التقى الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا عناصر قوات مشاة البحرية أمس، في آخر ظهور علني فردي له، بعد 65 عاما من المهام الملكية. وحضر الأمير مراسم ختام فعاليات «رويال مارينز 1664 غلوبال تشالنج» الخيرية في قصر باكنغهام، بصفته رئيسا شرفيا للقوات، التي تضمنت جنودا شاركوا في 100 تمرين على مدار 100 يوم، لدعم أفراد مشاه البحرية المصابين، بهدف جمع 100 ألف جنيه إسترليني (133 ألف دولار).
وسوف يبقي الأمير فيليب راعيا لنحو 780 مؤسسة، في حين ستستمر الملكة (91 سنة)، في القيام «ببرنامج كامل من المهام الرسمية» بدعم من بقية أفراد الأسرة المالكة، حسب ما قاله القصر. فيما ستواصل الملكة إليزابيث، أطول ملوك العالم جلوسا على العرش، تنفيذ برنامج ارتباطاتها الرسمية بالكامل.
يذكر أن الأمير فيليب اشتهر بتصريحاته المرتجلة التي وُصفت بـ«السخيفة»؛ مما جعل مشاركاته العامة تتصدر عناوين الصحف على مدى نصف قرن مضى. من بعض الأمثلة عليها، في عام 1967 رد الأمير على سؤال عما إذا كان يرغب في زيارة موسكو للمساعدة في تهدئة توترات الحرب الباردة قائلا: «نعم، أرغب جدا في الذهاب إلى روسيا، على الرغم من أن الأوغاد قتلوا نصف أفراد أسرتي».
وفي مناسبة أخرى، خلال زيارة للصين في ثمانينات القرن الماضي، حذر الأمير الطلاب البريطانيين قائلاً: «عيونكم ستصبح ضيقة (مثل عيون الصينيين) إذا مكثتم لفترة طويلة». ثم في عام 1993 قال لمواطن بريطاني قابله في المجر «لا يمكن أن تكون قد أمضيت وقتا طويلاّ هنا، فليس لديك كرش (بطن كبير)». وخلال زيارة لأوبان في اسكوتلندا عام 1995 سأل معلم لقيادة سيارات «كيف تبقي السكان المحليين بلا خمر وقتا كافيا لاجتياز اختبار (القيادة)؟». وفي رحلة لأستراليا عام 1998 سأل طالباً عاد لتوه من جولة سيرا على الأقدام في بابوا غينيا الجديدة «نجحت إذن في النجاة من أن يأكلك أحد هناك». وفي عام 1999 وخلال جولة بإحدى الشركات في إدنبره باسكوتلندا شاهد صندوق كهرباء أسلاكه موصلة بشكل غير سليم فقال: «يبدو وكأن هنديا وصل أسلاكه».
واستمرت زلات لسانه، ففي عام 1999 أيضا، سأل فيليب اللورد جون تيلور من واريك، وهو بريطاني وأصوله من جاميكا، قائلا: «من أي جزء بدائي من العالم جئت؟» فرد تيلور قائلا: «من برمنغهام». وقال فيليب لمجموعة من الصم يقفون قرب فرقة موسيقية تعزف على الطبول في ويلز عام 1999 «صم؟ إذا كنتم تقفون على هذه المسافة القريبة فلا عجب أن تكونوا صما». أما في عام 2001، فقال لفتى يبلغ من العمر 13 سنة، يطمح أن يكون رائد فضاء عندما يكبر، إنه بدين جداً بما لا يتناسب مع أن يكون رائد فضاء.
وفي جولة في أستراليا عام 2002 سأل فيليب أحد السكان الأصليين عمّا إذا كانوا ما زالوا يرشقون بعضهم بعضا بالرماح. وفي 2005 بمناسبة عيد ميلاد الأمير فيليب الـ85، جمع الصحافيان البريطانيان فيل دامبير وأشلي والتون، ما أسمياه «دوق المخاطر: بديهة وحكمة الأمير فيليب»، ولم يعجب ذلك قصر باكنغهام.
وعندما طلب من دامبير أن يختار أكثر زلة لسان تعجبه للأمير، اختار الاحتفال بيوم استقلال كينيا عام 1963 الذي مثل فيه الأمير فيليب بريطانيا. وعندما أوشكوا على إنزال العلم البريطاني التفت الأمير إلى جومو كينياتا زعيم الاستقلال الكيني وسأله «هل أنت واثق من رغبتك في المضي قدما في ذلك؟». على الرغم من زلات لسان الأمير فيليب التي اشتهر بها، وتصدرت عناوين الصحف، لطالما وصفته الملكة إليزابيث، بأنه مصدر «قوتها ودعمها»، خلال فترة حكمها.
تزوج الأمير الملكة في كنيسة وستمنستر آبي عام 1947 ويستعدان للاحتفال بعيد زواجهما الـ70 في نوفمبر (تشرين الثاني).
يشار إلى أنه عندما أعلن قصر باكنغهام في مايو (أيار) الماضي، قرار الأمير بالتوقف عن القيام بمهام عامة بعد هذا الشهر، أثنت رئيسة الوزراء تيريزا ماي عليه، وقدمت «خالص عرفان الأمة وأمنياتها الطيبة» له.
بعد 65 عاماً من المهام الملكية... الأمير فيليب ينهي ارتباطاته الرسمية
اشتهر بتصريحاته المرتجلة وبكثرة زلات اللسان
بعد 65 عاماً من المهام الملكية... الأمير فيليب ينهي ارتباطاته الرسمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة