جنوب السودان يصادق على اتفاق التعاون العسكري مع إثيوبيا

زيارة متوقعة للرئيس سلفا كير إلى الخرطوم الشهر الجاري

جان بيير لاكروا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في جنوب السودان أثناء وصوله إلى جوبا أمس (أ.ف.ب)
جان بيير لاكروا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في جنوب السودان أثناء وصوله إلى جوبا أمس (أ.ف.ب)
TT

جنوب السودان يصادق على اتفاق التعاون العسكري مع إثيوبيا

جان بيير لاكروا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في جنوب السودان أثناء وصوله إلى جوبا أمس (أ.ف.ب)
جان بيير لاكروا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في جنوب السودان أثناء وصوله إلى جوبا أمس (أ.ف.ب)

أجازت حكومة جنوب السودان اتفاق الترتيبات الأمنية والتعاون العسكري المشترك مع جارتها إثيوبيا، إلى جانب عدد من الاتفاقيات بين البلدين، ويعد هذا الاتفاق العسكري هو الأول من نوعه التي توقع عليه جوبا منذ استقلال البلاد عام 2011.
وقال مايكل مكواي، وزير الإعلام في جنوب السودان والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، لـ«الشرق الأوسط»، إن مجلس الوزراء صادق خلال اجتماعه الأخير على مذكرة التعاون العسكري المشترك مع الجارة إثيوبيا، موضحا أن من بين الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها هناك اتفاقية تأمين الحدود ومنع المتمردين في البلدين من الانتقال والتحرك، في إشارة إلى تحرك قوات المعارضة بزعامة رياك مشار، التي تتخذ من منطقة فاقاك في أعالي النيل، والتي تقع بالقرب من الحدود الإثيوبية.
في غضون ذلك، أكد مكواي أن الرئيس سلفا كير ميارديت سيقوم بزيارة إلى الخرطوم، تلبية لدعوة من نظيره السوداني عمر البشير، وتوقع أن تتم في الشهر الحالي، دون أن يحدد موعداً قاطعاً، لكنه أوضح أن الزعيمين سيتناولان عددا من القضايا التي تهم البلدين، ومن بينها اتفاقية التعاون المشترك التي تم توقيعها في سبتمبر (أيلول) 2012، برعاية الآلية الرفيعة التابعة للاتحاد الأفريقي.
وكان وزير الخارجية في جنوب السودان دينق ألور، قد ذكر في تصريحات أن رئيس بلاده سلفا كير سيبدأ زيارة إلى الخرطوم في أغسطس (آب) الحالي، موضحا أن الجهات المسؤولة في البلدين ستعلن عن موعد قاطع للزيارة بعد انتهاء الاستعدادات الجارية في الوقت الحالي.
وتتبادل الخرطوم وجوبا الاتهامات بخصوص دعم وإيواء المتمردين في البلدين، وتمثل قضايا الترتيبات الأمنية واحدة من أهم القضايا العالقة، إلى جانب الأجندة الإنسانية، حيث يأوي السودان آلاف اللاجئين من جنوب السودان بسبب الحرب الدائرة هناك، كما يوجد آلاف اللاجئين السودانيين بجنوب السودان بسبب الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
من جهة ثانية قال ديفيد شيرر، رئيس بعثة الأمم المتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان، إن قوات الحماية الإقليمية ستصل إلى هذه الدولة التي تشهد حرباً أهلية، بعد أن اتفقت مع الحكومة على بناء قاعدة لهذه القوات في جوبا، وقال إن ما اتخذته حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية من خطوات إيجابية ستساعد الأمم المتحدة في التوسع والانتشار خارج جوبا.
وكان مجلس الأمن الدولي قد قرر في أغسطس 2016، نشر قوات إقليمية قوامها 4000 فرد لتأمين جوبا ومطارها، وعدد من المؤسسات. وجاء القرار تلبية لطلب من الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا (الإيقاد) بعد تجدد القتال بين قوات الرئيس سلفا كير والمتمردين بزعامة رياك مشار، وستقوم القوات الإقليمية بحماية معسكرات الأمم المتحدة التي تأوي نحو مليون شخص، وستعزز قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وعدد أفرادها 13 ألفا.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.