ذكر أحمد الجربا رئيس «تيار الغد» السوري المعارض 3 أسباب لرعاية مصر اتفاقي الهدنة في غوطة دمشق وريف حمص، قائلاً إن الاتفاقات التي تمت بين الروس والتي تنطلق من القاهرة ليست موجهة ضد أي طرف إقليمي أو دولي، معرباً عن ترحيبه بأي طرف يريد مد العون للمساعدة في حل سياسياً للأزمة السورية.
وشدد على «أهمية المرحلة والتمسك بالركائز الاستراتيجية التي تؤكد أهمية حماية المدنيين في مختلف المناطق من بطشِ الآلةِ العسكريةِ للنظامِ وحلفائه، مع حفظ الكرامة ومكتسباتِ الثوار، عبرَ اتفاقاتٍ واضحةٍ وشفافةٍ تخدمُ قضيتنا العادلة وتعبيد الطريق أمام الشعب للوصولِ إلى الأهداف الأساسيةِ التي رسمتها الثورة - قبل أن يشوهها بعض الدخلاء - بدءاً بالحريةِ والكرامة، مروراً بالتغيير السياسي، وصولاً إلى سوريا ذات سيادة مستقلة وديمقراطية نعيشُ فيها بأمانٍ واستقرار، كما تطمحُ كلُ الشعوبِ الحرةِ في هذا العالم».
وأشار الجربا إلى «التشاور المتواصل مع الثوار بمختلفِ المناطق، وعلى تنوعِ انتماءاتهم ومشاربهم، من أجل رسم خريطة طريق، للوصول سياسياً إلى الأهداف وكذلك التواصل اليومي الحثيث مع المواطنين في الداخل، وهو الأمر الذي أفضى إلى بلورةِ مناخٍ عام حول أوضاعهم التفصيلية وحاجاتهم الراهنة، إضافة إلى تطلُعاتِهم المستقبلية». وقال إن اختيار مصر دولة راعية لاتفاق خفض التصعيد في غوطة دمشق وريف حمص «ليس لترضية أو لمصلحة ضيقة، بل كانَ نتيجةً طبيعيةً وضروريةً لعدةِ أسباب؛ الأول: عدم وجودِ صراعٍ بين مِصرَ وأي فصيلٍ سوري فاعل في مناطق الاتفاقات، إضافة إلى عدم دعم مصر لأي طرفٍ عسكري. الثاني: علاقةُ الثقةِ المتينة بين مِصر وروسيا. الثالث: أنَّ الجانبَ المِصري لم يتجاوز في أي تفصيل حدود الوساطةِ والرعاية، بل كانَ داعماً ومتبنياً لكل ما نطرحه في المفاوضات».
وحول الدور التركي أوضح أنه «موجود في الاتفاق»، لافتاً إلى أن مفاوضات آستانة الجارية مُنذ عدةِ أشهر «لم تفضِ إلى وقف إطلاق النار في الريفِ الشمالي». وأوضح الجربا أنه تم إنجاز ما تم الاتفاق عليه للتهدئة في الغوطة الشرقية، متوجهاً بالشكر لـ«جيش الإسلام» لاتخاذهم قراراً يحفظ دماء السوريين ويحافظ على ثوابت الثورة السورية.
وكشف أحمد الجربا سبب تعرض بعض المناطق للقصف في عين ترما وزملكا وجوبر وغيرها من المدن «عدم توقيعِ فيلق الرحمن - المسيطر على هذه البلدات - على اتفاقية الغوطة في القاهرة»، داعياً إياهم للانضمام للاتفاق أو تفويضهم لأحد أطراف الغوطة للتوقيع على الاتفاقية لـ«ينعم السوريون في كامل الغوطة بالأمن والسلامة»، محملاً إياهم «كل قطرةِ دم سفكت في الغوطة منذ إبرام الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ في 22 يوليو (تموز) الماضي».
ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول إمكانية عقد اتفاقات أخرى لخفض التوتر، قال إن «اتفاق الغوطة الشرقية ثم حمص الشمالي باعتبارهما الأكثر سخونة وصعوبة». وقال: «لا نرفض أي دور لمصر، وتركيا لها دور، لكن الدور المصري أكثر قبولاً لدى الشعب السوري بعد غياب عربي». وأكد تواصله مع جامعة الدول العربية ولقائه مع أمينها العام أحمد أبو الغيط. وشدد على أهمية دعم مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر في مسار التسوية السياسية وتنفيذ اتفاقات التهدئة على أرض الواقع.
الجربا: 3 أسباب وراء رعاية مصر هدنة الغوطة وريف حمص
الجربا: 3 أسباب وراء رعاية مصر هدنة الغوطة وريف حمص
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة