أمني صومالي من محاولة اغتيال في مقديشو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة