آرسنال يعبر تشيلسي بركلات الترجيح ويتوج بالدرع الخيرية للمرة الـ15

الفوز بكأس السوبر الألمانية يرفع الضغوط عن بايرن ميونيخ لكن لم يخف العيوب

لاعبو آرسنال يحتفلون بالفوز بالدرع الخيرية (أ.ف.ب) - أورليتش حارس البايرن كان له الفضل في فوز فريقه بكأس السوبر (رويترز)
لاعبو آرسنال يحتفلون بالفوز بالدرع الخيرية (أ.ف.ب) - أورليتش حارس البايرن كان له الفضل في فوز فريقه بكأس السوبر (رويترز)
TT

آرسنال يعبر تشيلسي بركلات الترجيح ويتوج بالدرع الخيرية للمرة الـ15

لاعبو آرسنال يحتفلون بالفوز بالدرع الخيرية (أ.ف.ب) - أورليتش حارس البايرن كان له الفضل في فوز فريقه بكأس السوبر (رويترز)
لاعبو آرسنال يحتفلون بالفوز بالدرع الخيرية (أ.ف.ب) - أورليتش حارس البايرن كان له الفضل في فوز فريقه بكأس السوبر (رويترز)

أحرز آرسنال درع المجتمع الإنجليزية بفوزه على تشيلسي 4 - 1 بركلات الترجيح (الوقت الأصلي 1 - 1) على ملعب ويمبلي أمس مفتتحا الموسم المحلي الكروي.
وافتتح تشيلسي التسجيل بواسطة مهاجمه النيجيري فيكتور موزيس في الدقيقة 47، قبل أن يعادل البوسني سياد كولاسيناك بكرة رأسية في الدقيقة 81.
وبحسب النظام الجديد لهذه المسابقة لم يخض الفريقان وقتا إضافيا بل لعبا ركلات الترجيح بنظام جديد هو أقرب إلى الجولة الفاصلة للتنس، حيث يسدد أحد الفريقين الركلة الأولى، ثم يقوم الثاني بتسديد ركلتين تواليا، وهكذا حتى تحسم النتيجة.
وحصد آرسنال لقب الدرع الخيرية للمرة الـ15 في تاريخه متساويا مع ليفربول، ليقتسما المركز الثاني في قائمة الفرق الأكثر تتويجا بلقب البطولة، خلف مانشستر يونايتد الذي توج باللقب 21 مرة (رقم قياسي).
وكان تشيلسي توج بطلا للدوري المحلي في حين أحرز آرسنال الكأس بفوزه على تشيلسي بالذات 2 - 1 في النهائي في مايو (أيار) الماضي. والتقى الفريقان وديا استعدادا للموسم الجديد قبل أسبوعين وكانت الغلبة لتشيلسي 3-صفر. وشارك الوافد الجديد في صفوف آرسنال الدولي الفرنسي الكسندر لاكازيت أساسيا في حين غاب التشيلي ألكسيس سانشيز عن التشكيلة تماما ربما لعودته للتمارين الثلاثاء الماضي بعد مشاركته في كأس القارات، كما غاب قائد آرسنال الفرنسي لوران كوسييلني وصانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل.
في المقابل، جلس الإسباني الدولي ألفارو موراتا المنضم حديثا إلى تشيلسي على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في حين شارك البلجيكي ميشي باتشواي أساسيا.
كان آرسنال الفريق الأكثر تحركا ونشاطا في مطلع المباراة دون خطورة كبيرة إلى أن جاءت الدقيقة 22 عندما تبادل لاكازيت الكرة مع داني ويلبيك ليسدد الأول الكرة لولبية بعيدا عن متناول حارس تشيلسي البلجيكي تيبو كورتوا، لكن القائم الأيسر ناب عنه في التصدي لها. ورد عليه تشيلسي إثر تسديدة مباغتة من بدرو بيسراه أبعدها الحارس بتر تشيك في الدقيقة 35. وفي مطلع الشوط الثاني وبعد دقيقتين فقط نجح تشيلسي في افتتاح التسجيل عندما انسل فيكتور موزيس من وراء دفاع آرسنال مستغلا تمريرة لغاري كاهيل لينفرد بالحارس ويودع الكرة داخل الشباك. ودخل موراتا القادم من ريال مدريد مقابل 80 ملين يورو في الدقيقة 74 لكنه لم يقدم الكثير باستثناء كرة رأسية في أواخر المباراة سددها من مسافة قريبة خارج الخشبات الثلاث.
وضغط آرسنال في ربع الساعة الأخير وأطلق غرانيت شاكا كرة قوية من 35 مترا بيسراه أبعدها كورتوا بأطراف أصابعه منقذا فريقه من هدف أكيد في الدقيقة 76. وطرد بدرو إثر عرقلته للمصري محمد النني من الخلف، ومن الركلة الحرة التي رفعها شاكا داخل المنطقة تطاول لها البوسني سياد كولاسيناك برأسه داخل الشباك (82).
وهي المرة الثانية على التوالي التي يطرد فيها لاعب من تشيلسي ضد آرسنال علما بأن موزيس مسجل هدف فريقه طرد أيضا في نهائي الموسم الماضي. وكان كولاسيناك شارك في المباراة في الدقيقة 32 بعد إصابة بالغة للألماني بير ميرتيساكر في حاجبه اليمن اضطرته لإجراء بعض الغرز لإيقاف النزيف. وظل التعادل سيد الموقف فخاض الفريقان ركلات الترجيح فأخطأ حارس تشيلسي كورتوا وموراتا في محاولتيهما، في حين نجح لاعبو آرسنال الأربعة ليمنحوا فريقهم اللقب.
وعقب اللقاء ناشد مدرب آرسنال أرسين فينغر الذي تعرض لانتقادات لاذعة في المواسم الماضية من قبل أنصار النادي الذين طالبوه بالرحيل بأن يشكلوا جبهة موحدة في الموسم الجديد، وقال في هذا الصدد: «أطالب أنصار النادي الوقوف إلى جانب الفريق لأننا قد نمر بأوقات جيدة وأخرى ليست جيدة. يتعين علينا أن نكون متضامنين سويا طوال الموسم». وأضاف: «كل مباراة هي معركة حقيقية في الدوري الإنجليزي الممتاز كما كان الأمر في مباراة الدرع. إنه حلم جعل أنصار الفريق سعداء، أنه حلم صعب لكننا نبذل قصارى جهودنا».
أما كونتي فلم يكن راضيا عن قرار الحكم بطرد بدرو وقال: «إنها المرة الثانية بعد نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي نكمل المباراة بعشرة لاعبين.. لم أشاهد اللقطة وبالتالي من الصعب بالنسبة إلى قول أي شيء عن هذه الحادثة».
ويبدأ تشيلسي حملة الدفاع عن لقبه بطلا للدوري باستقبال بيرنلي على ملعبه ستامفورد بريدج في 12 أغسطس (آب)، ويفتتح آرسنال مشواره في 11 منه ضد ليستر سيتي.
وفي ألمانيا كانت الاحتفالات الصاخبة في غرفة خلع ملابس بايرن ميونيخ تبدو غير متجانسة مع الفوز الباهت بلقب كأس السوبر المحلية، ولكن رد الفعل المتعلق بالتغلب على بوروسيا دورتموند يظهر أن الضغوط كانت تتصاعد بشكل مستمر داخل معسكر الفريق.
وفاز بايرن على دورتموند بركلات الجزاء الترجيحية 5-4 عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، ليعود الفريق بالكأس، ولكنه لقب ليس له قيمة في السيرة الذاتية للنجوم الذين يزخر بهم النادي.
ولكن بايرن وسط متابعة من جانب جماهير ميونيخ وألمانيا وربما العالم أجمع، كان يتطلع للخروج من أزمة وشيكة بعد خسارته خمس مرات خلال ست مباريات ودية خاضها مؤخرا.
وقال المهاجم توماس مولر: «كان من المهم أن ننهي الخسائر التي تعرضنا لها مبكرا في مرحلة الإعداد، من الجيد تحقيق الفوز».
وكان الوقت الأصلي للمباراة قد انتهى بالتعادل 2 - 2 حيث تقدم
دورتموند بهدف سجله كريستيان بوليسيتش في الدقيقة 12 وتعادل روبرت ليفاندوفسكي لبايرن في الدقيقة 18، ثم أعاد بيير - إيمريك أوباميانغ التقدم لدورتموند في الدقيقة 71 قبل أن يسجل لوكاس بيتشيك لاعب دورتموند هدفا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 88، واحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي حسمت اللقب لمصلحة فريق بايرن ميونيخ.
وقال كارل هاينز رومينيغه الرئيس التنفيذي لبايرن: «لقد أظهرنا أننا لا نعاني من أزمة، الفريق أظهر أنه يركز على هدفه».
ولكن إذا كان الفوز بلقب كأس السوبر يعني أن الفريق لا يعاني من أزمة، فهل لو لم يستفد بايرن من الخطأ الثنائي للوكاس بيتشيك وروما بوركي لاعبا دورتموند ويحرز هدف التعادل، كان ذلك سيعني أنه يعاني من أزمة؟. من الصعب الحكم على أي فرق، حتى لو كان بايرن الذي واجه دورتموند من دون الكثير من نجومه الأساسيين، مانويل نوير وديفيد ألابا وآريين روبن وخاميس رودريغيز وجيروم بواتينغ وتياغو خوان بيرنات.
أمثال سيباستيان رودي، نيكلاس سولي وكورنتين توليسو سجلوا ظهورهم الأول بعد فترة من الانتقالات بين الأندية المختلفة.
وقال حسن صالح حمدزيتش مدير الكرة الجديد لبايرن: «الأولاد سجلوا ظهورهم الأول مع بايرن وقاموا بمهمة رائعة، فخور بالفريق». ويستهل بايرن حملة الدفاع عن لقب البوندسليغا بمواجهة باير ليفركوزن في 18 أغسطس الجاري. وقال ليفاندوفسكي: «واثق من أن كل الأمور ستسير بشكل مثالي في غضون أشهر قليلة، بالتأكيد سنصير بنفس القوة التي كنا عليها في النصف الأخير من العام الماضي». وخسر دورتموند من جانبه وصافة البوندسليغا في الموسم الماضي لصالح الوافد الجديد لايبزيغ، قبل أن يتوج الفريق بلقب الكأس.
وأنهى دورتموند الموسم الماضي من البوندسليغا في المركز الثالث ولكن بفارق 28 نقطة عن بايرن، ليتم في النهاية الإطاحة بالمدرب توماس توشيل. وتولى الهولندي بيتر بوش تدريب دورتموند لكنه أعرب عن إحباطه بسبب انعدام الروح القتالية للفريق في مباراة السوبر.
وقال بوش: «إذا كنت متقدما 2- 1 قبل دقيقتين من النهاية فعليك أن تفوز بالمباراة، لكننا لم نفعل، كنا في المقدمة في ثلاث مناسبات، من بينها ركلات الترجيح، لهذا نشعر بالإحباط».
ولكن دورتموند استخلص بعض الإيجابيات من مواجهة بايرن فقد جاء هدف بوليسيتش من عمل جماعي منظم ظهرت فيه روح الفريق بشكل جيد.
ويبدأ دورتموند مشواره في الموسم الجديد من البوندسليغا بمواجهة فولفسبورغ، ثم يواجه هيرتا برلين وفرايبورغ وكولون في بداية شائكة للموسم الجديد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».