ظاهرة فلكية نادرة للقمر اليوم

طائرة «لوفتهانزا» الألمانية تطير أمام قمر مكتمل في فرانكفورت  (أ.ف.ب)
طائرة «لوفتهانزا» الألمانية تطير أمام قمر مكتمل في فرانكفورت (أ.ف.ب)
TT

ظاهرة فلكية نادرة للقمر اليوم

طائرة «لوفتهانزا» الألمانية تطير أمام قمر مكتمل في فرانكفورت  (أ.ف.ب)
طائرة «لوفتهانزا» الألمانية تطير أمام قمر مكتمل في فرانكفورت (أ.ف.ب)

سيظهر القمر اليوم بشكل كامل، وسيكتسي لونا مائلا للأحمر على مدى بضعة أيام. وتعرف هذا ظاهرة الفلكية النادرة للقمر، الذي سيكون في ذروته عند الساعة (02:12) مساء فوق أجزاء من الولايات المتحدة، باسم «القمر الحفش»، نسبة إلى سمكة الحفش، التي يكون صيدها سهلاً في هذا التوقيت من السنة. كما سيكون «القمر الدموي» مرئياً بوضوح في المنطقة العربية؛ نظرا لصفاء الأجواء في هذه الأيام الصيفية.
وقد أطلقت قبائل الصيد في الولايات المتحدة على بدر شهر أغسطس (آب) هذا الاسم؛ لتوافر هذا النوع من الأسماك «سمك الحفش» بكميات كبيرة خلال هذا الشهر.
وكان يطلق عليه عند السكان الأصليين للولايات المتحدة، الذين كانوا يعرفون الفصل تبعاً للتقويم القمري، أسماء أخرى مثل: «قمر الذرة الخضراء» و«قمر الحبوب»، و«القمر الأحمر»، بسبب ميل لونه إلى الأحمر.
وقد دأبت العادة على إطلاق أسماء عدة على القمر، من بينها القمر الذئب في يناير (كانون الثاني)، قمر الثلج في فبراير (شباط)، قمر الدودة في مارس (آذار)، القمر الوردي في أبريل (نيسان)، قمر الزهرة في مايو (أيار) وقمر الفراولة في يونيو (حزيران).



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.