لماذا اجتذبت السيارات اهتمام المصورين؟

معرض في باريس عن أروع اللقطات منذ اكتشاف لعبة الظل والضوء

سيارات بالجملة - صورة من سنة 1958 لمصور مجهول - عندما تجتمع المرأة والسيارة البراقة - صورة من سباق للسيارات سنة 1912 - لقطة لسيدو كيتا تعود لخمسينات القرن الماضي
سيارات بالجملة - صورة من سنة 1958 لمصور مجهول - عندما تجتمع المرأة والسيارة البراقة - صورة من سباق للسيارات سنة 1912 - لقطة لسيدو كيتا تعود لخمسينات القرن الماضي
TT

لماذا اجتذبت السيارات اهتمام المصورين؟

سيارات بالجملة - صورة من سنة 1958 لمصور مجهول - عندما تجتمع المرأة والسيارة البراقة - صورة من سباق للسيارات سنة 1912 - لقطة لسيدو كيتا تعود لخمسينات القرن الماضي
سيارات بالجملة - صورة من سنة 1958 لمصور مجهول - عندما تجتمع المرأة والسيارة البراقة - صورة من سباق للسيارات سنة 1912 - لقطة لسيدو كيتا تعود لخمسينات القرن الماضي

منذ اختراع العجلة ذات المحرك التي تسير على أربع، مثل الحيوان، والمصورون مسحورون بهذا الاختراع الذي أحدث ثورة في عالم تنقل الإنسان من منطقة لأخرى. وهناك من يرى أنّ صور السيارات نافست تهافت المصورين على صور النساء. أمّا إذا اجتمعت الاثنتان فإن اللقطة تأخذ بعداً أخاذاً. هل يكون هذا هو السبب في أنّ دعايات تسويق السيارات ارتبطت، غالباً، بعارضات جميلات يقفن بجانب السيارة أو يتمددن على مقدمتها؟
في مؤسسة «كارتييه» في باريس، يقام حالياً معرض كبير للصور الفوتوغرافية التي تحتل السيارة موضوعها الرئيسي. إنّها مجموعة من اللقطات التي يعود بعضها إلى أوائل القرن الماضي، وصولاً إلى تقنيات التصوير بالأبعاد الثلاثة واستخدام الحاسوب في سبر أغوار المركبات وتلوينها ورسم تصاميمها. ونتعرف من خلال المعرض الذي يستمر حتى 24 من الشهر المقبل إلى مصورين من أمثال جاك هنري لارتيغ، الكاتب والرسام الذي كان يعشق السرعة، والأميركي أندرو بوش الذي يعتبر شاهداً على العصر الحديث، أو المصور المالي مالك سيديبي الذي كان يعتبر السيارة من مصادر افتخار صاحبها. ولا يكتفي القائمون على المعرض بتقديم الصور، بل يتبحرون في التوثيق للمصورين ولمسيرة كل منهم. ففي 26 يونيو (حزيران) 1912، تمكن لارتيغ من تخليد مشهد لسيارة شاركت في سباق «الجائزة الكبرى» في حلبة «دييب»، على الساحل الغربي لفرنسا. وقد جمعت تلك الصورة كافة عوامل الإبهار بحيث يمكن اعتبارها شهادة ميلاد لمدنية جديدة.
جاء المعرض بعنوان «أوتو موتو»، وهو يضم 500 لقطة لقرابة 80 مصوراً عالمياً، يقترب بعضها في جماله من اللوحات الفنية، مثل تلك التي تصور عامل ميكانيك ممدد تحت سيارة ولا نرى منه سوى نصف جسمه، أو تلك العائلة الأفريقية التي يقف أبناؤها إلى جانب سيارة من طراز منقرض، أو لقطة لحسناء في سيارة ذات لون وردي صارخ، أو لقطة نادرة لسيارة تبدو وكأنها مركبة تحلق في الأعالي. وإلى جانب الصور المعروضة، يمكن لزائر المعرض أن يشاهد عدداً من الأفلام الوثائقية عن المصورين والتواريخ المهمة في ظهور السيارة وتطورها.
يخبرنا دليل المعرض أنّ السيارة أثارت، منذ ظهورها، دهشة الناس وارتبطت في أذهانهم بالخيالات المدهشة وبالتطور التقني وبعلامات الثراء والنفوذ. فقد كان من يملك سيارة في أوائل القرن الماضي مثل من يملك طائرة خاصة اليوم. كما تدخلت عوامل نفسية معقدة جعلت من السيارات مادة للرغبة وللعنف، بل وارتبطت حتى بالجنس. هل تذكرون آلان ديلون وشيرلي ماكلين في فيلم «الرولزرويس الصفراء»؟



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.