واشنطن تعتبر زيارة بوتين لأبخازيا «غير مناسبة»

دعته إلى سحب قواته والتراجع عن الاعتراف بانفصالها

الرئيس الروسي بوتين (يسار) مع رئيس أبخازيا راؤول خادجنبا في بلدة بيتسوندا (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي بوتين (يسار) مع رئيس أبخازيا راؤول خادجنبا في بلدة بيتسوندا (إ.ب.أ)
TT

واشنطن تعتبر زيارة بوتين لأبخازيا «غير مناسبة»

الرئيس الروسي بوتين (يسار) مع رئيس أبخازيا راؤول خادجنبا في بلدة بيتسوندا (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي بوتين (يسار) مع رئيس أبخازيا راؤول خادجنبا في بلدة بيتسوندا (إ.ب.أ)

منطقة أبخازيا معترف بها دوليا كجزء من جورجيا، لكن روسيا بعد حربها مع تبليسي اعترفت بها وبجنوب أوسيتيا كجمهوريتين مستقلتين. وخاضت روسيا عام 2008 حربا قصيرة مع جورجيا حول أبخازيا التي زارها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في ذكرى اندلاع الحرب. واشنطن انتقدت بوتين على الزيارة إلى أبخازيا الواقعة على الساحل الشرقي للبحر الأسود، ووصفتها بأنها «غير مناسبة». وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن «الولايات المتحدة تحض روسيا على سحب قواتها إلى مواقع ما قبل الحرب طبقا لاتفاق وقف النار عام 2008 وأن تتراجع عن اعترافها بمنطقتي أبخازيا وجنوب أوسيتيا»، في إشارة إلى منطقة انفصالية أخرى.
ويتمركز آلاف الجنود الروس في المنطقتين الانفصاليتين وهو ما تعتبره جورجيا احتلالا عسكريا، كما أن موسكو تقدم لهما الدعم المالي. وخلال زيارته إلى بلدة بيتسوندا السياحية على البحر الأسود، شدد بوتين أن روسيا «تضمن بشكل ثابت أمن أبخازيا واستقلالها واكتفاءها الذاتي. وأنا واثق أن هذا سيستمر في المستقبل». وأبدت جورجيا رد فعل غاضبا تجاه زيارة بوتين واعتبرتها «عملا ساخرا»، وقالت إنها تمثل استمرارا لسياسة موسكو «المتعمدة ضد جورجيا». وكررت الولايات المتحدة الأربعاء دعمها الكامل لجورجيا «ولسيادة أراضيها وسلامتها ضمن حدودها المعترف بها دوليا».
العلاقات بين واشنطن وموسكو حاليا في أدنى مستوياتها بسبب المزاعم حول تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 وأيضا بسبب الدور الذي تلعبه روسيا في أوكرانيا وجورجيا.
ومن جانب آخر التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان اوشا ووزير الخارجية دون براموتويناي أمس الخميس في محاولة لتعميق العلاقات الثنائية مع تركيز جديد على الأمن الإلكتروني. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع دون إن التعاون في مجال الأمن الإلكتروني جزء من منصة روسيا - رابطة جنوب شرقي آسيا (الآسيان). كما أنه يأتي في إطار التعاون الذي سعت له روسيا مع إندونيسيا خلال لقاء لافروف بوزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي في جاكرتا يوم الأربعاء، لمواجهة التهديد الذي يمثله «داعش».
وقال دون إن التجارة والسياحة كانتا أيضا ضمن القضايا الثنائية التي جرى مناقشتها، مضيفا أن حجم التجارة خلال النصف الأول من هذا العام وصل لمستوى «مرتفع للغاية» حيث إنه تضاعف تقريبا مقارنة بالعام الماضي. وأشار لافروف إلى أن تايلاند تتمتع بشهرة بين السائحين الروس، خاصة البلدات الشاطئية مثل باتايا وفوكيت، حيث ارتفع عدد السائحين الروس لتايلاند بنسبة 37 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وتأتي زيارة لافروف لتايلاند في ظل التوترات القائمة بين أميركا وكوريا الشمالية. ويعد الأمن في شبه الجزيرة الكورية إحدى القضايا المركزية التي تمت مناقشتها مع المسؤولين التايلانديين.
ويشار إلى أن زيارة لافروف لتايلاند تأتي بعدما زاراها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للضغط عليها لكي تمارس نفوذها من أجل إقناع كوريا الشمالية بتعليق برنامجها النووي.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.