باكستان: نواز شريف يختار شقيقه شهباز لخلافته

وزير النفط السابق رئيساً للحكومة بالوكالة

باكستاني يقرأ خبر تنحية نواز شريف في صحيفة باكستانية في مدينة بيشاور أمس (إ.ب.أ)
باكستاني يقرأ خبر تنحية نواز شريف في صحيفة باكستانية في مدينة بيشاور أمس (إ.ب.أ)
TT

باكستان: نواز شريف يختار شقيقه شهباز لخلافته

باكستاني يقرأ خبر تنحية نواز شريف في صحيفة باكستانية في مدينة بيشاور أمس (إ.ب.أ)
باكستاني يقرأ خبر تنحية نواز شريف في صحيفة باكستانية في مدينة بيشاور أمس (إ.ب.أ)

اختار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي أقالته المحكمة العليا الجمعة، شقيقه شهباز ليكون خلفه السياسي، ووزير النفط السابق شهيد حقان عباسي رئيساً للوزراء بشكل مؤقت. ويحدد إعلان شريف الطريق لباكستان بعدما قضت المحكمة العليا بتنحيته في قرار يثير حالة من الاستقطاب في البلاد ويطرح تساؤلات بشأن مستقبل الحياة السياسية فيها.
وقال شريف في خطاب أمام حزبه «الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف»: «أدعم شهباز شريف (خلفاً) من بعدي، لكن ترشحه للانتخابات سيأخذ وقتاً، لذا، أسمّي الآن شهيد حقان عباسي» ليترأس الحكومة بالوكالة، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ويتولى شهباز منصب كبير وزراء ولاية البنجاب كما أنه عضو في مجلس الولاية، ولذلك يجب انتخابه للبرلمان الوطني قبل أن يصبح رئيساً جديداً للوزراء.
وتنحى شريف أول من أمس بعدما قضت المحكمة العليا بعدم أهليته للمنصب بسبب ممتلكات لأسرته لم يتم التصريح بها. وأمرت المحكمة بفتح تحقيق جنائي مع شريف (67 عاماً) وأسرته. وينفي شريف ارتكاب أي أخطاء.
وخلال سبعين عاماً أمضت باكستان أكثر من نصفها في ظل حكم عسكري، أصبح شريف رئيس الوزراء الـ15 الذي يُقال قبل إكمال عهده، على ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأزاح قرار المحكمة العليا شريف من منصبه ومقعده في البرلمان وسط غياب خلف واضح له. وقال مصدر في حزبه «الرابطة الإسلامية» إن اجتماعات عُقدت أمس مع برلمانيين هدفت إلى «رسم خطط مستقبلية وترشيح رئيس وزراء بالوكالة»، موضحاً أن الاجتماعات تتم في المقر الرسمي لرئيس الوزراء الذي لم يغادره شريف بعد.
وفي هذه الأثناء، أكدت لجنة الانتخابات الباكستانية أن اقتراعاً جديداً سيجري في دائرة نواز شريف الانتخابية.
وأشاد عمران خان، الزعيم المعارض والخصم السياسي الأبرز لشريف والذي قاد التحرك ضده، بحكم المحكمة العليا، معتبراً أنه يؤذن بفجر جديد. لكن مراقبين نددوا بالحكم، معتبرين أنه «مسَيَّس» و«شكلي». ومن بين هؤلاء المحامية والناشطة الحقوقية أسماء جهانكير التي قالت لمحطة «جيو» التلفزيونية الخاصة، مساء الجمعة: إن المؤسسة العسكرية النافذة تستخدم المحاكم لتقويض الديمقراطية. ويختلف الجيش مع شريف، الذي قام بمحاولات عدة للانفتاح على الهند، خصم باكستان الإقليمي، وتحسين العلاقات معها.
وصدر قرار المحكمة العليا بـ«عدم أهلية» نواز شريف على خلفية تحقيق في اتهامات بالفساد ضد أفراد في عائلته وردت أسماؤهم فيما يُعرف بـ«أوراق بنما» العام الماضي. وانفجرت هذه القضية العام الماضي بعد نشر 11.5 مليون وثيقة سرية من شركة محاماة «موساك فونسيكا» تكشف معاملات يجريها أثرياء من أنحاء العالم. وثلاثة من أبناء شريف الأربعة متورطون في القضية وهم ابنته مريم، وابناه حسن وحسين. وفي صلب الاتهامات ضد شريف، شرعية الأموال التي استخدمتها أسرته لشراء عقارات باهظة الثمن في لندن عبر شركات خارج البلاد (أوفشور).
وكان للقضية أصداء كبرى وتناولتها وسائل إعلام محلية بشكل واسع على مدى أشهر. وتتفشى الرشى والكسب غير المشروع في باكستان المصنفة في المرتبة الـ116 على قائمة الدول الأكثر فساداً والتي تضم 176 دولة، وفق تقرير منظمة الشفافية الدولية للعام 2017.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.